ظهر الدبلوماسى المخضرم عمرو موسى، رئيس «لجنة الخمسين» السابق، فى حالة من القلق الشديد فى الآونة الأخيرة، من تراجع فرصته فى الوصول إلى «كرسى» رئاسة البرلمان المقبل، بعد فشل جميع التحالفات الانتخابية التى كان على يسعى إليها، بداية من «التكتل السياسى» ونهاية ب«تحالف الأمة المصرية»، بسبب الظهور المفاجئ للدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء الأسبق، باعتباره المرشح الأوفر حظًا لرئاسة مجلس النواب الجديد، علما بأن «الجنزورى» يعد حاليًا قائمة لخوض الانتخابات القادمة، تضم مجموعة من الرموز السياسية من وزراء ومحافظين سابقين. ومن جانبه، بدأ «موسى» - بدوره- مشاوراته من جديد مع مجموعة من الشخصيات السياسية بهدف تكوين قائمة انتخابية، وطلب من السفير محمد العرابى المنسق العام لائتلاف «تحيا مصر الشعبى»، تكوين قائمة قوية والتواصل مع جميع التحالفات الانتخابية للاندماج معها من أجل قطع الطريق أمام «الجنزورى»، إلا أنه فوجئ بترشيح الأخير ليكون ضمن المجلس الرئاسى لائتلاف «تحيا مصر»، وهو ما أغضب «موسى» ودفعه إلى تكثيف مشاوراته مع بعض النواب السابقين ورموز القوى السياسية، لقطع الطريق على منافسه! وعلمت «الصباح» من مصادر مطلعة أن «موسى» ظهر غاضبًا فى آخر جلسة له مع «العرابى» وبعض أعضاء الائتلاف، بسبب الأخبار التى تم تداولها عن ترشيح الجنزورى على قوائم الائتلاف، مطالبًا بأن «يكون هناك رئيس واحد فقط للائتلاف حتى لا يحدث تضارب فى الاختصاصات والقرارات». كما طلب «موسى» من «العرابى» وأعضاء المكتب التنفيذى للائتلاف، سرعة الانتهاء من الإعلان عن اسم رئيس الائتلاف، وعن القائمة التى تضم رؤساء التحالفات فقط بعيدًا عن أى شخصيات عامة، على أن يكونوا أعضاء فى الهيئة العليا للائتلاف فقط، وأن تقتصر عضوية المجلس الرئاسى على رؤساء التحالفات الانتخابية فحسب.