أكد الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء ان مستقبل مصر يبشر بالخير وأن هناك ضوء ساطعا في نهاية النفق رغم المرحلة الانتقالية الصعبة التي نمر بها حاليا مؤكدا انه لن يبني مصر إلا أبنائها داعيا كافة المواطنين إلى بذل المزيد من الجهد والعمل . وقال قنديل خلال لقائه مع الجالية المصرية بكينيا إن الحكومة تعمل على الإصلاح في العديد من المجالات ولكن بشكل تدريجي حتى يتقبل المواطن هذه الإصلاحات مشيرا إلى ان الحكومة تعمل وسط أجواء صاخبة وتظاهرات مستمرة إلا أنها عازمة على السير قدما على طريق الإصلاح في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية . وأضاف قنديل إننا لدينا أمل في أن نصل إلى الانتخابات البرلمانية في أقرب فرصة، مشيرا إلى من يطالب بتغيير الحكومة قبل الانتخابات يعرف تماماً ان هذه الحكومة ليس لديها القدرة على تزوير الانتخابات فهناك إشراف قضائي كامل عليها ولجنة عليا مستقلة ونظام لا يسمح بالتزوير . وقال رئيس الوزراء " إننا نعمل على تفعيل الإصلاح الاقتصادي والحصول على قرض صندوق النقد الدولي باعتباره شهادة إيجابية للاقتصاد المصري". كما أشار إلى أنه يجري التصالح مع المستثمرين الجادين بشكل قانوني وذلك بعد سدادهم لحق الدولة بالإضافة إلى العمل على فتح أسواق جديدة أمام المنتجات المصرية في الخارج ودعم الساحة . وتطرق رئيس الوزراء إلى الإجراءات التي تتخذها الحكومة في إطار إصلاح منظومة الخبز وكذلك توزيع السولار والبنزين بالكوبونات والعمل على توفير المحروقات لتلافي مشكلة انقطاع الكهرباء. وفيما يتعلق بالأمن، قال قنديل " إنه يجرى العمل بشكل تدريجي على تطوير منظومة الأمن من خلال توفير التسليح والتدريب الملائم لجهاز الشرطة". وكان الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء قد استهل زيارته لكينيا اليوم بعقد لقاء مع الجالية المصرية في كينيا والتي حرص أعضاؤها على الترحيب برئيس الوزراء والاستفسار منه عن تطورات الأوضاع في مصر والجهود التي تبذلها الحكومة لتدعيم العلاقات المصرية الأفريقية وخاصة العلاقات المصرية الكينية. وقد أعرب قنديل خلال اللقاء عن سعادته بلقاء أبناء الجالية مؤكدا حرصه الدائم على لقاء الجالية المصرية في أي زيارة خارجية لاطلاعهم على تطورات الاوضاع في مصر وطمأنتهم وكذلك الاستماع الى أفكارهم ومقترحاتهم لأخذها في الاعتبار في سياسات الحكومة بالإضافة الى الاطلاع على مشكلاتهم للعمل على حلها . وتطرق رئيس الوزراء إلى شرح الوضع الداخلي في مصر والتحديات التي تواجهها مصر في مرحلة ما بعد الثورة وعلى رأسها الوضع الاقتصادي والأمني وايصال الدعم لمستحقيه. كما تتطرق رئيس الوزراء على الاعمال التي تحاول ضرب الوحدة الوطنية ضم وفد أعضاء الجالية رجال الدين الإسلامي والمسيحي على رأسهم الأنبا بولس اسقف شرق افريقيا وراعى الكنيسة المصرية بكينيا وممثلين عن الأزهر والأوقاف في كينيا وقدامى رجال الجالية والأطباء ورجال الأعمال.