تبدأ غدا الاحد برعاية الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية فعاليات الملتقى الاول لدور البحث العلمي في تنمية سيناء ومحور قناة السويس الذى تنظمه وزارة البحث العلمي لمدة يوم واحد بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر. يناقش الملتقى عددا من الموضوعات المتعلقة بتنمية محور قناة السويس ، و مقومات الاستثمار في سيناء ، الزراعة والغذاء ، النباتات الطبية ، الطاقة والثروة المعدنية ، والخدمات الطبية والتنمية البشرية وذلك فى محاولة لإحداث التواصل بين العلماء والخبراء مع المستثمرين ورجال الأعمال بالإضافة إلى أهالى سيناء للتعرف على متطلباتهم واحتياجاتهم وبحث كيفية التغلب على المعوقات التي تواجههم من خلال الأبحاث العلمية. وتتصدر أعمال الملتقى محاضرة عامة حول مشروع تنمية إقليم قناه السويس يلقيها الدكتور وليد عبد الغفار رئيس الامانة الفنية للمشروع ويتطرق خلالها الى مقوماته الاقتصادية ، والتحديات الداخلية والخارجية ، ورؤية المشروع ومخططه العام ، والحيز المكاني ومراكز التنمية الرئيسية ، و قانون هيئة تنمية محور قناة السويس ، والمشروعات الحالية والجاهزة للطرح . وفى تقارير صحفية حول مشروع تنمية إقليم قناة السويس ، أشارت الى أن هذا المشروع هو مشروع وطنى مصرى مائة فى المائة ولا يوجد شركاء أجانب فيه مع وجود رغبة من بعض الدول للاستثمار مستقبلا فى ذلك المشروع الذى سيضاعف إيرادات قناة السويس 20 مرة ، ويهدف إلى إعادة صياغة العلاقة بين مصر والعالم، وما يترتب عليه من استعادة دورها القيادي فى المنطقة. يشمل المشروع إنشاء موانئ ومحطات حاويات وتموين سفن وبناء سفن وخدمات لوجيستية ومناطق صناعية ، ومركزا لمحاكاة سير السفن بهدف منع الحوادث الملاحية للإنقاذ ومكافحة الحوادث ، وتقديم التسهيلات لناقلات البترول والناقلات صديقة البيئة والناقلات السياحية المتجهة إلى مصر وإنشاء 38 معدية بطاقة 10 ملايين مركبة سنويا. ويتضمن إنشاء نفقين أسفل قناة السويس الأول منهما عند الكيلو 18 أسفل بورسعيد ، والثانى فى المعدية 6 بالاسماعيلية لدعم وادى التكنولوجيا ، وتتكلف إنشاء محطة حاويات ثانية بميناء شرق بورسعيد على مساحة 60 ألف متر مربع 6ر3 مليار جنيه ، وتوفر 1500 فرصة عمل مباشرة ، والالاف من فرص العمل غير المباشرة مما يساهم فى ضخ استثمارات جديدة فى الاقتصاد الوطنى ورفع مستوى معيشة السكان فى المناطق القريبة منها بالاضافة الى إحداث طفرة فى طاقة تداول الحاويات بميناء شرق بورسعيد التى من المتوقع أن ترتفع الى 10 ملايين حاوية فى عام 2017 بدلا من طاقة التداول الحالية التى تقدر ب 3 ملايين حاوية فقط . ويمثل مشروع تنمية إقليم قناة السويس تحديا كبيرا ، و أحد أهم المشروعات التى تهتم بها الحكومة فى المرحلة الحالية، وهناك إرادة سياسية لإنجازه ، فممر قناة السويس موقع لا يتكرر فى العالم لمميزاته حيث يهدف المشروع الى توسيع نطاق الاستفادة من هذا الممر الحيوى الذى تمتلكه مصر ويمكنها من التواصل مع العالم شرقا وغربا عبر أهم المسارات البحرية فى العالم لنقل التجارة الدولية، وهو ما يساعد على أن تكون هناك مشروعات تنمية ضخمة ذات عائد وقيمة مضافة عالية للاقتصاد المصرى. وعناصر مشروع تنمية محور قناة السويس محددة ببرامج زمنية للتنفيذ وفقا لأولويات التنمية ، وسيقوم القطاعان العام والخاص بتنفيذ المشروعات المرتبطة بالمشروع الرئيسى ، وسيتم البدء فى المشروع من خلال 3 مراكز تنمية رئيسية هى تنمية بورسعيد مع منطقة شرق بورسعيد ، وتنمية الإسماعيلية وضاحية الأمل مع وادى التكنولوجيا والإسماعيليةالجديدة ، وتنمية شمال غرب خليج السويس مع ميناء ومطار السخنة.