فى الوقت الذى نجحت فيه الدولة فى الحد من ظاهرة التحرش فى الشارع المصرى على نحو ما بدا ظاهر اً فى عيد الفطر الماضى، كشفت معلومات حصلت عليها «الصباح » عن انتشار الظاهرة فى مكان آخر وفى اتحاد رياضى يعبر عن واحدة من أرقى الألعاب وهو الاتحاد المصرى للشطرنج. كشفت المعلومات قيام أحد اللاعبين ويدعى «حاتم. م ع » أثناء انعقاد البطولة العربية للشطرنج التى أقيمت فى دولة المغرب بالصعود إلى حجرة إحدى اللاعبات التونسيات «إشراق. ت » ولم يتحرش بها بل حاول اغتصابها ورفضت الفتاة حرصاً على سمعتها إبلاغ المسئولين فى وقتها،لكنها أخبرت عدد اً من اللاعبين المصريين بعد عودتهم إلى القاهرة بما حدث مؤكدة أنها ستعتزل اللعبة تمام اً ما لم يتخذ إجراءً وطلبت منهم معرفة ما الذى يمكن عمله دون ضجيج. وضغط هؤلاء على الاتحاد المصرى لاتخاذ موقف خاصة أن اللاعب لم ينكر الواقعة بل أكد أنه فاتحها فى الزواج ورفضت فأراد الانتقام منها. ولم يتحرك الاتحاد بجدية مع توالى ضغوط اللاعبين الذين خشوا أن يؤدى الصمت عن هذه الواقعة أو عدم اتخاذ إجراء حاسم إلى أزمة رياضية كبرى بين مصر وتونس وإلى تدهور سمعة اللعبة التى تعانى من الأصل من إهمال جسيم، وعندما تحرك الاتحاد تحت هذه الضغوط عقد اجتماع اًحضره رئيس الاتحاد هشام الجندى والمدير التنفيذى سعيد حسانين وأعضاء مجلس الإدارة وائل الأزلى وماهر الأمير وموسى جمعة وسيد عبد الله، وقرر الأعضاء إيقاف الاعب عن اللعب فقط لمدة عام مع إرسال مذكرة بما تقرر إلى مكتب خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة ، وأثارت هذه القرارات عاصفة من الغضب بين اللاعبين،لأن العقوبة هى أخف عقوبة يمكن أن تصدر عن الاتحاد، كما أن الوزارة نفسها لم ترد بأى شىء على المذكرة التى مضى عليها أسبوع كامل. من ناحية أخرى علمت «الصباح » أن هذا اللاعب تمت مكافأته بعد عودته من المغرب حيث خصص له ناديه الذى يلعب فيه «نادى الحوار بالمنصورة » مكافأة مادية نظير سفره ليس هذا فقط بل الكارثة أن محمد الخميسى مسئول النشاط الرياضى بالنادى أسس له «مدرسة الناشئين » ليكون مشرفًا عليها أى أن يكون المتهم بالتحرش ومحاولة الاغتصاب فى تونس مسئولً عن عشرات الفتيات لتدريبهن وهو ما يمكن أن يسبب أزمة حقيقية مع الأهالى هناك. مصادر بالاتحاد قالت إن واقعة التحرش هذه ليست الأولى فقد حدثت واقعتان خلال الثلاثة أشهر الماضية فى إحداها تعرضت فتاة فى التاسعة من عمرها للتحرش، وتحت ضغوط كبيرة تمت إحالة الواقعة للنيابة، وهو ما لم يحدث مع واقعة التحرش فى المغرب التى يحرص الاتحاد على التكتم عليها وعدم اتخاذ أى إجراء جدى بشأنها. وقالت المصادر إن رئيس الاتحاد تسبب بصورة عامة فى تدهور شامل فى أنشطة اللعبة فى مصر، حيث فشل فى إيجاد مقر للاتحاد رغم مرور عامين على انتخابه، كما فشل فى إيجاد قاعة واحدة للمسابقات، إضافة إلى عدم عقد جمعية عمومية واحدة منذ انتخابه، ولا أحد يعلم شيئًا عن ميزانية الاتحاد ولا مصروفاته سوى رئيس الاتحاد ومن حوله من بعض أعضاء مجلس الإدارة.