الجماعة لم تصل للحكم ونحتاج لأخونة باقى المؤسسات حتى نكون مسئولين عن البلاد «الجيش مش بتاع مرسي» والحديث عن إقالة الفريق السيسى «غير صحيح» الحكومة أشبه بمن يجرى تحت الماء وتحتاج لتغيير عدد من الوزراء «المقصرين» صبحى صالح موسى أبو عاصي، رجل جماعة الإخوان المسلمين، المثير للجدل، ولد فى التاسع عشر من سبتمبر عام 1953 بقرية محلة زياد بمحافظة الغربية، عمل محاميًا بالنقض والإدارية العليا، وكان ضمن الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان المسلمين فى الدورة البرلمانية 2005/2010، عاد بعدها عضوًا لمجلس الشعب المصرى فى أول انتخابات برلمانية أعقبت الثورة، قبل حل البرلمان. تصريحات «صالح» أثارت جدلا حوله خاصة أن البعض اعتبرها استهانة بالشعب، عندما قال «إن الإخوان لو رشحوا كلب ميت الناس هتنتخبه»، وتصريحاته عن «عدم جواز زواج المرأة الإخوانية من غير الإخوان»، وغيرها من التصريحات التى أثارت غضب الشارع ضده فى محافظة الإسكندرية وتعرضه للاعتداء أكثر من مرة. «الصباح» حاورت «الرجل» الذى يشغل منصب عضو اللجنة التشريعية بمجلس الشورى، والذى أكد أن الجماعة تكن كل الاحترام للمؤسسة العسكرية، والفريق عبد الفتاح السيسي، وأن الرئيس محمد مرسى يحكم دولة أكثر من ثلثيها «فلول»، مضيفًا أن الجماعة لم تصل للحكم، وأن ما حدث هو وصول أحد أعضائها للحكم فقط. * بداية ما تقييمك للمشهد السياسى الآن فى مصر؟ - نعيش مرحلة انتقالية تاريخية وسياسية، وهى مرحلة لها خصائص مثل السيولة السياسية، وعدم وجود مؤسسات، وانفلات أمني، وهى أشبه بمرحلة انتقال من ثورة لدولة، والثورة هدم، والدولة بناء، وما بين الهدم والبناء مرحلة رفع الأنقاض، ووضع الأساسات، وهناك من يجاهد لرفع الأنقاض، وإقامة المؤسسات، وهناك من يريد الاحتفاظ بالأنقاض، المتمثلة فى بقايا النظام السابق، ويمنع بناء المؤسسات، وهذا ما خلق الصراع، بين نظام ساقط لا يريد أن يرحل، ونظام قائم لا يريد أن يتراجع. * ماذا عن الأزمة بين الجيش ومؤسسة الرئاسة؟ - لا توجد أزمة بين الجيش والرئاسة، لأن الجيش مش بتاع محمد مرسي، ولا الإخوان أو وزير الدفاع، هذا الجيش وفق الدستور هو ملك شعب مصر، ويشارك فيه أبناء مصر، إلا أن هناك محاولات فاشلة لجر الجيش وإقحامه فى السياسة، وهو أمر لن يقبل به أحد لأن قادة الجيش عقلاء ومخضرمون، ويعرفون جيدا دورهم الوطني، والإخوان يعلمون جيدا قيمة جيش مصر وأهميته. * لكن هناك ضغوطا أمريكية تمارس على الرئاسة لاستبعاد الفريق السيسي؟ - غير صحيح، فالفريق السيسى يحظى بثقة الرئيس، وثقة الحرية والعدالة والإخوان، ولن أكون مبالغا عندما أقول إنه يحظى بثقة كل المصريين، لذلك أعتقد أنه أمل العسكرية. * ولكن مصدرا مسئولا أكد أن صبر الجيش أوشك على النفاد.. فما قولك؟ - لا أعرف مصدر هذا الكلام، ولا أتوقع أن يكون صحيحًا، لأن الجيش يعلم جيدا ما يكنه الإخوان له من احترام، وأكررها الإخوان على الخصوص، رغم تعرضهم لمحاكمات عسكرية، وصدرت ضدهم أحكام عسكرية، وبالتالى لو لم يكن الجيش عندنا غاليا لقمنا بتصفية حساباتنا معه أيام الثورة. * هل تتوقع حدوث صدام بين الجيش والشعب؟ - على الإطلاق، فقيادات الجيش عاقلة جدا، وأن أثق تماما فى حكمة قادة الجيش، وتقديرهم للأمور بدليل أنهم انحازوا للإرادة الشعبية التى طالبت بتنحى الرئيس السابق حسنى مبارك، حتى لا يراق دم مصري. * لماذا إذن تحاول الجماعة أخونة الجيش واختراقه بالخلايا النائمة للجماعة؟ - أولا لا توجد خلايا للإخوان داخل الجيش، وفى الأصل فالجيش لا يلحق الإخوان بين صفوفه، فمتى تم دخول هذه الخلايا، ومتى تكونت. * كيف تفسر ظاهرة الضباط الملتحين؟ - وهل أى شخص ملتحٍ إخواني، هذا ربط غير منطقي، فإذا كنت أنا غير ملتحٍ، فكيف يكون الضباط التابعون لنا ملتحين، وإذا كانت الجماعة ترى أن اللحية يجوز حلقها، فمن البديهى أن تؤكد على الضباط حلقتها حتى لا يتم التعرف عليهم فى حالة وجودهم. * دعنى أسألك عن عملية هدم الانفاق؟ - واجب وطني. * ألم يتسبب ذلك فى إثارة غضب الإخوان ضد الجيش؟ - بالطبع لا، فلا يعقل أن يضحى الإخوان بأمن مصر واستقلالها، ولابد أن نعى أن الأنفاق كانت نتيجة فساد نظام، ولكن بعد الثورة الشعب المصرى مؤمن بحق فلسطين، ومؤيد لها، لذلك فإن مصر أبقت على المعبر مفتوحا، الأمر الذى يجعل وجود الأنفاق لا مبرر لها بعد فك الحصار. * هناك من اتهمكم بتهريب ملابس عسكرية لفلسطين.. فما قولك؟ - لا أعرف ماذا يراد بهذه الاتهامات، ولكن تهريب الملابس العسكرية جريمة يجب التحقيق فيها، وإصدار أحكام رادعة ضد مرتكبيها. * لكنكم تمتلكون مخازن تقوم بتصنيع الزى العسكرى وتخزنه، طبقًا لما نشرته إحدى الصحف؟ - هذا الكلام منتهى قلة الأدب، لأن معناه عدم وجود دولة فى مصر. * ماذا عن علاقة الإخوان بحماس، واتهام الحركة بسرقة ماكينة بطاقات الرقم القومى لتزوير بطاقات انتخابية؟ - إخواننا وأشقاؤنا، وهذا ينطبق على كل الفلسطينيين وليس حماس فقط، وكذلك كل العرب والمسلمين، إما بخصوص سرقة ماكينة الرقم القومى وتزوير الانتخابات فطبقًا للدستور لا يتم التأكد من ذلك إلا بحكم قضائى، وما دون ذلك فهو ادعاءات ومتاجرة سياسية رخيصة وبذيئة ومبتذلة. * ما دور حماس فى قتل جنود رفح؟ - لا أصدق هذه الاتهامات، وأثق أن حماس أحرص على أمن مصر، خاصة أن مصلحتها فى أمن مصر، لأنه المنفذ الوحيد لها على العالم. * ما تقييمك للحكومة فى ظل فشلها فى إدارة أزمات القمح والسولار والكهرباء وغيرها؟ - أحسن ما يقال فى الحكومة، هو كان الله فى عونها، فهى حكومة بلا أغلبية برلمانية، ولا تمتلك خطة تنمية اجتماعية واقتصادية، حصلت على ثقة البرلمان كما يقضى الدستور، وبالتالى هى لا تتمتع بأغلبية برلمانية، وهى حكومة تواجه الكثير من المعوقات، ويمكن تشبيهها بشخص يجرى تحت الماء، وإذا كان يصلح الركض تحت الماء فهذه الحكومة تمشى تحت الماء، وكل مسافة تقطعها لا شك أنها إنجاز يحسب لها، وهذا لا يعنى أن وزراءها أنبياء أو كفاءات نادرة، ولكن الحكومة بها وزراء مقصرون يجب تغييرهم، ولكن فى المجمل لابد من تقييم الحكومة تقييما عادلا بحيث لا نعمم السيئات ولا نعمم الحسنات، أما بخصوص أزمة السولار فهى متعمدة بدليل حجم الضبط اليومى للكميات المهربة، وكذلك حجم التخريب المتعمد للسياحة، مثل ما حدث من دخول حفنة من البلطجية فندق سميراميس، ومحاصرة آخرين لفندق شبرد وطرد من داخله. * ماذا عن وزارة الداخلية؟ - يجب ألا ننسى أن وزارة الداخلية أنقاض، وليست وزارة مشيدة، وعدد من العاملين بها لا يريدون الاعتراف بالثورة، لأنهم تعودوا أن يكونوا أسيادًا للشعب، لذلك فهم يرفضون مقولة الشرطة فى خدمة الشعب، ويتأففون منها، كما أنهم يرفضون الاستقالة أو الاستقامة، لذلك فإن جزءا كبيرا من الخراب موجود داخل الوزارة، لأنها كانت أداة النظام السابق فى قمع السياسيين، وتدمير المجتمع لذلك فهى آخر مؤسسة تستقيم، بسبب حجم الفساد الموجود بها، ويجب ألا نختزل 35 وزارة فى الداخلية فقط، لأنها كانت السبب فى اندلاع الثورة، ولكن لو تعاون كل فئات الشعب والفصائل السياسية، سنتغلب على كل هذه الصعاب وسنكون أفضل حالًا مما نحن عليه الآن. * هل فشل الرئيس فى حل أزمات الفتنة الطائفية وثورة الجياع وأوصل مصر لحافة الهاوية؟ - أولاً ماذا تعنى فتنة طائفية، خناقة بين مسلمين وأقباط، هذه قصة موروثة تحدث منذ أربعين عامًا، وليس لها علاقة بمحمد مرسي، وإقحام اسم الرئيس فيها هو تزييف للتاريخ ومحاولة متعمدة للتشويه، ومتاجرة سياسية رخيصة، أما ثورة الجياع فلم يثبت فى التاريخ حدوث ثورة جياع، وهذا استخدام سياسى مضلل، وكلمة حق يراد بها باطل، عمر الشعب المصرى ما تعرض لثورة جياع، الشعب المصرى أحسن شعب يصبر ويعي. * لكننا نعانى من أزمة اقتصادية طاحنة؟ - لدينا بالفعل أزمة اقتصادية، لا أنكر ذلك، ولسنا وحدنا الذى نعانى من أزمة اقتصادية، ولكن المهم من صنع الأزمة، وهل هى ميراث ورثه مرسي، أم هى أزمة من إنتاجه، محاولة وضع العربة أمام الحصان هى حول فكري، وابتزاز سياسي، وأحقاد شخصية لتسميم الأجواء السياسية، فلا يوجد شخص فى العالم يعرف حجم الموروث الذى ورثه مرسي، فهل هناك دولة فى العالم مديونة بتريليون جنيه سوى مصر، أليس هذا ميراثا أم أن مرسى هو المسئول عن العجز فى ميزان المدفوعات، والعجز فى الميزان التجاري، بخلاف انتهاء صلاحية 82% من قطارات السكة الحديد، وهى كلها موروثات ورثها الرئيس، ويتم اتهامه بها فى محاولة لإفشاله وإفشال المشروع الاسلامي، والثورة المصرية والعودة للوراء، ولا يسعى للإفشال إلا فاشل أو مغرض أو مضلل. * ماذا عن أزمة النائب العام وقرار المحكمة بإلغاء قرار الرئيس بتعيين المستشار طلعت عبدالله؟ - توظيف سياسي، فالنائب العام الحالى معين بإجراءات قانونية سليمة 100%، والحكم معيب 100%، وقابل للطعن، وأتمنى أن تظل السلطة القضائية فى مصر كما نعرف بقداستها واستقلالها وحياديتها وقوتها، وأنا واثق أن الأزمة ستنتهى باحترام الدستور والقانون. * برأيك كيف ترى أحداث فتنة الخصوص؟ - حادث عارض متكرر، سبق حدوثه، وربما لن يكون الأخير، وإن كنت أتمنى عدم تكراره، لكن هناك من استغله استغلالا سياسيا قذرا، مستخدمًا دماء المصريين، ومن يقف وراءه هو من استباح حرمة الموتى، ومن حاصر المساجد، ومن حبس الشيخ المحلاوى أربع عشرة ساعة داخل المسجد، ومن قذف المسجد بالمولوتوف، ومن دخل مسجد عمر بن عبد العزيز، ومن هاجم مقرات الإخوان وأحرقها، وهاجم قصر الاتحادية، فأحداث الخصوص لم تكن الحادث الوحيد الذى مرت به مصر، إذا لماذا الحول الفكري، واختزال الأحداث فى أحداث الخصوص. * من المسئول عن إحراق محكمة جنوب القاهرة؟ - حادث متعمد لإخفاء القضايا التى أحرقت لأن معظم القضايا التى تم حرقها مرتبطة بقضايا أموال عامة، ومنها قضية أحداث موقعة الجمل، وإحراق مقر الجماعة بالمقطم، وإحراق مقرات الإخوان وأتوبيساتهم، وكما تعلمت فى القانون الجنائي، إذا أردت أن تعرف الفاعل ابحث عن المستفيد، والملفات تحدد أشخاصها. * ماذا عن قضايا الإخوان التى تم إحراقها؟ - الحمد الله لم يكن لدينا قضايا، ومن يعرف أن لدينا قضية عليه إظهارها، والحمد لله نحن لنا 82 عاما نحاكم بدون ملفات ويتم حبسنا بدون قضايا أو اتهامات. * لماذا يتهمك البعض بسلق القوانين ويصفونك بأحمد عز الإخوان؟ - أنا لا أسلق ولا أطبخ، ودورى فى المجلس عرض القوانين والمجلس يصوت عليها، فإذا كنت من يقرر، فأنا أقبل الاتهام، وليس لدى مشكلة فى مناقشة الاتهام، أما إذا كنت أقرأ المادة والمجلس يصوت عليها إذا التهمة غير حقيقية، أما عن تشبيهى بأحمد عز هو لم يكن مقرر مواد أو يفهم قانون، فأحمد عز كان يجلس فى المقعد رقم أربعة، ويشاور بأصبعه انا لا اجلس فى المقعد رقم اربعة او رقم واحد ولا أشاور بأصبعى أنا أقف أقرأ المواد، وعند التصويت أرفع يدى وفق قناعتى القانونية، مثل أى نائب. * لماذا الانحياز الدائم لرأى الحزب؟ - أنا لا ألتزم برأى الحزب فى الأمور القانونية، فانحيازى يكون للقانون. * الدستور الحالى يكرس للدولة الدينية التى تسعى إليها الجماعة؟ - من قال هذا الكلام لم يقرأ الدستور، ولم يفهم نصوصه، فهذا دستور نموذجى للدولة المدنية، فالدولة الدينية تقوم على نظرية التفويض الإلهي، وأتحدى أى شخص فى استخراج مادة واحدة تشير إلى التفويض الإلهي. * ما تقييمك لقانون مباشرة الحقوق السياسية، وهل سيوافق عليه الشعب والمحكمة الدستورية؟ - انتهينا بالفعل من القانون ولم يرد إلينا ملاحظات من الشارع السياسي، باستثناء بعض الملاحظات التى تطالب بإلغاء الشعارات الدينية، وكأن الدين كان مجرما وأبيح، وهى ملحوظة لا ننشغل بها كثيرا، وسنقوم بإرسال القانون للمحكمة الدستورية لبسط رقابتها عليه، وسنلتزم بما تنتهى اليه حتى يكون القانون مبرأ من أى عيب. * ألا تعتقد أنكم تخالفون الدستور بالإصرار على شعار الإسلام هو الحل فى قانون مباشرة الحقوق السياسية؟ - الإسلام هو الحل شعار يستند إلى الدستور، ولا يستند إلى شعارات دينية أو غير دينية، فمحكمة القضاء الادارى فسرت الشعار أن الاسلام هو الحل، دعوة لتطبيق الشريعة الإسلامية، وهذا مبدأ منصوص عليه فى المادة الثانية من الدستور، إذاً الشعار هو محض ترديد لقاعدة دستورية. * ماذا عن انتقاد حزب النور لكم بالإصرار على التمسك بالشعار رغم الوصول للحكم؟ - نحن لم نتمسك بالشعار بعد وصولنا للحكم، وهذا بافتراض أننا وصلنا للحكم، وأقول نحن لم نصل للحكم، نحن منا رئيس. * ماذا تريد حتى تصل للحكمة برأيك؟ - أريد باقى المؤسسات، حتى أقول إننى أمتلك الحكم، فلابد أن تكون أغلبية البرلمان للإخوان، وكذلك تشكيل الحكومة تضعها الجماعة والرئيس، وفى هذه الحالة أكون أنا مسئولا عن الدولة، وأقول أنا أمتلك الحكم، ولكن الوضع الحالى هو أن منا شخصا واحدا، وهو الرئيس، وهذا الرئيس ليس معه أحد، ويحكم دولة عميقة أكثر من ثلثيها فلول. * لماذا وفقتم أوضاع الجماعة بعد الرفض القاطع طيلة عشرات الأعوام؟ - قننا وضع الجماعة كجمعية أهلية تقوم على العمل الدعوى والخيري، ونخضع بموجب هذا لرقابة الشئون الاجتماعية، اعتباراً من 19 مارس 2013، لنقدم نموذجا ومثلا للغير، ولدينا أمل أن ينتهى المجلس من إنجاز القانون الجديد، الذى يمنح للجمعيات حقها الذى تستحقه طبقًا للدستور الجديد. * عقب وصول الجماعة لكرسى الرئاسة.. ما هو وضعكم الحالى فى الشارع؟ - نربح ونخسر، خسرنا بعض من يصدقون ما يقال عنا، وكسبنا آراء كثيرين جدا من العقلاء والحكماء، الذين يرون فينا جماعة تتحمل الأذى، وتحملت حرق مقراتها، دون رد، وهو ما أكسبنا تعاطف واحترام كل من رأى قتل أولادنا، واقتحام مساجدنا ومقراتنا، ومع ذلك لم يكن لنا رد فعل والتزمنا بدولة القانون، الذى نحترمه كثيرا، خاصة أننى تعرضت لحادثى اغتيال، وأحرقت سيارتى ومنعت من تلقى العلاج، ورغم ذلك رفضنا مهاجمة المعتدين. * لماذا أسقطت أحداث الاتحادية من حساباتك؟ - أحداث الاتحادية كانت جزءًا من مؤامرة لإهانة الرئيس والنيل من هيبته وشرعيته. * ما إعطاء قصة حلايب وشلاتين للسودان؟ - قصة مختلقة للمزايدة على وطنية الإخوان، مثل تأجير قناة السويس، وتسليم جنوب مصر للسودان، ونعطى سيناءلفلسطين، ونشحت الإسكندرية لليبيا، ونذهب لنسكن فى المريخ، هذا منتهى السخف أو بلغة القرآن «سيقول السفهاء من الناس»، فهل هناك إنسان يقبل بالتفريط فى ذرة من تراب مصر. * ماذا عن المد الشيعى وطلب بعض السلفيين بمنع السياحة الايرانية؟ - لا وجود للمد الإيرانى أو الشيعى فى مصر، والسياحة مع إيران بدأت برحلة أو اثنتين، ولم نشاهد شيئا نبكى عليه، فلماذا البكاء على الميت قبل وفاته، وإذا كنا نخشى من نشر المذهب الشيعى فى مصر، فهذا يعنى أننا غير واثقين من مذهبنا، واذا كان الشيعة من خلال رحلات سياحية سينشرون المذهب الشيعى فلماذا لم يفلحوا فى تشييع 22 مليون سنى بإيران. * لكن هناك مخاوف؟ - إذا كنا نخاف من السياح الايرانيين ونشر المذهب الشيعي، فلماذا نقبل السيخ والهندوس وغير المسلمين من بلاد أوروبا والصين وأمريكا، أم أن المتخوفين يريدون أن تعيش مصر بعيدًا عن العالم، ولو أن الموضوع هو الخوف على مذهبنا فمن المفروض منع الإيرانيين والمسيحيين والسيخ والهندوس واليهود، ونعيش بمعزل عن الناس ونبحث عن معزل على الكرة الأرضية. * هناك من يتهمكم بمحاولة أخونة الأزهر بعد وصول الرئيس مرسى للحكم.. فما قولك؟ - أرى أن دور الأزهر يزدهر فى ظل الرئيس مرسي، لأنه أعطى له مكانته، ويسعى لمنحه الاستقلالية، والمحافظة عليه، وأتمنى أن تستمر هذه المسيرة حتى يستعيد الأزهر مكانته، أما بالنسبة لأخونة الأزهر، فهى مقولة مغلوطة، فكلنا تعلمنا على يد أزهريين، فكيف نصبح أساتذة عليهم، فى ظل عدم وجود مؤسسة علمية تحفظ الوسطية والعلم المقارن سواها. * ماذا عن أخونة مؤسسات الدولة؟ - هذا كلام سخيف، فلدينا 7 ملايين موظف حكومي، ولا يعقل أن نستبدلهم بين ليلة وضحاها بموظفين إخوانيين، أما بالنسبة لاستعانة الرئيس بمن يؤمن بمشروعه، فهذا حقه، فأنا لم أر فى حياتى الأهلى عندما يفوز بالكأس يمنحه للزمالك، كما لم أشاهد حزبا ليبراليا يفوز بالانتخابات ويختار وزراء اشتراكيين، أما اختيار موظفى الدولة فتلك أمور تحكمها القوانين واللوائح، أما من يقول هذا الكلام فلا يوجد توصيف لهم سوى إحساسهم بمرارة الفشل.