رابط نتيجة وظائف البريد المصري لعام 2025    هل يقود حسن عبد الله اجتماع البنك المركزي القادم؟    أسعار الذهب في مصر اليوم الاثنين 18 أغسطس 2025    ارتفاع سعر اليورو اليوم الإثنين 18 أغسطس 2025 أمام الجنيه بالبنوك المصرية    ارتفاع مؤشرات البورصة بمستهل تعاملات جلسة الإثنين    11 شهيدا بنيران جيش الاحتلال في غزة منذ فجر اليوم    قوات الاحتلال تعتقل 12 فلسطينيا من محافظة بيت لحم    الخارجية الفلسطينية ترحب بقرار أستراليا منع عضو بالكنيست من دخول أراضيها 3 سنوات    استشهاد 4 فلسطينيين فى غزة.. واعتقال ما لا يقل عن 49 من الضفة الغربية    موعد مباراة النصر والاتحاد في كأس السوبر السعودي    النيابة تأمر بضبط وإحضار المتهمين بقتل سائق توك توك في السلام    المصابتان في حادث مطاردة الفتيات بطريق الواحات يحضران أولى جلسات محاكمة المتهمين    محافظ المنوفية يعتمد نتيجة الشهادة الإعدادية الدور الثانى بنسبة نجاح 87.75%    إخماد حريق داخل منزل فى البدرشين دون إصابات    انطلاق الموسم الخامس من مسابقة «مئذنة الأزهر للشعر العربي» وتخصيصه لدعم القضية الفلسطينية    نشأت الديهي: شباب مصر الوطني تصدى بكل شجاعة لمظاهرة الإخوان فى هولندا    نشأت الديهى: أنس حبيب طلب اللجوء لهولندا ب"الشذوذ الجنسي" وإلإخوان رخصوا قضية غزة    مجرد أساطير بلا أساس علمي.. متحدث الصحة عن خطف الأطفال وسرقة أعضائهم (فيديو)    طب قصر العيني تبحث استراتيجية زراعة الأعضاء وتضع توصيات شاملة    نصائح لحمايتك من ارتفاع درجات الحرارة داخل السيارة    للأسبوع الثالث .. تخفيضات الأوكازيون الصيفي 2025 تنتشر فى الأسواق    بكم العدس والفاصوليا؟.. أسعار البقوليات في أسواق الشرقية اليوم الإثنين 18 أغسطس 2025    حكيم يشعل أجواء الساحل الشمالي الجمعة المقبلة بأجمل أغانيه    "2 إخوات أحدهما لاعب كرة".. 15 صورة وأبرز المعلومات عن عائلة إمام عاشور نجم الأهلي    دعه ينفذ دعه يمر فالمنصب لحظة سوف تمر    كل ما تريد معرفته عن مسابقة توظيف بريد الجزائر 2025.. الموعد والشروط وطريقة التسجيل    مصرع سيدة في حادث سير ب شمال سيناء    مراد مكرم عن رحيل تيمور تيمور: «مات بطل وهو بينقذ ابنه»    مصرع مواطن صدمه قطار أثناء مساعدته لسائق ميكروباص مصاب في أسوان    رئيس الأركان الإسرائيلي يصادق على خطط احتلال غزة: معركة طويلة متعددة الجبهات    إساءات للذات الإلهية.. جامعة الأزهر فرع أسيوط ترد على شكوى أستاذة عن توقف راتبها    أرتفاع الحديد.. أسعار مواد البناء اليوم الإثنين 18 أغسطس 2025    ترامب يهاجم وسائل الإعلام الكاذبة بشأن اختيار مكان انعقاد قمته مع بوتين    أسفار الحج 13.. من أضاء المسجد النبوى "مصرى"    قد يكون مؤشر على مشكلة صحية.. أبرز أسباب تورم القدمين    الرئيس اللبناني: واشنطن طرحت تعاونًا اقتصاديًا بين لبنان وسوريا    "لا يصلح"... رضا عبدالعال يوجه انتقادات قوية ليانيك فيريرا    أحمد شوبير يكشف موعد عودة إمام عاشور للمشاركة في المباريات مع الأهلي    رئيس "حماية المستهلك": وفرة السلع في الأسواق الضامن لتنظيم الأسعار تلقائيًا    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 18 أغسطس 2025 في القاهرة والمحافظات    تعليم الإسكندرية يتابع المنهج المطور لمادة العلوم للصف الأول الإعدادي    احتجاجات غاضبة أمام مقر نتنياهو تتحول إلى مواجهات عنيفة    سامح حسين يعلن وفاة نجل شقيقه عن عمر 4 سنوات    أوسيم تضيء بذكراه، الكنيسة تحيي ذكرى نياحة القديس مويسيس الأسقف الزاهد    بدء اختبارات كشف الهيئة لطلاب مدارس التمريض بالإسكندرية    التحقيق في مقتل لاعبة جودو برصاص زوجها داخل شقتهما بالإسكندرية    أمير هشام: الأهلي سيقوم بتحويل قيمة جلب حكام اجانب إلى الجبلاية    حضريها في المنزل بمكونات اقتصادية، الوافل حلوى لذيذة تباع بأسعار عالية    السكة الحديد: تشغيل القطار الخامس لتيسير العودة الطوعية للأشقاء السودانيين    أشرف صبحي يجتمع باللجنة الأولمبية لبحث الاستعدادات لأولمبياد لوس أنجلوس    أمسية دينية بلمسة ياسين التهامى فى حفل مهرجان القلعة    وزير الثقافة ومحافظ الإسماعيلية يفتتحان الملتقى القومي الثالث للسمسمية    مواجهة مع شخص متعالي.. حظ برج القوس اليوم 18 أغسطس    بداية متواضعة.. ماذا قدم مصطفى محمد في مباراة نانت ضد باريس سان جيرمان؟    رضا عبد العال: فيريرا لا يصلح للزمالك.. وعلامة استفهام حول استبعاد شيكو بانزا    تنسيق الثانوية العامة 2025 المرحلة الثالثة.. كليات التربية ب أنواعها المتاحة علمي علوم ورياضة وأدبي    هل يجوز ارتداء الملابس على الموضة؟.. أمين الفتوى يوضح    مرصد الأزهر: تعليم المرأة فريضة شرعية.. والجماعات المتطرفة تحرمه بتأويلات باطلة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خطة اقتحام السجون وُضعت فى غزة ليلة 25 يناير
نشر في الصباح يوم 25 - 01 - 2014

ينظر القضاء المصرى حاليًا قضية هروب 34 قياديًا من جماعة الإخوان المسلمين وآخرين من السجون المصرية أثناء ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011.
فى السياق نفسه أثبتت برقيات ملف عملية «الملاءة الرطبة» التى وثقت اتصالات جماعة الإخوان المسلمين مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA ضلوع عناصر أجنبية فى القضية.
مع تفاصيل حصرية عن خطة العملية وتمويلها بسبائك ذهب سلمت لمنفذى الهجوم فى قطاع غزة، ومحاولة فاشلة هدفت لتهريب جواسيس الموساد الإسرائيلى من سجون طرة المركزية وتصوير CIA والموساد لعملية الهروب بالصوت والصورة.
=========
أسرار استهلها من البرقية سرى للغاية للضابطة «آر بهالا» محللة معلومات مجموعة عملية «الملاءة الرطبة» - الكانفاس - من واشنطن رقم 210959 التى حررتها فى تمام الساعة الواحدة صباحا بتاريخ الأول من يناير 2011.
نبهت فيها زميلها ضابط العملية «بى بارسلى» بمناسبة تواجده يومها فى القاهرة أن جماعة الإخوان المسلمين المصرية أبلغت الإدارة الأمريكية رغبتها فى تولى جهاز الاستخبارات العامة والحربية ووزارة الدفاع المصرية.
وأشارت بهالا أن الجماعة ستهاجم طبقًا لتقديرات CIA المشير «محمد حسين طنطاوى سليمان» وزير الدفاع الذى شغل مهام منصبه فى الفترة من 20 مايو 1991 حتى 12 أغسطس 2012.
واللواء «عمر محمود حسين سليمان الفحام» مدير جهاز الاستخبارات العامة فى الفترة من 22 يناير 1993 وحتى 29 يناير 2011.
والفريق «سامى حافظ عنان» رئيس هيئة الأركان فى الفترة من 30 أكتوبر 2005 حتى 12 أغسطس 2012.
فى البرقية طلبت بهالا من بارسلى تأكيد معلومات نية «محمد حسنى السيد مبارك» - الملقب فى الملف باسم موبا - الرئيس المصرى وقتها طرح اسم مدير استخباراته عمر سليمان نائبًا له كخطة أخيرة حال شعوره باقتراب سقوطه.
وكلفته باستطلاع أسباب عدم حرص مبارك على إيجاد أسماء بديلة لقادة جيشه مثل طنطاوى وعنان إذا ساءت الأمور، وأن يسعى لكشف خطة سليمان فى مواجهة احتمال نشوب ثورة شعبية عارمة.
وأبلغته فى النهاية أن البيت الأبيض قرر بشكل نهائى رفض فكرة الدفع ب«الرجل الجوكر» لتولى حكم مصر بعد سقوط مبارك، ونكتشف من البرقية لأول مرة أنه لقب كود بالعملية.
خاص بالدكتور «محمد مصطفى البرادعى» المدير الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية - تأسست عام 1957 - الذى شغل المنصب خلال الفترة من 1 ديسمبر 1997 وحتى 30 نوفمبر 2009.
تطورت الأحداث وفى السبت الموافق 29 يناير 2011 وسط انهيار الحالة الأمنية جراء تداعيات الثورة بدأت عملية مهاجمة عدد من السجون المصرية شديدة الحراسة بأساليب غير تقليدية، مما ساعد على هروب 42 عنصرًا من أخطر العناصر الإسلامية المتشددة والمعادية لنظام مبارك بينهم 34 قياديًا من جماعة الإخوان المسلمين على رأسهم الدكتور «محمد مرسى».
تأكيدًا لما يجرى على الأرض فى مصر أرسل ضابط العملية «بى بارسلى» شاهد عيان CIA من القاهرة فى تمام الساعة الواحدة صباحا و22 دقيقة و38 ثانية بتاريخ 31 يناير 2011 برقيته المثيرة للجدل سرى للغاية برقم 2741864.
أرفق بها صورًا وأفلامًا حصرية عالية الجودة سجلت على الأرض عمليات اختراق المنشآت المصرية شديدة الحراسة فى منطقة سجون أبى زعبل والقطا ووادى النطرون.
كما أورد معها معلومات سرية للغاية تبادلها ضباط وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA فيما بينهم عن أحداث الثورة المصرية.
استهلها من البرقية سرى للغاية رقم 1652018 المحررة من ضابط العملية «إس نونان» المتخصص فى ملف شئون الجماعات والتنظيمات الإسلامية المتطرفة فى منطقة الشرق الأوسط بتاريخ الأول من فبراير 2011 فى تمام الساعة السابعة صباحًا و8 دقائق و46 ثانية.
سجل فيها الآتى:
«شهدنا على الطبيعة حالة غير مسبوقة من الانفلات الأمنى فى أرجاء مصر ورصدنا تأجير عناصر أجنبية مدربة من ميليشيات حركة حماس الفلسطينية وجيش الإسلام لأعداد غفيرة من البدو المدججين بالأسلحة والمعدات الثقيلة والبلدوزرات الذين هاجموا فى توقيت واحد تقريبًا مناطق السجون مشددة الحراسات فى أبى زعبل والقطا ووادى النطرون».
بعدها سجلت برقيات العملية أدق تفاصيل الهجوم من بينها بالبرقية سرى للغاية التى حررها ضابط العملية «بى بارسلى» من القاهرة بتاريخ الأول من فبراير 2011 برقم 1697273 فى تمام الساعة الرابعة و27 دقيقة و25 ثانية.
سجل فيها:
استخدم منفذو الهجوم على السجون المصرية أسلحة ورشاشات ثقيلة بينها قذائف RBG وقنابل عنقودية محرمة دوليًا ومضادات أرضية حديثة محمولة كتفا ضد الطائرات.
بينما أمنت طرق مداخل ومخارج القاهرة مجموعات مدربة من حركة حماس ومنظمة جيش الإسلام الفلسطينية دخلت مصر عبر أنفاق الحدود عند مدينة رفح بسيارات دفع رباعية حديثة.
فى السياق نفسه حرر «بى بارسلى» من القاهرة فى تمام الساعة السابعة مساءً و19 دقيقة وعشر ثوانٍ بتاريخ الأول من فبراير 2011 البرقية سرى للغاية رقم 1143821.
أكد فيها توثيق وتصوير عملية اختراق أربعة سجون مشددة من واقع 42 سجنًا بواسطة عملاء من جهاز الموساد الإسرائيلى ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA فى مصر.
وعندما طلبت «كيه بوخارى» المديرة الإقليمية لعملية «الملاءة الرطبة» تفصيلات إضافية دقيقة عما حدث؟
حرر «بى بارسلى» من القاهرة فى تمام الساعة الواحدة و42 دقيقة و12 ثانية فجرًا بتاريخ الأول من فبراير 2011 البرقية سرى للغاية رقم 1118781 سجل فيها الآتى:
رصدت عناصرنا فى مداخل ومخارج مدينة القاهرة عدد 30 سيارة دفع رباعى من طراز «تويوتا» معظمها حديث يبدو لأول وهلة أنها هبطت للتو من الحاوية التى جاءت بها بحرًا من اليابان محملة بعدد غفير من الرجال بلغ عددهم تقريبًا 350 فردًا ارتدى بعضهم ملابس العمليات العسكرية والسترات الواقية من الرصاص فوق الجلباب البدوى.
تسلح المهاجمون بالقنابل اليدوية وبالرشاش الروسى الصنع AK47 «كلاشينكوف» 39 ملليمترًا وحمل بعضهم قذائف RBG الروسية المضادة للمدرعات وآخرون تسلحوا بوحدات صاروخية محمولة كتفًا ضد الطائرات، أكدت معلوماتنا أنها صناعة أمريكية ولم تستخدم من قبل.
بعدها حررت ضابطة العملية «آر بهالا» من واشنطن فى تمام الساعة الواحدة و37 دقيقة و25 ثانية برقيتها سرى للغاية رقم 1697228 سجلت فيها أن خطة استهداف السجون المصرية وضعت فى قطاع غزة مساء 25 يناير 2011.
وأن تمويل الخطة المالى ودعمها اللوجستى نقل إلى القطاع صباح الخامس والعشرين من يناير 2011 من داخل الحدود المصرية فى شكل سبائك ذهبية قيمتها خمسة ملايين دولار أمريكى خبأت فى خزانات مياه عادية.
وذلك نظرًا لتعذر نقل السيولة المالية اللازمة لتجهيز العملية بسبب غلق البنوك المصرية وخطورة التنقل وسط الأحداث بهذا الكم من السيولة وفى الأصل لتفادى سحب المبلغ من البنوك العاملة فى قطاع غزة لدواعى السرية.
المثير أن نفس المعلومات أكدها ضابط العملية «بى بارسلى» فى برقيته سرى للغاية التى حررها من القاهرة فى تمام الساعة الرابعة و22 دقيقة برقم 1714495 بتاريخ الأول من فبراير 2011.
عندما أرفق معها عددًا من الفيديوهات التى صورت عملية انسحاب المهاجمين بصحبة السجناء المحررين ومقتل عدد من المواطنين المدنيين وآخرين من السجناء المصريين على أيدى مجموعات الهجوم الأجنبية.
