الإخوان: إلا أشرف ثابت رغم العداوة بينهما إلا أن جماعة الإخوان والدعوة السلفية بينهما عشق قديم، فكلا التيارين خرجا من رحم واحد.. اتصالات مستمرة بين الطرفين عقب لقاء ممثليهما بالممثل الأعلى للشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبى كاترين آشتون، رغم أن عمرو دراج وزير التخطيط السابق والقيادى بجماعة الإخوان المسلمين رفض مصافحة أشرف ثابت ممثل حزب النور. تأجيل للتعديل وطلب محمد على بشر -وزير التنمية المحلية السابق- اللذى طلب تأجيل لقائهما بالدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية للمرة الثانية لما بعد انتصارات أكتوبر. وقالت مصادر مطلعة داخل الدعوة السلفية إن برهامى قد تلقى اتصالا من محمد على بشر طلب منه تأجيل اللقاء الذى كان مقررا أواخر الأسبوع الماضى لحين الانتهاء من المناقشات التى تجريها "آشتون" فى القاهرة، ورجحت المصادر أن تأجيل اللقاء بين "السلفيين- الإخوان" انتظارا لمظاهرات 6 أكتوبر التى دعت لها جماعة الإخوان المسلمين، ونتيجة المظاهرات هى التى تحدد أهمية هذا اللقاء بين الطرفين. المنشقون والتظيم الدولى من ناحية أخرى كشفت مصادر عن أن جماعة الإخوان تستعد من الآن إلى الانتخابات البرلمانية المقبلة من خلال خطة وضعها التنظيم الدولى، ويقوم بتنفيذها شباب الصف الثانى من الجماعة من خلال ما يعرف بالحركات المنشقة عن نسيج الإخوان المسلمين مثل "إخوان بلا عنف" و"أحرار الإخوان" وغيرها من هذه الحركات التى تزعم أنها انشقت عن الجماعة، رغم أنها تنفذ خريطة البقاء للإخوان داخل الحياة السياسية المصرية. وتاريخيا، قامت الجماعة بمثل هذه الانقسامات المتفق عليها؛ حيث إن "الإخوان" هم من أطلقوا لقب "القطبيين" على المتطرفين من الجماعة لمحاولة إظهار أن هناك مجموعة خالفت نهج حسن البنا وضلت الطريق الصحيح، كما حدث أيضا فى قصة "الصحوة الإسلامية". وأكدت المصادر أن هذه الحركات على صلة مباشرة بالتنظيم الدولى وتلتقى وسطاء لنقل الأحداث السياسية وكيفية تفكير مؤيدى الجيش، حيث إن هذه القيادات الشابة مسموح لها بالظهور الإعلامى ولقاء قيادات الدولة المصرية، ويقومون بنشر أكاذيب فى الإعلام ليضللوا المجتمع المصرى ويقنعوه بأنهم انشقوا –فعليا- عن الجماعة ومحاولتهم إنقاذ الشباب من براثن الإخوان وأفكارهم المتشددة.. الغريب فى أمر هذه الحركات والتيارات أن قياداتها فقط هم من يعرفون الحقيقة، لكن هناك مجموعة من الشباب لا يعلم أين هو من كل هذه الأحداث ووصل لمرحلة من "التوهان". من ناحية ثالثة، وفى ظل هذا الارتباك الذى تشهده مصر بصفة عامة، تقوم جماعة الإخوان بجمع شتاتها، وهذا يدفعنا إلى العودة حيث بدأنا وهى الانتخابات البرلمانية حيث علمت "الصباح" من مصادر متنوعة أن جماعة الإخوان المسلمين دفعت بمجموعة من الشباب الذين أعلنوا انشقاقهم "إعلاميا" للدخول فى صفوف أحزاب ليبرالية استعدادا لاختراقها والترشح لانتخابات مجلس النواب المقبلة مقابل أموال باهظة تدفع لقيادات هذه الأحزاب، وإن كان هذا الأمر يتم دون علم هذه الأحزاب فى أحيان كثيرة. تكليفات