«الموت أفضل لنا من العار، أو أن نعيش ورءوسنا فى الطين، بعدما أصبحت سيرتنا على كل لسان فى القرية». بهذه الكلمات بدأ المتهمان بقتل شقيقتهما المتزوجة (17 عامًا) فى قرية «أبو النمرس» جنوبالجيزة، اعترافاتهما ل«الصباح»، مؤكدين أنهما أقدما على قتلها بعد أن انتشرت «فيديوهات إباحية » لها مع شباب القرية تصور علاقاتها الجنسية معهم، فساءت سمعتها بين أهالى القرية، وأصبحت سيرتها على كل لسان، و«كان لابد من ذبحها للتخلص من هذا العار». يقول المتهم الأول فى اعترافاته «نحن من أسرة بسيطة جدًا، وأنا متزوج ولى أطفال، وكان حلم عمرى أنى أمشى جنب الحيط وأربى أطفالى، ولكن شقيقتى الصغرى (كوثر) منذ أن اشتد عودها كانت دائمة الخروج من المنزل، ولا تعود إلا فى أوقات متأخرة من الليل، وعندما كنت اسألها تقول كنت عند صديقاتى بالقرية، فكنت أعتدى عليها بالضرب وأمنعها من الخروج حتى تزوجت وقلت الحمد لله خلصنا من همها إلى الأبد، ولم أكن أعلم أن الهم الأكبر قد بدا وسيلحقنا العار بسببها بعد زواجها، فكلما خطوت خطوة فى شارع بالقرية أشعر بنظرات غريبة تقتحم صدرى، وكأن الشباب يشير علىّ قائلًا (أخوها أها اللى عامل فيها راجل يروح يشوف اخته أصبحت سيرتها على كل لسان)، و عملت من بعض معارفى أنها تقيم علاقات مع معظم شباب القرية من وراء زوجها فقمت بإبلاغ شقيقى الأصغر، فقررنا التخلص منها واتفقت معه على استدراجها إلى منطقة زراعية قريبة، وطعناها عدة طعنات قاتلة حتى فارقت الحياة». ويضيف المتهم بعد صمت قصير «أنا أكيد زعلان على قتل أختى بس الشرف مافيش فيه تفاهم ومش ندمان على قتلها لأنها جلبت لى العار وخلت رأسى ورأس أهلها كلهم فى الطين». أما المتهم الثانى فقال «أنا شقيق القتيلة من والدتها وكنت دائمًا أنصحها بالابتعاد عن الطريق السيئ لأننى كنت على علم بسوء سمعتها، ولكننى ابتعدت عنها فى الفترة الاخيرة ولم أعرف أن حالها وصل إلى هذا الحد وأن سمعتها بقت فى الطين فعندما أخبرنى شقيقى بزواجها كانت الفرحة لا تسعنى وقلت هم واتشال، إلا أن أصدقاء لى كانوا بيجيبوا سيرتها وأنا كنت بعمل نفسى مش واخد بالى فقررنا أن نصبح رجالا ونغسل عارنا بأيدينا وذبحناها، ولست نادما على قتلها لأن مثلها لا يستحق الحياة حتى زوجها لم تصنه وراحت تبحث عن شهواتها مع كلاب السكك، أنا مش خايف من الإعدام». تلقى العميد خالد منير مأمور مركز شرطة أبو النمرس بلاغًا من إدارة شرطة النجدة بوجود جثة بقطعة أرض زراعية مجاورة لترعة المنصورية خلف مزلقان السكك الحديدية بدائرة المركز 0 وعلى الفور انتقلت قوة قسم الشرطة إلى المكان، فعثرت القوة فى حجرة غير مسقوفة بقطعة أرض محاطة بسور ومزروعة بالنخيل، على جثة فتاة مجهولة تبلغ من العمر 17 سنة مسجاة على ظهرها وترتدى ملابسها وبدون سروال داخلى، وبها 3 جروح طعنية بالصدر وجرح بالرقبة، ولم يتعرف أحد من أهالى المنطقة على الجثة 0 وشكلت مباحث القسم فريق بحث لسرعة كشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه وتبين أن المجنى عليها تدعى كوثر عبد الكريم 17 سنة مقيمة بدائرة المركز، وأن مرتكبى الحادث هم صابر على عبد الكريم 32 سنة عامل شقيق المجنى عليها و أحمد جمال عيد 28 عامل شقيق المجنى عليها من الأم، ويقيمان فى منيل شيحة، وتم ضبطهما بأحد الأكمنة المعدة لهما. واعترف المتهمان بارتكاب الواقعة بسبب «سوء سلوك المجنى عليها وهروبها مؤخرًا من منزل زوجها وارتباطها بعدة علاقات غير شرعية مع شباب القرية»، فقاما باصطحابها إلى مكان الحادث، وحاول الأول خنقها بإيشارب ولدى مقاومتها تعدى عليها بسلاح أبيض (كزلك) كان معه، وقاما بذبحها، وتم ضبط الأداة المستخدمة، وأحال اللواء كمال الدالى مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة المتهمين إلى النيابة العامة التى مرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيق.