فى تطور خطير فى ملف الصراع على مياه النيل، وافقت دولة إثيوبيا على عرض قدمته تركيا مؤخرًا للمشاركة فى أعمال بناء «سد النهضة» والتعهد بحماية إنشاءات السد مستقبلًا بواسطة أجهزة رادارات تركية تستخدم للإنذار المبكر ومد إثيوبيا بنظام صواريخ تركية - إسرائيلية مشتركة الصنع. وعلمت «الصباح» بشكل حصرى أن القاهرة انزعجت من محادثة هاتفية أجراها «أحمد داود أوغلو» عضو حزب «العدالة والتنمية» وزير الخارجية التركى، يوم 19 يناير الجارى، مع نظيره الإثيوبى «تاضروس أدهانوم» قدم خلالها أالأول عرض تركى سيادى استفز بشكل مباشر مصالح الأمن القومى المصرى العليا فى مياه النيل. واللافت أن إثيوبيا تجند حاليا عشرات الدول الأجنبية عن طريق منح شركات وحكومات دول أوروبية غربية وأخرى شرقية مميزات مشروعات بناء «سد النهضة» كخطوة تحمى بها أديس أبابا نفسها من إمكانية لجوء مصر كحل نهائى للخيار العسكرى. وهى الورقة التى تلعب بها حاليًا وزارة الخارجية الإثيوبية لتقويض محاولات القاهرة الدولية لإيجاد لوبى دولى يمكنه الضغط سياسيًا على أديس أبابا لبحث الطلب المصرى الداعى لتعديل مشروع بناء سد النهضة الذى يتجاهل حق مصر التاريخى فى مياه نهر النيل بما يهدد مباشرة الأمن القومى المائى المصرى.