وضع محمد أبوتريكة نجم النادى الأهلى والملقب ب«حبيب الشهداء» زملاءه فى الزمالك فى مأزق حرج مع جماهيرهم، ولاسيما جروب وايت نايتس، بعد أن فاجأ الجميع بحضور عزاء عمرو حسين، شهيد الجروب، فى معركة الخميس الدامى، التى نشبت بين الجروب المنتمى للزمالك من ناحية، وأمن نادى الزمالك والداخلية من ناحية أخرى. وظهر تريكة فى العزاء الذى أقيم بجزيرة محمد بالوراق، بينما لم يحضر من لاعبى الزمالك غير عمر جابر الظهير الأيمن، ومحمد إبراهيم لاعب الوسط المهاجم، وشيكابالا.. وكان جابر الوحيد الذى حضر مراسم دفن شهيد وايت نايتس الذى توفى إثر طلق نارى خلال الأحداث المؤسفة. وجاء ظهور تريكة فى العزاء ليضع قائد الزمالك الحارس عبد الواحد السيد فى مأزق حرج، خاصة وأنه كان ينبغى على قائد الفريق الأبيض أن يكون أول الموجودين، بل يصطحب معه باقى نجوم الفريق وفى مقدمتهم أحمد سمير الظهير الأيمن، وأحمد حسن عميد لاعبى العالم، ليكونوا أول من يتلقى واجب العزاء فى شهيد الوايت نايتس، بدلا من هذا التجاهل الذى عمق جراح أولتراس زملكاوى تجاه نجوم فريقهم، الذين لم يقدروا قيمة مصابهم، لاسيما وأن من لقى مصرعه كان بسبب نتائج الفريق المخيبة للآمال. وتردد أن لاعبى الزمالك خشوا من حضور مراسم العزاء، لاسيما وأن الأحداث الدامية التى شهدتها أرجاء النادى فى ميت عقبة، تسبب فيها نتائج فريق الكرة فى دور المجموعات بدورى أبطال إفريقيا، وإصرار وايت نايتس على الاعتصام داخل أرجاء الزمالك لإجبار ممدوح عباس على الرحيل، وتشكيل مجلس مؤقت، وإخطار وزارة الرياضة به. وحضر عمر جابر مراسم الدفن والعزاء، بسبب عشق شهيد وايت نايتس الشديد له، ووضع صورة عمر جابر بعد إهدار فرصة أمام الأهلى فى مباراة الفريقين الأخيرة كبروفايل لحسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، ما دفع جابر إلى الإصرار على الحضور، بصرف النظر عن وجهة نظر زملائه وأعضاء الجهاز الفنى، الذين التزموا الصمت التام، والوحيد الذى علق على الواقعة هو أيمن طاهر، مدرب حراس المرمى، الذى رثى الشاب المتوفى بكلمات مؤثرة، مشيرا إلى أن عمرو فى مثل عمر ابنه، وأنه يعتز به ويفتخر برجولته. وحاول حازم إمام، عضو مجلس إدارة الزمالك، تخفيف حدة العداء بين وايت نايتس من خلال عبارات شديدة اللهجة قالها عبر برنامجه فى قناة الحياة، لاعنا مجلس الإدارة وكرة القدم التى تريق الدماء.. والغريب أن عضو مجلس إدارة الزمالك لم يقدم استقالته ليبرئ يديه من دماء الشاب الذى استشهد عن عمر يبلغ 17 عاما بعد 3 أيام حاول خلالها أطباء قصر العينى إنقاذه، إلا أن قضاء الله نفذ فى النهاية، وحاول حازم تجميل وجه رئيس نادى الزمالك ممدوح عباس من خلال مكالمة هاتفية على الهواء، لكنه اصطدم بإصرار شديد من رفض الرئيس فتح صفحة جديدة، لاسيما وأن عباس أعلن أنه تلقى تهديدات بالقتل وقررت وزارة الداخلية وضعه تحت الحراسة، إضافة إلى أنه يسير فى الأساس بحرس خاص. وكان تقرير الطب الشرعى الخاص بالشهيد عمر حسين، أكد أنه لقى مصرعه بطلق نارى عيار 9 مل، لا ينتمى للنوع الذى تستخدمه وزارة الداخلية، ما يعنى أن قوات مديرية أمن الجيزة التى وجدت فى أحداث العنف، لم تلجأ للذخيرة الحية، وأن الرصاص تم توجيهه من جهة أخرى، ما يضع ممدوح عباس رئيس الزمالك فى مرمى نيران الغضب من جديد، لاسيما وأنه أطلق تصريحات نارية قبل 24 ساعة من الاعتصام الذى أعلن عنه أولتراس الزمالك حين قال نصا «اللى هيقرب من النادى هقطع له إيده». ورغم أن مسئولى الزمالك اعتزموا إقامة سرادق العزاء لشهيد وايت نايتس فى محيط نادى الزمالك، إلا أن الجروب رفض هذه الدعوة، وأقنع والد عمرو بإقامة السرادق فى مسقط رأسه بالوراق، لحين القصاص ممن لطخت يده بدماء الشاب.