كان مصطفى يونس، كابتن مصر والنادى الأهلى الأسبق، حديث الأسبوع فى كل وسائل الإعلام، بعدما كشف رئيس تحرير برنامجه الزميل عبد الناصر زيدان عن زيارة قام بها للرئيس الأسبق حسنى مبارك، بمقر إقامته الجبرية، واستمرت لمدة 90 دقيقة. ورغم أن وسائل الإعلام نشرت تفاصيل عديدة عن هذه الزيارة، إلا أن هناك الكثير من الأسرار التى لم يذكرها يونس، بناءً على طلب مبارك نفسه. وعلمت «الصباح» أن مبارك انخرط فى نوبة من البكاء، حينما سأله يونس عن أحوال نجليه علاء وجمال.. مشددا على أن ما يحدث لنجليه محاولة لتصفية الحسابات معه شخصيا، ومؤكدا أنهما لم يرتكبا أى خطأ أو تجاوز طوال فترة حكمه، ودلل على ذلك بأن القضاء المصرى لم يدن أحدهما فى أى قضية تم اتهامهما فيها حتى الآن، ولا يزالان قيد الحبس الاحتياطى. وأكد مبارك خلال الجلسة أنه شعر بخيبة أمل شديدة من خيانة بعض المقربين منه، بعد أن تنحى عن السلطة فى فبراير 2011، لكنه اعترف أيضاً أن الفترة الأخيرة من حكمه شهدت أخطاء عديدة، لافتاً إلى أنه ليس نبياً، وليس معصوماً من الخطأ. وعلى ذكر نجلى الرئيس الأسبق، طلب يونس زيارتهما فى مقر محبسيهما بمزرعة طرة، ورحب مبارك كثيراً بهذا الاقتراح، وأكد ل«يونس» أن اللواء حسين محمد سكرتيره الخاص سيتولى مسألة تنسيق هذه الزيارة، ليرافق قرينته سوزان ثابت، أو محاميه الخاص فريد الديب خلال هذه الزيارة. وخلال الزيارة التى استغرقت حوالى 90 دقيقة، لم يتحرك مبارك من السرير الطبى، وعلمت «الصباح» أن مبارك يتحرك لبضع دقائق قليلة، مرة أو مرتين فقط حتى يتدفق الدم إلى قدميه. ورغم أن «مبارك» أبدى انزعاجه من الهزيمة النكراء لمنتخب مصر الوطنى بستة أهداف مقابل لا شىء، إلا أنه سأل عن إمكانية التعويض بالقاهرة والتمسك ببصيص الأمل خلال لقاء الإياب بالقاهرة، ولكن يونس اعترف باستحالة التعويض أمام منتخب رهيب، يضم نجوما عالميين.. ومعددا للرئيس الأسبق نجوم غانا السمراء.. ما دفع «مبارك» إلى مطالبة يونس بنقل رسالة إلى طاهر أبوزيد وزير الدولة لشئون الرياضة بضرورة فتح الباب أمام اللاعبين صغار السن للاحتراف، مثلما حدث مع محمد صلاح والننى. وانتقد «مبارك» وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، لأنه لم يقدم شيئاً بشأن استئناف مسابقة الدورى العام، مشيراً إلى أن عودة كرة القدم أمن قومى، ولافتاً إلى أن المهندس حسن صقر، رئيس المجلس القومى للرياضة الأسبق، أكد له أن 5 ملايين مصرى يعتبرون الرياضة مصدر رزقهم الأساسى، وتساءل: «لماذا ترتعش أيدى الأمن فى مسألة تأمين مباراة كرة قدم؟.. لابد من أن تدور عجلة الرياضة من جديد، ويبدو أن ما حدث أمام غانا كان نتيجة لتجميد كرة القدم المصرية». وقال يونس إنه فوجئ بالمتابعة الدقيقة التى يقوم بها مبارك لكافة الأحداث، إلى حد أنه يقرأ الشريط الإخبارى الموجود أسفل القنوات الفضائية بتمعن شديد. وذكر مبارك خلال الحوار أنه يتابع يوميا برنامجى الزميلين وائل الإبراشى على قناة دريم، وأحمد موسى على قناة التحرير، مشيراً إلى أنه لا يضايقه اختلاف الإبراشى معه فى التوجه، لكنه يرى «العاشرة مساءً» نموذجاً فى العمل الإعلامى الذى يسعى لصالح أمن الوطن دون أى مآرب أو أغراض. ولم يتحدث «مبارك» كثيراً عن قناة الجزيرة التى قال رأيه فيها مراراً وتكراراً أثناء وجوده فى السلطة أو حتى خروجه منها، لكنه تحدث كثيراً عن إعجابه بأداء قناة «العربية» التى يعتبرها قناته العربية المفضلة، كما ألمح إلى أنه يتابع بدقة شديدة كل من يسىء إليه، وينتظر حتى يفصل القضاء فى الاتهامات الموجهة إليه، والتى يتمنى أن تحدث وهو على قيد الحياة. واختتم قائلاً: من ضمن المزاعم التى روجوها ضدى أن الاحتياطى النقدى للبلاد بلغ 36 مليار دولار فقط، رغم أن الاحتياطى النقدى حتى قرار التنحى بلغ 51 مليار دولار، منهم 15 مليارا متعلقة بالأمن القومى للكوارث والمصائب والحروب.