اتهم قيادي بالهيئة العليا لحزب الوفد، جماعة "الإخوان المسلمون" بزرع أعضاء من الجماعة، داخل الحزب، إلى درجة أنه تم اكتشاف وجود عضوة بالهيئة البرلمانية للحزب، وبمجلس الشورى أيضًا، تابعة للجماعة. وقال القيادي "الذي أصر على عدم ذكر اسمه": إن النائبة الوفدية التقت بالرئيس محمد مرسي، من وراء الحزب، ورغم قرار مقاطعة أي محادثات مع مؤسسة الرئاسة، ما أدى إلى غضب الأعضاء، خاصة الشباب الذين طالبوا بفصلها، متوقعًا أن يتخذ الحزب بشأنها قرارًا في وقت قريب. وأشار إلى أن النائبة هددت أكثر من مرة، أنها ستترك الحزب، لتنضم إلى حزب ذي مرجعية دينية، لكنها لم تفعل، وذلك كي تكون "جاسوسة للإخوان" داخل الوفد، مؤكدًا أن عددًا من قيادات الأحزاب الليبرالية كشفوا عن أعضاء ينقلون أخبار أحزابهم للإخوان، الأمر الذي يشكل "خروجًا عن كل المبادئ المتبعة في العمل الحزبي". وكشف عمر الجندي عضو المكتب التنفيذي لحزب الوفد ل عن أنه تم رصد أعضاء من جماعة الإخوان، بعضوية الوفد في بعض المحافظات، منها الدقهلية وأسوان، وتم فصلهم على الفور ما استدعى عدم قبول عضويات جديدة إلا بعد تدقيق كافة أوراق المتقدمين بطلبات انضمام للحزب بواسطة لجنة برئاسة السكرتير العام فؤاد بدراوي. واعتبر أن اكتشاف "خلايا إخوانية نائمة" تتجسس على الحزب لمصلحة جماعة الإخوان، أمر طبيعي، فالجماعة تمارس هذه الأعمال منذ ثمانين عامًا، وهناك اعترافات للمنشقين عنها، تؤكد أن العمل السري كان وما يزال نهجًا تستخدمه الجماعة لتحقيق أهدافها. وأكد أن شكوكًا تحوم حول بعض الشخصيات داخل الحزب، ولو ثبت بالدليل القاطع، انتماء هذه الشخصيات لجماعة الإخوان، أو ظهر بالدليل المادي، أنهم يمارسون التجسس لمصلحة الجماعة، فسيتم إقصاؤهم على الفور، مضيفًا "ربما ننشر أسماء هؤلاء الجواسيس بعد إجراء التحقيقات، وربما نكتفي بالفصل، لكن في كل الحالات، لن يقبل حزب الوفد، ذو التاريخ الوطني الطويل، أن ينخر بعض المنضمين إليه في أساساته". وقال الجندي: إن "عملاء مخابرات الإخوان" يشكلون ظاهرة مخيفة، لأن الجماعة ليست ذات صفة تخولها ممارسة أعمال استخباراتية داخل الدولة، وهؤلاء يتجسسون لمصلحة الجماعة، ونحن أمام جماعة تعتبر نفسها دولة داخل الدولة" من جانبها أقرت إجلال سالم، عضو حزب الوفد، والمرشحة السابقة لرئاسة الحزب بأن الحزب مخترق من قبل جماعة الإخوان، وقد حدث الاختراق قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير، حين تحالف رئيس الحزب الدكتور السيد البدوي، في قرار الانسحاب من انتخابات 2010 البرلمانية مع الجماعة. وقالت: "رغم اعتراف الدكتور السيد البدوي بعد التحالف بأنه ارتكب خطأ كبيرًا، إلا أن الحزب ما يزال يجني الثمار المرة، لهذا التحالف عبر اختراقه وكشف أسراره الداخلية لجماعة الإخوان". واتهمت سالم سكرتير عام الحزب فؤاد بدراوي، ضمنيًا بأنه يوالي الإخوان بصورة ما، لأنه يحجر على نشر أي أخبار عن دور قيادات الحزب في المحافظات، لمواجهة الإخوان بالشارع، سواء في جريدة الحزب أو بوابته الإلكترونية، وقالت: "لا أستطيع أن أستثني الدكتور البدوي من الأمر أيضًا، فهناك غموض كبير في موقفه إزاء بعض الأعضاء الذين بدأنا نكتشف أنهم على صلات بالإخوان". وكشف قيادي بحزب الوفد بالإسكندرية عن أن بعض أعضاء الهيئة العليا للحزب يطالبون "بمهادنة نظام الإخوان"، وخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، رغم إعلان الحزب قرار المقاطعة، نزولًا على ما اتفقت عليه جبهة الإنقاذ الوطني، مشيرًا إلى أنه شاهد عيان على ضبط أحد أعضاء حزب الحرية والعدالة داخل مقر الحزب بشارع النبي دانيال بالإسكندرية. وقال: "العميل الإخواني المزدوج، دأب على حضور لقاءات الحزب خلال الأشهر القليلة الماضية، موضحًا أن الحزب اكتشف أيضًا أن أحد قياداته الشابة بمحافظة الدقهلية، ينتمي سريًا إلى الجماعة، وكان بالإضافة إلى نقل الأخبار إلى الإخوان، يعمد إلى تفجير كل حوارات الحزب الداخلية، عبر إثارة قضايا خلافية، تؤثر على التماسك الداخلي للوفد. وقال المستشار مصطفى الطويل، الرئيس الشرفي لحزب الوفد، إن المهندس خيرت الشاطر أكد في مؤتمر بمقر الهيئة الشرعية أن الجماعة تعرف كل تحركات المعارضة، وهذا معناه ببساطة التجسس عليهم، كما تحدث الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، عن تسجيل المكالمات الهاتفية لرموز المعارضة، وهو الأمر الذي يرجح أن الجماعة، تتجسس على الأحزاب والقوى الثورية وربما على مؤسسات الدولة السيادية. وأضاف "نحن إزاء تنظيم لا يريد فقط تقسيم الدولة، لكن تفتيتها، عبر أساليب غير شريفة، منها ضرب المعارضة من الداخل، تمامًا مثلما كان نظام مبارك يفعل".