الدعوة السلفية تفتى بجواز ترشح الأقباط على قوائم «النور» للضرورة «النور» يشترط على مرشحيه للبرلمان التبرع ل«بيت الأعمال» السلفى

واصل حزب النور مشاوراته السرية للانتهاء من قائمته التى سيشارك بها فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، ويكثف كل من أشرف ثابت نائب رئيس الحزب، لقاءاته مع عدد من الوسطاء للاتفاق مع أقباط ومصريين فى الخارج لخوض الانتخابات على قوائم حزب النور السلفى.
كما أعدت أمينة المرأة بالحزب السلفى تقارير السيدات اللاتى سيشاركن فى الانتخابات، تمهيدًا لعرضها على برهامى لإعلان أسمائهن، فيما يواصل شعبان عبدالعليم وآخرون لقاءات مع أعضاء سابقين فى الحزب الوطنى وكبار عائلات الصعيد لاستكمال العدد المطلوب ترشحه، أو إبرام صفقات بين حزب النور وغيره من القوى السياسية الأخرى لخوض الانتخابات البرلمانية.
وقالت مصادر داخل حزب النور، إن الحزب السلفى قلق إزاء تأخر قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، والذى قد يعيد تقسيم المحافظات، مما يضع عراقيل كثيرة فى طريق تربيطاته الانتخابية.
وأضافت المصادر، إن نصف من ترشحوا فى الانتخابات الماضية سيتم الدفع بهم مرة أخرى فى الانتخابات المقبلة، بعد استبعاد 55 نائبًا سابقًا منهم من انضم إلى حزب الوطن الذى يترأسه عماد عبدالغفور، ومنهم من اعتزل الحياة السياسية ومنهم من هو خارج البلاد مناصرًا لجماعة الإخوان.
وكشفت المصادر، عن أن الشكل النهائى للتحالف لم تظهر ملامحه حتى الآن، لافتة إلى أن هناك مرشحين سينضمون خلال أيام للحزب السلفى للترشح باعتبارهم أعضاء فى حزب النور، رغم أنهم حديثو العهد بالسلفية إلا أن الضرورة تقتضى ذلك.
من ناحية أخرى، أكد شيوخ الدعوة السلفية، أنه لا مانع شرعى من ترشح الأقباط على قوائم حزب النور، معتبرين أن ذلك ضرورة حتمية والتزامًا بقوانين البلاد، وإن كان من الأفضل عدم توليتهم أمر المسلمين، حسبما نقلت المصادر نص الفتوى ل«الصباح».
واستبعد حزب النور بعض الأسماء المحسوبة على الإخوان، كما استبعد مرشحين أكدت التقارير التى وصلت المجلس الرئاسى الأسبوع الماضى أنهم سيئو السير والسلوك، ليتجنب الحزب فضائح نسائية لاحقته فى البرلمان المنحل.
وفى سياق منفصل، الزام الحزب مرشحيه من أبناء الدعوة السلفية، بدفع تبرعات مالية مقابل الوصول إلى مجلس النواب وتحديد لخزانة الدعوة السلفية وحزب النور وهى «بيت الأعمال»، والتى تمثل «الجناح الاقتصادى للسلفيين»، حيث قامت الدعوة السلفية مؤخرًا بتأسيس شركة سياحية لتسفير مرشحيها للأراضى المقدسة لأداء العمرة، كرحلة إيمانية هدفها التعارف بين المرشحين الذين سيستقر عليهم الحزب بعد مراجعة كبار شيوخ الدعوة السلفية.
ويرافق جميع الرحلات أحد الدعاة المشهود لهم بالعلم لشرح المناسك والإجابة عن أسئلة المعتمرين ومنهم « الشيخ ياسر برهامى - الشيخ احمد فريد - الشيخ شريف الهوارى - الشيخ حاتم فريد - الشيخ سعيد محمود ومجموعة أخرى من الدعاة».
والمعروف أن لبيت الأعمال ميثاق شرف، وهو عهد يأخذه رجل الأعمال أو شريك العمل على نفسه بالالتزام بمجموعة من القيم، والتى تعتبر مرشدًا إلى الطريق المستقيم وموجهًا له فى العمل وأساسًا لتقييم أدائه ومحاسبته عند التقصير.