علمت «الصباح» من مصادرها الخاصة فى عدة حركات شبابية، أن قيادات حملتى «مرشح الثورة» و«واحد مننا»، الداعمتين لترشح مؤسس التيار الشعبى «حمدين صباحى» فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، أجروا اتصالات خلال الأسابيع القليلة الماضية، بقادة تحالف «شباب الإخوان»، وطلبوا منهم دعم صباحى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، لتثمر هذه الاتصالات عن اشتراك عدد من شباب جماعة «الإخوان» الإرهابية فى حملة دعم صباحى. وأكدت المصادر أن من بين الشباب الإخوانى الذى ظهر فى حملة صباحى مؤخراً، منسق حملة «النهضة إرادة شعب» بالأقصر مصطفى عبدالرحيم، الصديق المقرب لعمار نجل القيادى الإخوانى محمد البلتاجى، وكذلك الطالب بطب أسنان القاهرة، عبدالرحمن مصطفى، أحد المقربين للقيادى الإخوانى حلمى الجزار، والذى ظهر مؤخراً فى إحدى جولات حملة «مرشح الثورة»، الداعية لانتخاب صباحى. وأشارت المصادر إلى أن المهندس أحمد صبرى، أحد منسقى حملة صباحى الانتخابية بكفر الشيخ، هو ابن أخت القيادى الإخوانى سعد الحسينى، المحبوس على ذمة قضية هروبه من سجن «وادى النطرون» أثناء ثورة «25 يناير». فى المقابل، أكد المتحدث الرسمى لحملة حمدين صباحى، عمرو بدر ل«الصباح»، أن المعلومات الخاصة بانضمام أعضاء جماعة «الإخوان» الإرهابية غير صحيحة، قائلاً: «حملة حمدين صباحى تفتح أبوابها فى جميع محافظات الجمهورية لكل مواطن مصرى شريف، محب لوطنه، لم يلوث يديه فى الفساد أو دماء أبناء الشعب المصرى، لكننا وضعنا قاعدة فى الحملة بعدم قبول أى من مؤيدى الرئيس المخلوع حسنى مبارك أو أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى». وأضاف بدر: «لا يوجد أى تعاون بين الحملة وأعضاء فى جماعة الإخوان، فالحملة موقفها واضح من إدانة نظام مرسى وجماعته، وتطالب بمحاكمتهم على ما اقترفوه فى حق الشعب المصرى، والحديث عن التعاون بين الإخوان وحملة صباحى، هو من قبيل الشائعات والاتهامات الانتخابية». جدير بالذكر أن شائعات التحالف بين صباحى وجماعة «الإخوان» تطل برأسها استناداً إلى تحالف صباحى مع الجماعة فى الانتخابات البرلمانية بعد ثورة «25 يناير»، إلا أن التغيرات السياسية التى أعقبت وصول الرئيس السابق محمد مرسى إلى الحكم، أدت إلى وقوف صباحى مع مختلف القوى السياسية ضد مشروع التمكين الإخوانى، حتى نجاح الشعب فى إسقاط مرسى فى ثورة 30 يونيو.