-قتل بعد سنوات من تعقبه أمنيًا.. وشبهات تشير إلى تورطه فى مجزرة رفح الأولى شهور وسنوات تمر ودماء جنود الجيش المصرى فى رفح لا تزال تسيل على رمال سيناء، فيما تحاول الجهات الأمنية جاهدة تعقب مرتكبيها وضبطهم. ويعد «فايز أبوشيتة» والذى قُتل فى مواجهة مع قوات الأمن الأسبوع الماضى، بعدما ألقى على القوات قنبلة يدوية أصابت 3 ضباط، وتسببت فى مقتل ابنة شقيقه، بمثابة شيخ الإرهاب فى سيناء. ففى حى الصفا جنوب مدينة العريش، نشأ أبو شيتة وإخوته الضالعين فى جرائم القتل والإرهاب وترويع الآمنين، مُدعين أنهم لا ينتمون لأى جماعة دينية، وتعاطف معهم البعض بعدما ألقى القبض على حمادة أبوشيتة المتورط فى قضية الجنود المخطوفين فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، وبعد أن عقدت عائلته مؤتمرًا لإدانة حادث الاختطاف، مطالبة بتوقيع أقصى عقوبة على الخاطفين حتى لو كان بعضهم من أبناء العائلة. وأشارت العائلة، إلى أن التعذيب الذى تعرض له أحمد عبد الله وشهرته «حمادة أبو شيتة» جعل وسائل الإعلام تنصب نفسها قاضيا، وتحكم على العائلة بشكل عام، على حد تعبيرهم. وبحسب مصادر سيناوية تواصلت معها «الصباح»، فإن عائلة أبوشيتة لا تنتمى إلى القبائل السيناوية، وهى ضمن عائلات تسكن العريش، حيث جاء كبار عائلة أبوشيتة من تركيا منذ مئات السنين ليقيموا فى سيناء، وأن تلك العائلة احترفت البلطجة، ثم فوجئ الجميع بتشددهم فى الدين بعد اختلاطهم بالجهاديين، وانضم الإخوات الثلاثة هانى وحمادة وفايز أبوشيتة لجماعة التوحيد والجهاد التى اعتبرها البعض فرعًا لتنظيم القاعده فى سيناء. «واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا»، آية مدونة على لافتة حجرية تلفت أنظارك فى ديوان عائلة أبوشيتة بوسط العريش، وبداخل الديوان تحتفظ العائلة بشجرة نسب، فهى عائلة تنحدر بالأساس من محمد بك أبو شيتة حاكم الفرما بمدينة باتشيه بأزمير التركية، وتنقسم إلى 4 فروع وهى: يحيى، وشاهين، ومحمد، ورفاعى، ويندرج حمادة أبو شيتة بطل فيديو اختطاف الجنود السبعة بحسب شجرة العائلة إلى الجد رفاعى أبو شيتة. حمادة أبو شيتة، المحكوم عليه بالإعدام غيابيًا عام 2012، بعد أن شارك فى الهجوم على قسم ثانى العريش وعلى بنك الإسكندرية، حيث تبين علاقته غير المباشرة بالهجوم الذى نتج عنه مقتل 17 مجندًا فى شهر رمضان، والتى عُرفت بمذبحة رفح الأولى، وقد أدلى باعترافات تفيد بمساعدته منفذى الهجوم على الوصول للجنود المصريين، وإن كان قد أنكر علمه بنيتهم ارتكاب الجريمة. أما فايز أبوشيتة الذى قتل قبل أيام، هو أحد العناصر الجهادية التكفيرية التى تدعم الإرهاب، وتتخذ من الدين ستارًا لعملياتها، وهو المسئول الأول عن مجزرة رفح، وتم القبض عليه فى عهد مبارك وفى عهد مرسى، بعد أن تعدى على عدد من المنشآت الشرطية ومقر الحماية المدنية بالعريش، واستهدف ضباط وأفراد الشرطة والقوات المسلحة بالأكمنة ونقاط الارتكاز الأمنية، ليس هذا فقط بل اتضح أيضًا أنه وراء سرقة سيارة شركة الكهرباء واستخدامها فى تنفيذ تفجيرات مبنى المخابرات الحربية برفح. الأخ الثالث لأولاد أبوشيتة، هو هانى أبو شيتة المتورط الأساسى فى خطف الجنود السبعة بعد تلقيه معلومات تفيد بإصابة شقيقه «حمادة أبو شيتة» بالعمى داخل السجن، حيث طالب «هانى أبو شيتة» بإعادة محاكمة شقيقة ونقله إلى مستشفى السجن ومحاكمة من قاموا بتعذيبه.