يسعى جهاديون ينتمون لتنظيمات إرهابية فى دول مختلفة، إلى تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف رجال الجيش والشرطة فى مصر، انتصارًا لجماعة «الإخوان»، التى تعد التنظيم الأم لكل الحركات الإرهابية فى العالم، ويدعم التنظيم الدولى للجماعة مثل تلك التنظيمات، لبث الفوضى فى الشارع المصري، علها تعيد الرئيس المعزول محمد مرسى إلى الحكم، وكان تنظيم «سيف الإسلام» آخر تلك التنظيمات الدموية، والثمرة الجديدة فى شجرة الإخوان الإرهابية، الذى يستهدف قوات الأمن، ويسعى لتفجير جهة سيادية خلال أيام بحسب تأكيد مصادر جهادية ل«الصباح». مصادر جهادية مطلعة، أكدت ل»الصباح»، أن مجموعة من عناصر السلفية الجهادية أعلنت عن مولد تنظيم إرهابى جديد، تحت مسمى تنظيم «سيف الإسلام»، بهدف استهداف رجال الجيش والشرطة، والذى نجح قادته فى الانتهاء من تشكيل مجلس شورى يضم مجموعة من الأسماء الفلسطينية الجهادية المتشددة، وأن قوام أعضائه حتى الآن يتعدى 300 إرهابى على درجة عالية من التدريب القتالى بالإضافة إلى امتلاك أعداد كبيرة من الأسلحة والصواريخ محلية الصنع. وبحسب المعلومات التى حصلت «الصباح» عليها فإن أبرز أسماء أعضاء مجلس شورى التنظيم هم: محمد الجعيدى، ومحمد أبو شقفة، وفريد أبو ثريا، وحازم الخور، ومحمد عودة، من غزةوسيناء، وأن التنظيم يعد أفراده للتسلسل من قطاع غزة إلى شمال سيناء للانضمام لصفوف الجماعات الإرهابية والقيام بعمليات استشهادية ضد القوات المسلحة والشرطة المصرية. فى السياق، قال رئيس فرع الاستخبارات بتنظيم «الجهاد» الإسلامى سابقًا، صبره القاسمى، إن انهيار العلاقة بين حماس والجماعات الجهادية فى سوريا، وعزل الإخوان وإسقاطهم فى يونيو الماضى جعلهم يتأكدون أنهم على وشك الانهيار، لذلك بدأوا يعقدون اجتماعات مع جماعات جهادية، وبحضور شخصيات من التنظيم الدولى لجماعة «الإخوان»، فى 18 أغسطس الماضى بغزة، والثانى كان فى شهر سبتمبر بتركيا، والثالث كان فى قطر فى يناير الماضى، وقرروا حينها أن تكون الحدود المصرية الليبية مقرًا لعملياتهم وتدشين ما يسمى «كتائب التوحيد» أو تنظيم «سيف الإسلام». وتابع القاسمى: «حماس تدعم أنصار بيت المقدس وكتائب الفرقان، وهذا ما ظهر جليًا باعترافات المتهمين خلال التحقيق معهم، والذين سقطوا فى قبضة الأمن المصرى، بعد إيجاد سلاح حمساوى معهم، وحماس تركز مساعيها من أجل إسقاط النظام المصرى الحاكم، الذى أطاح بالرئيس الإخوانى محمد مرسى، ومشروع جماعته فى السيطرة على مصر، لذلك يخططون لمهاجمة الجيش المصرى، وتنظيم «سيف الإسلام»، يعد ويخطط لتفجير ضخم فى إحدى الجهات السيادية خلال الأيام المقبلة، هذا بخلاف التخطيط لنشر الفوضى وإشغال قوات الشرطة من خلال تفجيرات بمحطات المترو والقطارات ومحطات الكهرباء. من جهته، قال الأمين العام للحزب الإسلامى الذراع السياسية لتنظيم الجهاد، محمد أبوسمرة، ل«الصباح» إن تلك التنظيمات الحديثة مثل «كتائب التوحيد» و«سيف الإسلام»، مدعومة من المخابرات الأمريكية والإسرائيلية لتنفيذ عمليات من شأنها زعزعة وعدم استقرار البلاد لإلصاقها الإسلاميين فى مصر. وشدد أبو سمرة على أن الاضطرابات الأمنية الموجودة فى سيناء، وهدم الجيش لمنازل الأهالى فى سيناء، يسبب العداء بين قوات الجيش مع الجهاديين من ناحية ومع القبائل والعشائر السيناوية من جهة أخرى، مؤكدًا بأنه خلال الأيام القليلة المقبلة وحتى يوم 19 من الشهر الجارى لن تهدأ مصر، بسبب حركات العنف والتظاهرات المكثفة التى يتوقع حدوثها، محذرًا من تفاقم الأزمة بين الإسلاميين والمؤسسة العسكرية، وأنه لا حل لها إلا بتدخل من العقلاء لتهدئة الأمور والوصول لاتفاق. على الصعيد الأمنى، قال الخبير الأمنى، العميد خالد عكاشة، إن كل العمليات المتوقع حدوثها على الحدود من تلك المجموعات مستبعدة، لأن هناك معلومات متوافرة لدى المؤسسة العسكرية وأجهزة الشرطة، تفيد بأن هناك عمليات إرهابية مرتقبة خلال الأيام القليلة المقبلة، وأن تلك الجهات اتخذت احتياطاتها الكاملة. وأكد عكاشة أن سيناريو اقتحام السجون فى 28 يناير 2011، لن يتكرر، وأن أى محاولة فى هذا الإطار ستكبد منفذيها الكثير من الخسائر، لأن الأجهزة الأمنية أخذت جميع التدابير الأمنية لمواجهة موجة العنف المقبلة، وظهر ذلك جليًا خلال محاكمات الرئيس المعزول محمد مرسى وقيادات الجماعة، محذرًا من إمكانية استهداف ضباط جيش وشرطة وتنفيذ تفجيرات بعبوات مفخخة، موضحًا بأن كل ما تروجه الجماعات الإرهابية عن استخدام الجيش للعنف المفرط فى سيناء وقتل الأبرياء ليس له أى أساس من الصحة، وتلك الأخبار للتأجيج ضد الجيش الذى يسيطر بقوة على سيناء فى الوقت الحالى.