وتحرير ثمانية سجناء من ميليشيات حماس ومنظمة جيش الإسلام الإرهابية من سجن أبى زعبل شديد الحراسة الذى يبعد 20 كم شمال شرق العاصمة المصرية القاهرة.
مؤكدًا مهاجمة قسمين «عنبرين» فقط من بين الثلاثة أقسام الموجودة فى سجن أبى زعبل مما يعنى أن خطة الهجوم الأصلية اعتمدت على خريطة «رسم كروكى» حديثة للسجن.
وأن الهجوم حرر تسعة عشر عنصرًا خطيرًا من تنظيم القاعدة اعتقلوا على خلفية قضية كنيسة القديسين مع آخرين خمسة منهم عادوا إلى قطاع غزة فى نفس اليوم بينهم «معتصم القوقا» من حركة حماس 27 عامًا قبض عليه عام 2004 بتهمة التسلل.
و«أيمن نوفل» من حركة حماس و«عمر شعث» حركة حماس معتقل من عام 2010 بتهمة التسلل و«جمعة الصلحة» حركة حماس و«حامد عبد الهادى» حركة حماس و«حسن وشاح» 27 عامًا الذى عاد مباشرة إلى مخيم «البريج»، وهو أحد عناصر تنظيم جيش الإسلام الموالى لتنظيم القاعدة قبض عليه فى مصر عام 2007 وحكم عليه بالسجن عشرة أعوام لاختراقه الحدود والتخطيط لتنفيذ عملية فدائية ضد إسرائيل من الأراضى المصرية.
اللافت أن «إم بابيك» ضابط عملية «الملاءة الرطبة» حرر هو الآخر من القاهرة فى تمام الساعة الرابعة و4 دقائق و58 ثانية برقيته سرى للغاية رقم 1721084 تاريخ الأول من فبراير 2011، وثق فيها معلومات عن عملية إسرائيلية سرية لم يذكرها أحد من قبل هدفت بالتزامن مع مهاجمة السجون شديدة الحراسة يوم السبت الموافق 29 يناير 2011 إلى تهريب جواسيس جهاز الموساد فى مصر.
مؤكدًا فشل تلك المحاولة لعدة أسباب ذكر منها تحديدًا قيام جهاز الاستخبارات المصرية بنقل جواسيس الموساد لأماكن مختلفة مع تأمين السجون المركزية فى طرة حيث تواجد أهم الجواسيس بالنسبة لتل أبيب.
ورفض عناصر حماس وجيش الإسلام المهاجمة التعاون مع الاستخبارات الإسرائيلية مقابل مزايا عرضها الموساد عليهم مشيرًا إلى تواجد ضباط من الموساد فى مهاجمة السجون المصرية وثقوا على الأرض أفلامًا لعمليات الهروب الجماعية للسجناء.
فى الحقيقة وثقت برقيات عملية «الملاءة الرطبة» المؤرخة بتاريخ الأول من فبراير 2011 الكثير من المعلومات أبرزها ما ورد عن مجموعة من شباب الثوار المصريين لقبت باسم «الطلبة الطيبون» دون بيانات عن هويتهم لأن الاتصالات الأمريكية مازالت مستمرة معهم حتى كتابة تلك السطور.
وأبدأ من برقية رأى لضابط العملية «بى بارسلى» سرى للغاية رقم 1760536 حررها من القاهرة بتاريخ الأول من يناير 2011 بناء على طلب مجلس الأمن القومى الأمريكيNSC - تأسس بتاريخ 18 سبتمبر 1947 - سجل فيها:
«اقترح قطع المعونات المادية عن المجموعات الثورية الغامضة بالنسبة لنا من مؤيدى الديمقراطية عدا «إيران» صديقنا من حركة «الطلبة الطيبون» المصرية الذى حضر معنا اجتماع الثامن عشر من ديسمبر 2010 فى مجلس الأمن القومى الأمريكى فى واشنطن».
