والد الضحية يطالب بإعدام المتهمين فى ميدان عام سائق الميكروباص وأصدقاؤه اغتصبوا بنت بولاق وتركوها بين الحياة والموت

- سوسن: زهدت الحياة وكرهت كل الرجال وأخاف النزول إلى الشارع
نجحت قوات شرطة الجيزة فى إسقاط مجموعة من الذئاب البشرية فى قبضة العدالة، بعدما تجردوا من مشاعرهم الإنسانية، واشتركوا فى اغتصاب فتاة بريئة كل ذنبها زيارتها لإحدى صديقاتها، وألقوها بين الحياة والموت، لكن عدالة السماء كانت بالمرصاد، فاستطاعت الفتاة الإدلاء بأوصاف المتهمين كاملة لتنجح قوات الشرطة فى القبض عليهم.
«الصباح» التقت «سوسن.م» الفتاة التى روت تفاصيل اغتصابها قائلة: «تعودت الخروج يوميًا لشراء مستلزمات المنزل، وفى يوم الحادث قررت الذهاب إلى إحدى الصديقات التى تسكن فى نفس المنطقة، لكنه فى مكان مهجور ببولاق الدكرور، وأثناء عودتى فوجئت بثلاثة شباب يستقلون سيارة ميكروباص قطعوا الطريق أمامى، ونزول من السيارة وهددونى بسلاح أبيض ودفعونى داخل السيارة وبسرعة فائقة وجدت نفسى فى منطقة مهجورة».
تتابع الضحية: «خفت إذا صرخت أن ينهوا حياتى، وقبل أن أفكر فى طريقة للهرب وجدت أحدهم يقوم بتجريدى من ملابسى، توسلت إليه أن يعتبرنى مثل أخته لكنه أبى وتحول إلى وحش كاسر لا يرى أمامه إلا شهوته، فقال لى إنه لا أخوات بنات له، ليبدأ فى اغتصابى لمدة نصف ساعة، ثم تناوب صديقاه اغتصابى، واعتدوا خلالها علىّ بالضرب فلم أعد أدرى بما يحدث حولى، وكدت أن أفراق الحياة».
وتضيف سوسن: «بعد أن لاذوا بالفرار، كنت فى حالة لا يعلم بها إلا الله، ودخلت فى غيبوبة لم أستيقظ إلا وأنا فى المستشفى لأجدنى فى أحضان أمى، لأصف بعدها لرجال المباحث تفاصيل الواقعة وملامح وجه الجناة»، مؤكدة أن حياتها تغيرت منذ هذا الحادث البشع، حيث تقوم مفزوعة من النوم، وتصرخ من الكوابيس التى تطاردها، لأنها لم تعد تشعر بالأمان وتخشى النزول إلى الشارع، مشددة على أنها كرهت كل الرجال.
من جهته، طالب والد الضحية بإعدام المتهمين وشنقهم فى ميدان عام، قائلًا: «هل لأننى فقير على باب الله يحصل فى بنتى هذه المصيبة، أرجو من الله أن أرى المجرمين لأقطع أجسادهم بيدى».
وتكشفت الواقعة، بعدما تلقى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، اللواء محمود فاروق، بلاغًا من الأهالى بالعثور على فتاة فى حالة إعياء شديد، وتم نقلها إلى المستشفى، وبانتقاله إليها أدلت الفتاة لرجال المباحث بأوصاف المتهمين.

تم تشكيل فريق بحث، ومن خلال إجراء التحريات وجمع المعلومات التى أشرف عليها اللواء جرير مصطفى مدير المباحث الجنائية تبين أن وراء ارتكاب الواقعة سائق ميكروباص واثنين من أصدقائه، وتم إعداد أكمنة ثابتة ومتحركة للقبض عليهم، وتمكن المقدم عمرو حجازى رئيس المباحث والنقيب حسام العباسى معاون المباحث من ضبط المتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم للواقعة فتحرر محضر وأحالهم اللواء كمال الدالى مساعد وزير الداخلية مدير الأمن إلى النيابة العامة التى باشرت التحقيق.