طالب قادة الوكالات الإنسانية التابعة للأم المتحدة، والمكلفة بالتعامل مع التبعات الإنسانية للأزمة السورية اليوم الثلاثاء، الزعماء السياسيين المعنيين بتحمل مسئولياتهم تجاه الشعب السوري ومستقبل المنطقة ككل، ووضع حد لسفك دماء السوريين. جاء ذلك في بيان مشترك صدر في جنيف اليوم عن كل من فاليري أموس مديرة مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة ، وانطونيو جوتيرس المفوض السامي لشئون اللاجئين، ومارجريت شان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، وارثارين كازين المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي، وانتوني ليك المدير التنفيذي لليونيسيف. وأشار البيان إلى أنه وبعد عامين من النزاع في سوريا ومقتل أكثر من 70 ألف شخص بينهم آلاف الأطفال وكذلك بعد أن اضطر أكثر من 5 ملايين سوري إلى ترك ديارهم بينهم أكثر من مليون فروا من البلاد إلى الدول المجاورة ويعانون ضغوطا هائلة ، إلا أنه يبدو أن الحكومات والأطراف التي يمكنها وضع حد لسفك الدماء والقسوة في سوريا لا تشعر بأن الوضع ملح بدرجة كافية. وطالب البيان زعماء الدول المعنية باستخدام نفوذها الجماعي في الإصرار على التوصل إلى حل سياسي لهذه الأزمة الرهيبة قبل أن يفقد مئات الآلاف الآخرون بيوتهم وحياتهم ومستقبلهم في منطقة أوشكت بالفعل على الوصول إلى نقطة اللاعودة. وحذر البيان من أن هذه المنظمات الإنسانية قد تضطر إلى تعليق بعض الدعم الإنساني للسوريين خلال الأسابيع القادمة.. مشيرا إلى أن الهدف من هذا النداء ليس طلب المزيد من الموارد المالية رغم شدة الحاجة لها ولكن الهدف هو رفع الصوت باسم كل السوريين والذين أصبح مستقبلهم معلقا والقول كفى إضافة إلى مناشدة كافة الأطراف المشاركة والمعنية بهذا النزاع لحشد ما لديها من نفوذ واستخدامه من أجل انقاذ شعب سوريا والمنطقة بأسرها.