من هم إذا هؤلاء «الطلبة الطيبون»؟ وما علاقة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA بهم؟
يأخذنا التساؤل مباشرة إلى برقية ملف عملية «الملاءة الرطبة» رقم 1103141 المرسلة من القاهرة بتاريخ 27 يناير 2011 وسط خضم أحداث الثورة المصرية تكشف معلومات الضابط «بى بارسلى» الذى تواجد يومها فى مصر لرصد ومتابعة الأحداث على الأرض.
وقد كتب بارسلى فى تلك البرقية إلى رئاسة عملياته فى واشنطن الآتى:
تقرير عن استهداف النظام المصرى لمنظمة 6 إبريل - تأسست فى ربيع عام 2008 - وحركة كفاية - الحركة المصرية من أجل التغيير التى تأسست عام 2004.
واعتقال عدد من مؤيدى الدكتور «محمد مصطفى البرادعى» مؤسس الجمعية الوطنية للتغيير التى تأسست فى فبراير عام 2010.
تحاول حكومة الحزب الوطنى - تأسس عام 1978 وتم حله بموجب حكم قضائى صدر بتاريخ 16 إبريل 2011 - السيئة السمعة استهداف مجموعة «الطلبة الطيبون» الذين لم يثبت عليهم حتى الآن أية أخطاء سياسية.
فى الموضوع كشفت تلك البرقية تحديدًا نظام مراسلات عمليات الجهاز الأمريكى فى مصر والكود الاستخباراتى الخاص بها وأنقل منها الآتى دون تدخل:
التوزيع: إلى المعلومات والتحليل
المصدر: RS501
المحرر: مصادر الوكالة
وصف المصدر: قائد ثورى مصرى
مصداقية المصدر: B
مصداقية المعلومة: 2/3
للتوزيع: فرع التحليل
للعناية الخاصة: بى بارسلى - إم بابيك

بارسلي
تحدثنا للتو مع أحد أصدقائنا الشباب فى مصر، وأخبرنا أن قرار وقف استهداف «الطلبة الطيبون» وافق عليه الرئيس المصرى مضطرًا وبشكل مؤقت تفاديًا للضغوط السياسية الداخلية والخارجية.
بينما تتزامن حملة ملاحقات «الطلبة الطيبون» مع عملية تصعيد غير مسبوقة مع جماعة الإخوان المسلمين المصرية.
ما يؤكد المعلومات الواردة من مصادر مختلفة أن نظام «مابو» - كود CIA خاص بنظام الرئيس الأسبق مبارك - تبنى خطة احتضان مجموعة «الطلبة الطيبون» والحركات الشبابية الموالية لهم فى الشارع شريطة وقوفهم بجانب نظامه ضد الإسلاميين المتشددين وأنه يعد حاليا للخروج بخطاب إلى شعبه يشمل ذلك الطرح.
أكدت معلومات وردت إلينا من مصادر عدة أن الدكتور محمد البرادعى - مواليد 17 يونيو 1942 - فقد تأثيره السياسى والشعبى جراء غيابه عن الحراك الثورى فى مصر مما يرجح توقعات رفض الشارع المصرى له عاجلا أم آجلا ولا يجب الاعتماد على مفهوم شرعية البرادعى.
اقترح الاتصال على الفور بالمدعو «نور» - قصد أيمن عبد العزيز نور مواليد 5 ديسمبر 1964 - المرشح المحتمل السابق فى الانتخابات الرئاسية المصرية الأخيرة التى جرت فى 7 سبتمبر 2005 أمام مبارك بعد أن ارتفعت شعبيته خلال الساعات الأخيرة داخل الشارع المصرى.
طبقا لمعلوماتنا المؤكدة سوف يتحرك الحزب الوطنى الديمقراطى غدًا فى الشارع بكثافة، ونعتقد أن الأيام القادمة ستكون دامية وأن النظام الحاكم سيقدم على أفعال غير مسبوقة.
