مستوحاة من الرقصات اللاتينية... ومراكز فى القاهرةوالإسكندرية لتعليمها فى الوقت الذى تتطور فيه الحياة بشكل سريع ومتتابع، ورغم انصراف الغالبية العظمى من مواطنى العالم لمتابعة الأحداث السياسية الساخنة، إلا أن فنون الرقص هى الأخرى لا تزال تواصل تطورها، ففى كل يوم تظهر رقصات جديدة تتناسب مع العصر ومتطلباته، وكان آخرها رقصة «الزومبا»، التى تعد مزجًا بين الرقص ورياضة «الأيروبكس». تتميز «الزومبا» بالإيقاع السريع لدرجة قد تؤدى إلى فقدان الوزن بطريقة ملحوظة تظهر نتائجها خلال أول أسبوع من المداومة عليها، حيث يمكن خلال الرقصة الواحدة فقدان كيلوجرام، بحسب ما يؤكده مدربو الرقصة. وتعد «الزومبا» رياضة راقصة حيوية مستوحاة من الرقصات اللاتينية، تطورت ودمجت مع عدة رقصات أخرى غربية وهندية وشرقية لتعطى أداءً رياضيا، فى حين أن تسميتها وفقًا للغة اللاتينية تعنى التحرك بسرعة مع الاستمتاع بالوقت. وظهرت الرقصة فى كولومبيا منتصف تسعينيات القرن الماضى، على يد ألبرتو بيريز، الشهير باسم «بيتو»، الذى قرر إحداث تغيير فى طريقة تمارين الأيروبكس التقليدية عن طريق إدخال حركات جديدة أكثر مرحًا، وتشبه الرقصة نوعًا ما، وذلك باستخدام موسيقى خاصة بهذه الرقصات، ومنذ عام 2001 بدأت ال«الزومبا» فى الانتشار بالكثير من دول العالم، ودخلت مصر خلال السنوات الأخيرة. أما عن وجه الاختلاف بين ال «الزومبا» و«الأيروبكس»، فتوضحه المدربة العالمية « إيميلين لافندير»، قائلة: إن الأيروبكس رياضة تقليدية ليس بها جديد وحركاتها مكررة، أما الزومبا فقد جاءت لتكون وسيطا بين ممارسة الرياضة والرقص فى آن واحد. ومع انتشار التحرش بطريقة كبيرة فى المجتمع المصرى، حيث تحتل مصر المركز الثانى عالميا بعد أفغانستان، وفق دراسة حديثة للمجلس القومى لحقوق الإنسان فى مصر، بدأت الفتيات يتنبهن إلى أهمية هذه الرقصة فى تقوية عضلاتهن، وأنها ليست للتخسيس فقط، بحسب ما تؤكده إيميلين، والتى تعمل فى مبادرة «اجمدى.. ازدادى قوة» لمساعدة المصريات على مواجهة التحرش الجنسى والعنف ضد المرأة باستخدام تلك الرياضة الراقصة. مراكز متعددة فى مصر، تقوم على تعليم تلك الرقصات، ومنها مركز الحياة الذى بدأ فى مصر منذ 2011 وله فروع فى الإسكندريةوالقاهرة، حيث تؤكد إحدى موظفات بالمركز، أن هناك إقبالاً كبيرًا من السيدات والفتيات على تعلم الزومبا.
أما ولاء الخواجة- مدربة بأحد المراكز الرياضية- فقد أكدت أن هذه الرقصة انتشرت مؤخرًا بشكل كبير، حيث إنها تعطى مرونة للمرأة تستطيع من خلالها أن تقوم بعمل حركتين سريعتين فى آن واحد مما يقويها على مواجهة أى موقف تتعرض له فى الشارع.