الجماعة للنور فى لجنة الخمسين فى المقابل، قام محمد على بشر وعمرو دراج فى إطار دورهما لترميم أركان الجماعة بالاتفاق مع حزب النور السلفى على ضرورة الدفاع عن عدة مواد فى الدستور، من بينها ضرورة إقرار نظام القائمة فى لجنة "الخمسين" لتعديل الدستور حتى تضمن الجماعة العودة إلى البرلمان بأكبر عدد من المقاعد، بل تضع الجماعة فى اعتبارها أنه من الممكن عدم السماح لذراعها السياسية "الحرية والعدالة" بعدم ترشيح أحد فى الانتخابات البرلمانية وملاحقة المرشحين أمنيا، وتلفيق قضايا لبعضهم واعتقال البعض الآخر كما كان يحدث فى السابق. وأوضحت المصادر أنه إذا حدث التوقع الأول بملاحقة المرشحين أمنيا فإنها ستلجأ إلى توزيع أعضائها على قوائم مجموعة من الأحزاب الإسلامية الأخرى، مثل "الوطن" ومصر والفضيلة والأصالة ومصر القوية والوسط، وعدم الدخول فى تحالف انتخابى واحد حتى تضمن الجماعة دخول أكبر عدد من مرشحيها للبرلمان، وتابع المصدر: ستقوم الجماعة باختلاق أزمة بينها وبين الأحزاب التى تتفق معها على ترشيح "إخوان" حتى يتم تضليل الناخب ويتم إقناعه بأن الإخوان ليس لهم وجود، كما أنه سيتم ترشيح وجوه لا تتجاوز الأربعين عاما فى أغلب الأحيان وسيتم اختيارها بعناية فائقة، وسيتم تسويقهم إعلاميا قبلها بأنهم انشقوا عن جماعة الإخوان. وحسب مصادر قيادية بحزب النور السلفى عن وجود مساع من الحزب لإقناع جماعة الإخوان المسلمين بقبول الوضع الحالى والاعتراف ب"ثورة 30 يونيو" وقبول خارطة الطريق وإيقاف التظاهرات المنددة بما يصفونه ب"الانقلاب العسكرى"، مقابل بقاء الجماعة فى المشهد السياسى والمشاركة فى جميع الفعاليات، ويتم تحقيق مطالب الجماعة فى إطار من المصالحة، ناصحا الإخوان بأنهم يلعبون فى النار وكلما تمسكوا بمطالبهم وارتكبوا حماقات فى الشارع فإن سقف العروض سيتقلص تدريجيا، خاصة أن الشارع المصرى زادت كراهيته للإخوان المسلمين، وإذا حاولوا تعطيل خارطة الطريق فإنهم سيدفعون الثمن غاليا، وكان رد الجماعة على لسان دراج -حسب المصدر السلفى-: ننتظر يوم 6 أكتوبر. وقال المصدر ل"الصباح" إن الإخوان المسلمين اشترطوا فى هذا اللقاء عدم حضور بعض القيادات السلفية، تحديدا أشرف ثابت وبسام الزرقا، لافتا إلى أن "الإخوان" يعتبرون أشرف ثابت عدوا لدودا، وأنه يقوم بتعطيل المصالحات ولديه اتصالات مشبوهة، حسب تعبير المصدر. أوقفوا الفيديوهات حتى لا تدفعوا الثمن غاليا وأكد المصدر أن برهامى طلب من عمرو دراج التدخل ومنع نشر باقى "الفيديوهات" التى تبثها شبكة رصد الإخوانية، مؤكدا أنها تضر أكثر مما تنفع، مشيرا إلى أن نشر مثل هذه الفيديوهات فى ذكرى عزيزة على الشعب المصر وهى انتصارات أكتوبر لا تسىء إلى شخص الفريق السيسى بقدر ما تسىء إلى الجيش المصرى وتاريخه العظيم، لافتا إلى نشر مثل هذه التسريبات سيعطل المصالحة وسيزيد عداوة الشعب المصرى للإخوان باعتبار أن الجماعة تعادى مصر فى يوم انتصارها على العدو الإسرائيلى، وبالتالى فإن الجماعة تقف فى صفوف العدو لتضيع على المصريين فرحتهم باستعادة سيناء والثمن سيكون غاليا.