قال الدكتور ناجح إبراهيم، القيادي بالجماعة الإسلامية ان الملف الوحيد الذى قد يقضى على مصر ويحرقها هو الفتنة الطائفية ، مشيرا إلى أن ما يحدث بالبلاد بعد الثورة أثبت أن المشكلة لم تكن فى نظام مبارك وحده. وارجع ابراهيم في حوار لبرنامج "القاهرة 360"مع الاعلامى أسامة كمال مساء السبت التشدد الديني الى انتشارالعنف ، مضيفا "ان الشعب المصرى زرع العنف فى العامين الاخرين بصورة لم يسبق لها مثيل"، وتساءل ابراهيم عن ثقافة "الحذاء" التى ارتفعت كثيرا مؤخرا ، حيث دأب قطاع كبير من الشعب على تطبيق ثقافة رفع الاحذية وتدمير المؤسسات والاستقطاب الدينى حيث تعتبر كلها أعراض جانبية للثوة المصرية. وشدد على ان مهمة الدعاة الان لا يتكلموا كثيرا عن الاسلام بل يعطوا امثلة حية علي التسامح والدين ونماذج للاسلام ، وقال انه على كل داعية ان يتوفر له قلب وتسامح لان الاسلام دين تسامح وعلى الداع الذى لا يتوافر فيه هاذين الشرطين عدم اعتلاء المنبر ، مؤكداً انه ما كان ينبغى ان يحدث حصار مؤسستين هامتين هما الازهر والكنيسة . من ناحية اخرى ، اوضح القيادي بالجماعة الإسلامية ان الرئيس السابق مبارك أعدم 100 من السياسيين وقت حكمه ، مؤكدا انه لا يشعر بالشماتة فيه. وأضاف ان الناس لا تريد العفو عن مبارك لانه لم يسبق له العفو عن احد فى السجون وقت توليه الحكم .وقال انه رغم اعتقال عدد كبير فى دولة الاردن الا ان ملك الاردن لم يعدم أحد من الاسلاميين الذين كانوا معتقلون فى سجونها بينما مبارك اعدم عدد كبير من السياسيين. وعن الربيع العربي قال ابراهيم أن فكر التكفير انتعش فى دول الربيع العربى بعد الثورات، كما أنه لا يوجد شىء فى مصر إلا وتمت محاصرته حيث لا توجد مؤسسة واحدة فى مصر إلا وتمت محاصرتها مثل المحكمة الدستورية ووزارة الداخلية وقصر الاتحادية كما أن السفارات الخارجية تم حصارها وهذا يعطى انطباعا خارجيا سيئا عن مصر وكل ذلك يمكن أن نطلق عليه أعراض الثورة المصرية وكلها أعراض سيئة .