رحبت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي الدكتورة انكوسازانا دلاميني زوما اليوم بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة، لمعاهدة تجارة الأسلحة مشيرة الى أن هذه المعاهدة الجديدة سوف تسهم في الجهود الرامية إلى تعزيز السلام والأمن والاستقرار في أفريقيا وفي تهيئة عالم أكثر أمنا. وقالت زوما في بيان أصدره الاتحاد الافريقي بأديس أبابا اليوم إن تبني الجمعية العامة لهذه المعاهدة جاء عقب اخفاق مؤتمرين عقدا في يوليو 2012 وفي مارس 2013، في التوصل الى اتفاق نهائي بشأن نص هذه المعاهدة مشددة على أن تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة للمعاهدة سوف يساعد بشكل كبير في اعداد معايير مشتركة لتطبيق التجارة الدولية في مجال تجارة الأسلحة التقليدية. وشددت على أن هذه المعاهدة تتسق مع المواقف المشتركة الافريقية والتي نص عليها اجتماع خبراء الدول الأعضاء بالاتحاد الافريقي والذي عقد في لومي في توجو في سبتمبر 2011 وهو الاجتماع الذي أعلنت القمة الافريقية العشرين التي عقدت بأديس أبابا في يناير الماضي، تأييدها لها، مشيرة الى أن هذه القمة حثت الدول الاعضاء على استغلال هذا الموقف المشترك في الدفع باهتمامات ومصالح القارة خلال مؤتمر الأممالمتحدة النهائي بشأن اتفاقية تجارة الأسلحة والذي عقد في مارس الماضي. وحثت زوما الدول الأعضاء بالاتحاد الافريقي على التعجيل باقرار هذه الاتفاقية وتطبيق بالكامل الالتزامات التي تضمنتها الاتفاقية وشددت على عزم المفوضية توفير الدعم اللازم للدول الاعضاء في هذا الصدد والعمل مع الأطراف الدولية باتجاه تحقيق أهداف الاتفاقية. ووافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس الأول الثلاثاء بأغلبية كبيرة على أول اتفاقية لتنظيم تجارة الأسلحة التقليدية على مستوى العالم. وتقدر مبيعات الأسلحة التقليدية عالميا بنحو 70 مليار دولار سنويا تدفع في مشتريات أسلحة تتراوح بين الخفيفة كالبنادق والصواريخ المحمولة والثقيلة كالدبابات.