بعد وقائع الاغتصاب التى يشهدها المجتمع فى الآونة الأخيرة أصبح الحل الوحيد أمام الفتيات هو الدفاع الشرعى عن النفس لمواجهة ما يتعرضن له من اعتداءات بشكل سافر وقد بدأ التزايد والإقبال على التدريبات للدفاع عن النفس التى أعلن عنها مؤخرًا عدد من الحركات والحملات لحماية الفتيات من التحرش. تحت شعار «ليست دعوة للعنف إنما دعوة للدفاع عن النفس» أطلقت حملة «خدى حقك بإيدك» دعوتها للاشتراك فى برنامجها التدريبى للدفاع عن النفس للفتيات والنساء الذى تقدمه مجاناً لهن فى إطار تدريبات قتال الشوارع حيث تشدد الحملة على ضرورة عدم التغاضى عما يحدث فى الشارع المصرى من انتهاكات لجسد المرأة واستباحته خاصة مع انتشار التحرشات فى الآونة الأخيرة فى ظل الظروف السياسية والاجتماعية والأمنية الراهنة حتى وصلت إلى حالات اغتصاب جماعية تظهر بشكل ممنهج فى بعض الأحيان. أعلنت الحملة أن الجلسات التدريبية، التى بدأت منذ أيام قليلة، تستغرق ثلاثة أشهر تحت إشراف مجموعة من الخبراء والمدربين والمدربات المحترفين فى رياضات الدفاع عن النفس، وخلال هذه الفترة تكون الفتاة لها القدرة على الدفاع عن نفسها ضد التحرش والاغتصاب والسرقة بعد العمل على تحسين لياقتها البدنية وتدريبها على فنون الردع ومهارات فن السيطرة وكيفية تحويل أى شىء معها وقت وقوع الحادثة كسلاح وكيفية استخدامه ضد المتحرش. هناك ايضاً حملة «اجمدى» التى تتواجد فى الشارع وسط الفتيات وقد قدمت برنامجها التدريبى فى محافظتى القاهرة والإسكندرية وتأمل فى الوصول إلى مختلف محافظات مصر لتمكين المرأة وتوجيهها للدفاع عن حقها وحريتها الكاملة ورافعة عبارة «جسمك: قويه، احميه، افتخرى بيه» وتهدف إلى تحسين اللياقة البدنية للفتيات باستخدام أساليب تساعد على زيادة الثقة فى النفس والوعى الجسدى وتطوير قوة إرادتها. ويعتمد برنامج «اجمدى» على تعليم الدفاع عن النفس من خلال الرقص والتمارين الرياضية الحديثة التى لا يعرفها الكثير من المصريين مثل الزومبا وهو برنامج يجمع بين الرقص وتمرينات اللياقة البدنية ورياضة «وين- دو» وهى خليط من طرق الدفاع عن النفس التى يمكن استخدامها فى الحياة اليومية بسهولة.
