- التنفيذ بدأ فى 7 محافظات ويستهدف المناطق الريفية البعيدة عن سيطرة الأمن فى الوقت الذى فشلت فيه جماعة الإخوان المسلمين فى نشر الفوضى فى الشارع المصرى، وتراجعت القدرة الميدانية على الحشد، ومع تقليم أظافر الجماعات الإرهابية المسلحة فى سيناء، لم تجد الجماعة أمامها سوى اللجوء إلى أساليب جديدة ومبتكرة لإسقاط الدولة المصرية، ليتفتق ذهن قادتها الطلقاء فى الآونة الأخيرة عن خطة لضرب الاقتصاد المصرى من خلال الاستيلاء على أموال البنوك ومكاتب الصرافة. فشل جماعة الإخوان فى زعزعة الاستقرار فى مصر، دفع بها للتفكير فى توجيه ضربات موجعة ليست على المستوى الأمنى فقط، لكنها أيضًا على المستوى الاقتصادى والاقليمى، فبحسب معلومات حصلت «الصباح» عليها من مصادر خاصة، أن التنظيم الدولى للإخوان أصدر تعليمات جديدة لعناصره داخل مصر، للبدء فى تنفيذ خطة جديدة تعتمد على تكوين خلايا من العناصر النسائية إلى جانب عناصر شبابية من العاملين فى البنوك وشركات الصرافة، تتولى عملية سرقة أجهزة الصراف الآلى المنتشرة فى جميع محافظات مصر لتوجيه ضربة للبنوك المصرية، وأن الخطة من المقرر أن تنفذ فى 7 محافظات هى «الغربية والقليوبية وكفر الشيخ والدقهلية والبحيرة ودمياط والجيزة»، والتركيز على المناطق الريفية بعيدًا عن المدن الرئيسية، وأن تتم عمليات السرقة من خلال كروت ائتمان مزورة.
وبحسب المعلومات، فإن خلية إخوانية تم ضبط أعضائها فى مدينة ميت غمر بالدقهلية، تمكنت من سرقة أموال من ماكينة صراف آلى، تمهيدًا لاستخدام تلك الأموال فى شراء أسلحة يتم استخدامها فى الهجمات الإرهابية.
من جانبه، قال خبير الحركات الإسلامية سامح عيد، المنشق عن جماعة الإخوان، أن شباب الجماعة تجاوزوا بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة، وقد حدثت حالة انشطار عشوائى للشباب داخل التنظيم، وأصبح من الصعب السيطرة عليهم، وأنهم بدأوا فى تشكيل خلايا عنقودية لا يعرف بعضهم بعضًا، كما أن معظمهم خبراء فى الحاسب الآلى ونظم المعلومات، مضيفًا أن كل هدفهم الآن هو ضرب البورصة والبنوك. وأضاف عيد خلال حديثه ل«الصباح»، أن 400 ألف من شباب الجماعة يتواجدون فى جميع القطاعات المصرية ومنها البنوك وشركات الصرافة، حيث إنهم حصلوا على فتوى من القرضاوى بجواز العمل بالبنوك، وأنها حلال، كما أن تنظيم الأخوات له دور كبير فى تلك الخلايا، لكنهم ليسوا أصحاب قرار، واصفًا تلك الخلايا التى تسرق ماكينات الصراف الآلى بأنها ترتكب أفعالًا صبيانية. فى السياق ذاته، أوضح صبرى القاسمى، منسق الجبهة الوسطية، أن ما يفعله شباب الإخوان تطبيق لمبادئ سيد قطب باستحلال أموال المسلمين العامة والخاصة، وأن الجماعة ستفعل كل ما يمكن أن يزعزع استقرار البلاد. أمنيًا، أكد اللواء راضى يعقوب، الخبير الأمنى، أن الإخوان متواجدون فى كل مكان فى الدولة، وخاصة فى القطاع الاقتصادى، وأنهم يعقدون لقاءات لتنظيم المسيرات والمظاهرات والتى تحتاج لدعم مالى يتوافر من خلال تلك الجرائم، لافتًا إلى أن الهدف الرئيسى لتلك الخلايا، هو زعزعة الاقتصاد. وأضاف يعقوب، أن الإخوان تجار دين واستغلوا الإسلام لمصالحهم الشخصية، وأنه لابد من تدشين عمليات أمنية استباقية ضد هذه الخلايا. الخبير الاقتصادى، صلاح جودة، أوضح فى تصريحات خاصة، أن 63% من شركات الصرافة فى مصر مملوكة للإخوان، ما يجعلهم مسيطرين بشكل أو بآخر على العملة فى مصر، مطالبًا البنك المركزى بمحاصرة أنشطة الجماعة المالية، لافتًا إلى أن الجماعة قامت بعمليات غسيل أموال عن طريق البنوك.
من جانبه، أكد اللواء سيد شفيق، مساعد وزير الداخلية ومدير مصلحة الأمن العام، أن جماعة الإخوان تستحل كل شىء فى سبيل تنفيذ مخططاتها، وأن أجهزة الأمن تعى ذلك جيدًا وترصده.