تواجدنا بكثافة وسط المجموعات الشبابية الثائرة خلال اليومين الماضيين، ومازلنا نحاول وضع خريطة مفصلة لتلك القوى والحركات الثورية الشبابية التى خرجت فجأة من تحت الأرض فى مصر وأصبحت محركًا عملاقًا للشعب المصرى ولا بيانات محددة لدينا عن الكثير من قادة تلك الحركات والمتوفر لنا لا يكفى للتعامل معها.
بالنسبة لسؤالك الأخير يبدو أن «محمد عادل» أحد أصدقائنا فى حركة السادس من إبريل اعتقل الليلة الماضية مع مجموعة من المدونين المصريين الذين يلعبون فى مصر حاليًا - وقتها - مهمة «دافيد بلوف» بالنسبة إلى «باراك أوباما».
خارج البرقية المعروف أن دافيد بلوف مواليد 27 مايو 1967 تولى مسئولية الحملة الانتخابية للرئيس بارك أوباما عام 2008 وبعدها شغل منصب كبير مستشارى الرئيس الأمريكى فى الفترة من 10 يناير 2011 حتى 25 يناير 2013.
مازلنا مع البرقية رقم 1103141 ملف عملية «الملاءة الرطبة» وأنقل منها التالى:
وذلك عقب مداهمته ومعاملته بشكل همجى مع مجموعة أخرى بينهم الدكتور «مصطفى النجار» المنسق العام لحملة تأييد الدكتور محمد البرادعى وقد تم نقل الجميع إلى جهة غير معلومة لنا معروفة للسلطات المصرية.
أكدت معلوماتنا أن الشارع الثائر سيتحرك خلال ساعات للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين فى السجون المصرية، وهناك مؤشرات قوية على تطور المواجهة بين «الطلبة الطيبون» وجماعة الإخوان المسلمين المصرية والنظام الحاكم الذى يتعامل مع الأحداث وكأنها ثأرا شخصيًا.
فى السياق نفسه ومن واقع معلومات صديق آخر موثوق فيه أجيبك عن التساؤل الذى طلبته بشكل عاجل وقمت بالتأشير عليه باللون الأحمر.
وقعت قناة النيل الإخبارية المملوكة للدولة المصرية فى 25 يناير 2011 فى خطأ سياسى كبير سيكلف نظام مبارك الكثير على المستوى الدولى وذلك أثناء تغطيتها لأخبار الشارع المصرى الثائر.
وبعدما خاضت القناة فى سمعة جميع الحركات السياسية، وحطت من شأن جميع المحتجين على نظام مبارك أكدت لأول مرة علانية على سيطرة حركة السادس من إبريل والجمعية الوطنية للتغيير وحركة كفاية وجماعة الإخوان المسلمين المصرية على الشارع.
وقد كان سؤالك: ماذا؟ لا يعقل؟ هل ذلك حقيقى؟ هل يمكنك سؤال الأصدقاء فى 6 إبريل؟
الإجابة طبعًا لم تكن هى المرة الأولى التى يذكر فيها التليفزيون المصرى تلك الحركات والتنظيمات الثورية المعارضة لنظام مبارك مع العلم أن قطاع الأخبار شبكة مملوكة للدولة المصرية سبق لها الإشارة إلى هؤلاء عدة مرات لكن فى إطار أخبار وجهت للنيل من مصداقيتهم الشعبية.
لكن الخطأ السياسى غير المسبوق الذى سقط فيه التليفزيون المصرى كان فى تأكيده على سيطرة حركة السادس من إبريل والبرادعى وكفاية وجماعة الإخوان المسلمين المصرية على الشارع وعدم إنكار ذلك سياسيًا.
مما أجبر دول العالم على الاعتراف بتلك الحركات والتنظيمات وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين المصرية كحل وممثل سياسى بديل لنظام مبارك.. انتهى.

قريبًا توحيد مجدى يكتب عن:
أسرار الصندوق الأسود.. عمر سليمان والإخوان
ويكشف حصريًا أسرار الجنرال
أسرار مواجهة سليمان للإخوان وتطرف الجماعات الدينية فى مصر
الجنرال بطل أنقذ مصر وسيذكره التاريخ طويلًا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.