أثار إعلان الشركة القابضة لمصر للطيران عن إسناد عمليات النقل المباشر من القاهرة إلى طهران والعكس، وذلك لصالح شركة "ممفيس" بشكل حصري. وعلمت خلال رحلتها الاستقصائية حول تفاصيل تلك الصفقة أن الحكومة المصرية برئاسة هشام قنديل، كانت تُدرك حجم الغضب الشعبي المتوقع عقب إعادة العلاقات مع "إيران"، ولكي تتمكن من تنفيذ أجندتها السياسية كان القرار بتوفير شركات تتبع القطاع الخاص وتعمل في كل مجالات إعادة الحركة بين البلدين وأهمها بالطبع السياحة والطيران، وكان لابد وفقا لقرار "قنديل" من أن تكون تلك الشركات من القطاع الخاص وتتبع الحكومة من الباطن حتى تتمكن احتواء غضب الشارع ولا تحسب على النظام. "ممفيس" كانت الشركة الوحيدة التي قدما وزير السياحة والطيران عقب إعلان المهندس خيرت الشاطر، النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين، عن دخوله شريكا مع رجل الأعمال رامي لكح في صفقة شراء شركة "ممفيس" للطيران وتم تفصيل التعاقد ليتماشى مع مواصفات "ممفيس"، فيما امتنع وزير الطيران عن تلقي عروض الشركات الأخرى لتنظيم الطيران المباشر بين مصر وإيران وأبرزها كانت شركة سمارت. ومن جانبه، قال وزير الطيران وائل المعداوي، في تصريحات خاصة ل أن وزارته ليس لها الحق في إسناد عمليات الطيران إلى شركة بعينها حيث أن قرار سيادي تختص به سلطات الطيران إلى جانب الجهات السيادية الأخرى. وأضاف المعداوي، أن مهمة وزارة الطيران تقتصر فقط على مراقبة خطوط الطيران وتراخيص الشركات العاملة في القطاع وليست الرحلات، مؤكداً على أن العلاقة بين شركات الطيران الخاصة الشركة القابضة لمصر للطيران هي علاقة تجارية بحتة لا دخل لها بالسياسة ومن حق أي شركه العمل في تسيير رحلت طيران طالما لم تخالف الضوابط المنوط عليها في القانون. كان رجل الأعمال رامي لكح، قد سعى لتغيير اسم شركة "ممفيس" إلى شركة "ميجر إير" لكنه فشل في ذلك فيما ستقوم شركته بتسيير عدد من الرحلات الداخلية بين المدن الإيرانية ورفض الطيار توفيق عاصي، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، الرد علي استفسار حول إعلان شركته عن إسناد مهام الطيران حصريا لشركة "لكح والشاطر" في الوقت الذي ينفي فيه المهندس وائل المعداوي، وزير الطيران، تلك الصفقة حتى بعد تسيير "ممفيس" لأول رحلة بالفعل إلى إيران.