- حركة «ضد الأكليروس»: نعارض الحرس القديم من الكهنة الذين اعتادوا إدارة الكنيسة أثناء عهد البابا شنودة -مؤسس «ضد الأسرار»: ليست لنا أهداف سياسية.. ونتحفظ على الأسرار المقدسة والاعتراف وزيت الميرون ظهر فى الآونة الأخيرة عدد من الحركات القبطية التى تحمل أسماء تحاكى حركات سياسية، وتهدف بعضها إلى سحب الثقة من البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أو إنهاء سيطرة بعض الأساقفة على إدارة أمور الكنيسة، وتنوعت أسماؤها بين «ضد الأكليروس» و«ضد الأسرار»، ويتأرجح أسلوب عمل تلك الحركات بين السرية والعلنية، «الصباح» التقت بعض مؤسسى تلك الحركات لكشف النقاب عنها. يقول مؤسس حركة «ضد الكنيسة»، الذى رفض نشر اسمه أن الحركة تضم عددا كبيرا من الشباب الرافضين لقرارات البابا المتعلقة بالسياسة، وتدخل الكنيسة فى نفس الشأن أو تأييد أحد مرشحى الرئاسة، مُعتبرًا أن الكنيسة دفعت ثمن دعمها لثورة 30 يونيو متمثلًا فى حرق وسلب ونهب للكنائس، ومرجحًا أن يتكرر الأمر وتدفع الكنيسة ثمنًا أكبر نتيجة دعم ترشيح وزير الدفاع السابق، المشير عبد الفتاح السيسى للرئاسة. من جانبه يؤكد مؤسس حركة «ضد الأسرار»، جورج عياد ويصا، أن الحركة ليست لها أهداف سياسية، وإنما لها بعض التحفظات على الأسرار المقدسة من التوبة والاعتراف والتناول وزيت الميرون المقدس، مشيرًا إلى أن الجدل المثار حول تغيير البابا تواضروس، لخلطة «الميرون» جعل البعض يتهم تلك الحركات الجديدة بمحاولة تعطيل إجراءات الإصلاح داخل الكنيسة القبطية. ويقول مارك حنا مؤسس حركة «ضد الأكليروس»، أنهم يعارضون بعض الكهنة والأساقفة ممن سماهم ب«الحرس القديم» الذين اعتادوا إدارة الكنيسة منذ أواخر عهد البابا شنودة الثالث مستغلين مرضه، بحسب قوله، ومضيفًا أن هؤلاء الكهنة والأساقفة لهم تحركات من خلف الستار للاستمرار فى السيطرة على الكنيسة متهما أسقف طنطا وتوابعها الأنبا بولا، بالتقصير فى خدمة الأسقفية من أجل الظهور فى الإعلام وممارسة السياسة . من جانبه أوضح الناشط القبطى كمال زاخر ل«الصباح»، أنه طرح مبادرة للتصالح بين تلك الحركات من أجل المحافظة على عدم شق الصف والعمل من أجل الوطن والكنيسة، مشيرًا إلى بعض نشطاء تلك الائتلافات يشعر بالقلق من أداء البابا تواضروس الذى ينفذ عمليات إصلاحية داخل الكنيسة وهى ما تسبب فى تولد مخاوف لدى البعض.
وأعرب زاخر عن اعتقاده بوقوف بعض رجال داخل الكنيسة -لم يسمهم- وراء تلك الحركات التى ظهرت مؤخرا، لتعطيل وقع التطوير ومحاربة البابا بطريقة غير مباشرة، عن طريق المطالبة بمحاكمة سكرتير المجمع المقدس.