- مؤسس الخلية الإرهابية يعترف: جندنا عناصر تعتنق الفكر الجهادى وتؤمن بأن «30 يونيو» انقلاب يبدو أن جماعة الإخوان لم يعد لديها ما تبكى عليه بعد أن ذهبت عنها السلطة، وبات هدفها الأول الانتقام من جيش مصر ودرعها الحامى، بنشر الخلايا الإرهابية المدربة على مناطق الجمهورية المختلفة بهدف زعزعة الأمن، بحسب ما أكدته اعترافات عناصر تنظيم «الجيش الاسلامى» بالمنصورة، الذى سقط فى قبضة أجهزة الأمن قبل أن ينفذ خطته، التى كانت تستهدف اغتيال قادة القوات المسلحة البارزين، ممن كان لهم دور بارز فى ثورة «30 يونيو» والإطاحة بالرئيس الإخوانى محمد مرسى 3 يوليو العام الماضى.
«الصباح» حصلت على نص اعترافات «محمد إبراهيم عبدالراضى» القيادى التكفيرى، ومؤسس الجيش الاسلامى، المقبوض عليه من قبل جهاز الأمن الوطنى، والذى أكد تلقيه مبالغ مالية ضخمة من قبل قيادات جماعة الاخوان لتكوين خليته الإرهابية، مؤكدًا أنه بدأ فى تأسيس الخلية منذ ثلاثة أشهر، لافتًا إلى أنه استقطب عددًا من العناصر المؤمنة بالفكر الجهادى للمشاركة فى تنفيذ عمليات الاغتيال.
وأضاف خلال التحقيقات، أن العناصر التى وقع الاختيار عليها، تلقت تدريبات مكثفة على استخدام السلاح وتصنيع العبوات الناسفة على يد خبراء من جماعة الإخوان، داخل مزرعة مملوكة لقيادى بالجماعة، وأن من بين تلك العناصر عدد تم الدفع به للمشاركة فى التدريات التى تجرى فى الأراضى السورية.
مضيفًا، أن هدف تأسيس التنظيم هو اغتيال قيادات بارزة تم تسليمها إليه بالاسم من قيادات الجيش، والقيام ببعض العمليات الإرهابية التى تستهدف المواقع الشرطية والمجندين، وأن هناك اجتماعات دورية عقدت مع القيادات الفرعية لتوزيع خطط عمليات الاغتيال وكيفية التعامل مع الصعوبات التى ستوجههم أثناء التنفيذ، وكذلك طرق تجنيد الأفراد الجدد والشروط الواجب توافرها فيهم، والتى من بينها أن يكون مؤمنًا بالفكر الجهادى، وأن ما حدث فى 30 يونيو هو انقلاب عسكرى. مشيرًا إلى أن جميع العناصر تحمل أسماء حركية ضمانا لسرية المهمة.
وفى السياق ذاته، اعترفت باقى العناصر المضبوطة بتجنيدهم من قبل مؤسس التنظيم، لاعتناقهم الفكر الجهادى ولخروج الجيش عن الشرعية، مؤكدين تلقيهم رواتب شهرية مقابل انضمامه للتنظيم وتنفيذ عملياته.
وكانت تحريات الأجهزة الأمنية بالدقهلية، أكدت قيام محمد إبراهيم عبدالراضى 32 سنة، ومقيم بدائرة مركز شرطة نبروة، والذى يعتنق أفكارًا تكفيرية وجهادية، بتكوين خلية إرهابية تعمل تحت إمارته، للقيام بأعمال عدائية بالبلاد واستهداف رجال الشرطة والقوات المسلحة، وقيامهم بدفع عناصر من أتباعة لتلقى تدريبات على يد العناصر الجهادية فى ليبيا وسوريا، والعودة مجددًا للبلاد لتنفيذ مخططهم العدائى.
وأشارت التحريات أن من ضمن المتهمين: محمد حليم نصر الهلالى، والسيد أحمد صادق المتولى، وعمر عبدالعزيز أبوشعيشع الطنطاوى، وعلى إبراهيم جاد العشرى، وفتحى محمد محمد السيد، وعماد محمود عبدالعليم السيد غانم، ومحمد صلاح محمد محمد إبراهيم، ومحمد معوض صادق السيد الحداد، ومحمد حسن بدير، وجميعهم من أبناء بناحية بهوت بدائرة مركز شرطة نبروه، إضافة إلى آخرين تم تسفيرهم إلى دولتى سوريا وليبيا.
وبتقنين الإجراءات، تم إعداد حملة أمنية مُكبرة بالاشتراك مع قطاع الأمن الوطنى وقطاع مصلحة الأمن العام، وتم ضبطهم وبحوزتهم أجهزة كمبيوتر وبعض الأوراق التنظيمية، و2 قايش شرطة وجيش، وطلقات نارية، ومبلغ مالى قدرة 7360 ريالًا سعوديًا، وسيديهات مُحمل عليها طرق تصنيع المواد المتفجرة.