تشهد شوارع بورسعيد حالة من الانفلات الامنى بكافة أحياء المحافظة وسط حالة من الرعب و الهلع تجتاح المواطنين بعد انتشار الأسلحة النارية بكافة أنواعها بدء من الخرطوش وصولا الى الجريبنوف والتي يستخدمها الخارجين على القانون في تصفية الخصومات بينهم فى شوارع المدينة وسقوط العشرات من الأبرياء أثناء تبادل إطلاق النار العشوائي . وقد بلغت أعداد الضحايا خلال الأيام الماضية 9 حالات من المواطنين الأبرياء توفى احدهم متأثر بجراحه فجر اليوم بمستشفى عين شمس التخصصي بعد إصابته داخل شرفة منزله بطلق ناري في الرأس أثناء متابعته لمشاجرة أسفل مسكنه . ورغم الاستغاثات التى تلقاها اللواء احمد وصفى قائد الجيش الثانى الميدانى من عدد كبير من طوائف الشعب البورسعيدى ومطالبتهم بضرورة تدخل الجيش للقضاء على ظاهرة انتشار الاسلحة النارية فى شوارع المدينة ورغم وعد قائد الجيش للاهالى بأغلاق مداخل الشادوف و القابوطى و مدقات الجرابعة وجنوب النفسية كونها هى المناطق التى يدخل منها السلاح الى بورسعيد الا ان اللواء ناصر عاصى قائد قوات تامين المحافظة رفض نشر قوات لاغلاق المدقات بدعوى انها تخضع امنيا للشرطة وادارة امن الموانى وكأنه كتب على بورسعيد ان تتجرع الموت من بؤر اجرامية معلومة للعالم كله وتصر الاجهزة الامنية على تركها دون تأمين . وعادت الحملات الامنية تنتشر فى شوارع المحافظة بشكل مكثف وكأنه استعراض للقوة لايهام المواطن البورسعيدى بعودة الامن الى الشارع وسط حالى سخط عارمة من الاهالى لاستمرار الخارجين على القانون يرتعون فى كل انحاء المحافظة حاملين الاسلحة الالية جهارا محددين اماكن الحملات ومواعيد تحركها وخطوط سيرها حتى لايقعوا فريسة لها . وحتى الساعات الحالية تعلن يوميا مديرية امن بورسعيد عن مجهود الحملات الذى اقتصر على ضبط عدد من الاسلحة البيضاء ومتعاطى المخدرات والصادر بشأنهم احكام يتبين انها متعلقة بالمعاملات المالية وحتى توقيت ضبط كمية من المخدر او الاسلحة النارية تخرج المديرية لتعلن ان الجانى تمكن من الفرار وتم ضبط السلاح . ومع ازدياد حالة الانفلات الامني ببورسعيد رغم تواجد قوات الجيش و الشرطة زادت حالة التعديات على أراضي الدولة من خلال بناء العديد من الاكشاك بالطوب الأسمنتي بدل من الاكشاك الخشبية حتى ان الانتهاكات امتدت الى اسوار الساحات الرياضية العسكرية التابعة للقوات المسلحة والتي وصلت اعداد المحلات التى بنيت عليها الى اكثر عشرات المحلات، بالإضافة الى ما تم بناءه اسفل المحلات السكنية و فى الجزر التي تتوسط الشوارع الرئيسية . وتلقى الأهالي ردا من اللواء ناصر عاصي قائد قوات تأمين بورسعيد " هى بلدكم اعملوا فيها اللي انتوا عاوزينه – احنا دورنا تأمين المنشآت فقط " وقف الأهالي امام العبارة متعجبين باحثين عن إجابة . الامر الذى يؤكد دخول بورسعيد في نفق مظلم تراجعت معه أمنيًا إلى ما ينذر بكارثة وهى المحافظة التي احتلت يوما صدارة استقرار الحالة الامنية على مستوى محافظات مصر .