أكد السفير المصري لدى إثيوبيا محمد إدريس أن المشاركة المصرية من خلال شخصيات رفيعة في "منتدى تانا حول الأمن في أفريقيا للعام 2013" والذي بدأ أعماله بمدينة "بحر دار" الإثيوبية، تحظى بأهمية في طرح وجهة النظر المصرية في صياغة الرؤية الأفريقية المشتركة في التعامل مع قضايا السلم والأمن والتأكيد على دور مصر الفاعل في التعامل مع هذه القضايا خاصة وأن مصر عضو بمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد. أضاف السفير إدريس - في تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط - أن الهدف من هذا المنتدى الذي يستمر يومين هو تبادل الرؤى والأفكار المبتكرة وتحقيق قدر من التواصل والتفاعل بين السياسيين والمفكرين من أجل طرح حلول فعالة للتحديات التي تواجه القارة في مجال السلم والأمن.
وقال إن الوفد المصري تحدث في مداخلاته خلال المنتدى عن المرحلة الجديدة في العلاقات المصرية -الإثيوبية والتي بدأت بعد ثورة 25 يناير، وأكد أهمية تعزيزها خاصة وأن البلدين تربطهما الكثير من المصالح المشتركة والتي يتعين العمل على دعمها.
وأشار أدريس إلى أن الوفد المصري ركز على أهمية التعاون بين دول القارة لتحقيق المصلحة المشتركة في إرساء الأمن والاستقرار في القارة الأفريقية.
وفيما يتعلق بالجريمة المنظمة والتي تتركز عليها مناقشات المنتدى، قال إدريس إن الوفد المصري ركز على أهمية معالجة جذور المشكلة وليس ظواهرها فقط ..مشيرا إلى أن الكثير من ظواهر الجريمة المنظمة عابرة للحدود وتحتاج إلى تضافر كافة الجهود على المستويين الإقليمي والدولي للتعامل معها.
وأضاف إدريس أن الوفد المصري شدد أيضا على أهمية البعد التنموي في التعامل مع قضايا السلم والأمن وانه لا يمكن تحقيق الأمن بمعزل عن التنمية في القارة، مشيرا إلى أن كثير من هذه ظواهر الجريمة المنظمة هي واردة إلى القارة من الخارج ولا بد من تنسيق إقليمي ودولي للتعامل مع هذه المشكلات بشكل فعال.
وبدأ "منتدى تانا حول الأمن في أفريقيا للعام 2013" أعماله على شاطىء بحيرة "تانا" منبع النيل الأزرق بمدينة "بحر دار" الإثيوبية تحت شعار "الأمن والجريمة المنظمة في أفريقيا"، بمشاركة وفد مصري يضم السفير وليد عبد الناصر مساعد وزير الخارجية لشئون التخطيط السياسي والسفير المصري لدى إثيوبيا محمد إدريس والرئيس الشرفي للمجلس المصري للشئون الخارجية السفير عبد الرؤوف الريدي.