يبدو مصير الحملات المؤيدة للمرشح الرئاسى المحتمل المشير عبد الفتاح السيسى مجهولاً، حين تنتهى عملية الاقتراع الشعبى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، المقرر إجراؤها 26 و27 مايو المقبل، وإعلان نتيجتها النهائية حال إجراء جولة الحسم فى 26 يونيو المقبل، وبخاصة مع تعدد الحملات التى انطلقت منذ «30 يونيو» العام الماضى داعمة ترشح وزير الدفاع السابق الذى يعد الأكثر شعبية والأوفر حظاً للفوز بكرسى الرئاسة. «كمل جميلك» إحدى هذه الحملات الداعمة للسيسى، تشهد فى الفترة الحالية انشقاقات بين قياداتها حول تأسيس حزب سياسى حيث رفض منسقها العام رفاعى نصر الله الدخول فى معارك حزبية، وأعلن إنهاء دور الحملة بعد انتخاب السيسى، مشيرا إلى أن هدف الحملة من البداية وطنى فقط ولمصلحة مصر، ولا توجد أى مطامع لحصد مقاعد فى البرلمان أو أى حقائب وزارية، فى حين يرغب عدد من قادة الحملة فى تأسيس حزب سياسى عقب انتهاء الاستحقاق الرئاسى. أما جبهة «مصر بلدى» المؤيدة للسيسى، فيبدو أنها تتجه إلى التحول إلى حزب سياسى تحت اسم «مستقبل وطن»، ويقوم منسق الحزب محمد بدران (رئيس اتحاد طلاب مصر)، بعقد جلسات مع قيادات الجبهة من أجل تنسيق الانضمام إلى ائتلاف حزبى لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة. الخلافات ضربت حملة «مؤيدى السيسى»، بعدما أعلن أمين عام الحملة، بشير حمد، عن تأسيس جبهة جديدة تحمل مسمى «مرشح الشعب»، تمهيدا للانفصال عن «مؤيدى السيسى» وتأسيس حزب سياسى بعد الانتهاء من الانتخابات الرئاسية، وهو ما يرفضه المنسق العام للحملة، محمد أبو حامد، الذى تمسك ببقاء الحملة بعيدة عن أى حزب سياسى أو ائتلاف. وأكد أبو حامد ل«الصباح»، أن دور الحملة سيقتصر على تأييد المشير السيسى، لحين حلف اليمين فى رئاسة الجمهورية فقط، نافيا ما تردد من شائعات حول ضم أكثر من جبهة لتأسيس حزب سياسى. وأوضح أبو حامد أن جبهة «مؤيدى السيسى»، تعد جزءاً من حزب «حياة المصريين» الذى أسسه فى 2012، ومن أنشطته الرئيسية فى الوقت الحالى دعم المشير السيسى فى انتخابات رئاسة الجمهورية، مبديا ترحيبه بأى شخص أو ائتلاف يرغب فى الانضمام إلى جبهة مؤيدى السيسى. وأضاف: أن حزب «حياة المصريين» سيكون ظهيرا سياسيا للسيسى بعد نجاحه فى الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أنه لا يفكر إطلاقا فى الانضمام إلى الحملة الرسمية للسيسى، مؤكدا أن هدفه وطنى بالمقام الأول، ولا يريد أي مناصب، متابعا: «المشير لم يختر أحدا حتى الآن، ولم يتم تشكيل الحملة»، وما يتردد عن اختيار عبد الله المغازى متحدثا رسميا أو محمود كارم منسقا وعمرو موسى رئيسا للحملة شائعات لا أساس لها من الصحة». فى الأثناء، يبدو أن مصير الحملة الرسمية للسيسى لم يحسم بعد، حيث أكد النائب السابق عبد الله المغازى أن دور الحملة يتوقف عند إعلان السيسى رئيسا لمصر، ولا يفكر أحد فى حصد مكاسب جراء تأييد السيسى، مؤكدا أن واجبهم وطنى فقط، ولن ينضموا إلى أحزاب سياسية كما لن ندعو إلى تأسيس حزب لضم مؤيدى السيسى، كما يشيع البعض.