حصلت على نسخة من تقرير الإدارة المركزية للمعامل بقسم المياه بوزارة الصحة لتحليل عينة لمياه الشرب بقرية أتريس بمركز إمبابة، والتي حملت رقم 105739 بتاريخ 14 مارس 2013 ، مكان أخذها حنفية المحطة ببئر"رقم 4"، الذي أكد أن العيّنة غير صالحة للاستهلاك الآدمي، وغير مطابقة للقرار رقم 458 لسنة 2007، وكانت نتائج العيّنة كالآتي: أولاً: الفحص البكتريولوجي للعينة أثبت وجود بكتريا القولون بعدد كبير عن النسبة المعتادة. ثانياً: الخواص الطبيعية للعينة أثبت تحليلها زيادة العكرة في العينة، والتي وصلت إلى 4 وحدات، بالإضافة لميل لون العينة للإصفرار. ثالثاً: الفحص الكيميائي للعيّنة أثبت زيادة نسبة الحديد في العيّنة، إذ وصلت إلى 5% والنسبة المسموحة 3 %. كانت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، برئاسة المستشار تامر رياض وأمانة سر وليد فاضل، قد أمرت بانتداب لجنة من الصحة لتحليل مياه قرية أتريس بإمبابة بعد الدعوى القضائية التي أقامها أيمن عبد الفتاح ضد كل من رئيس مجلس الوزراء "بصفته"، ورئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، لمطالبتهما بندب لجنة من المعامل المركزية بوزارة الصحة للذهاب إلى قرية أتريس بمركز إمبابة بالجيزة، لتحليل مياه الشرب قبل وبعد التنقية لبيان ما بها من شوائب سائلة وصلبة ، وبيان مدى صلاحيتها للاستخدام الآدمى من عدمه . وكان أيمن عبد الفتاح وأبناؤه القُصّر والمقيم بقرية أتريس مركز إمبابة الجيزة أقاموا دعوى قضائية ضد كل من رئيس مجلس الوزراء بصفته ورئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي يطالبهما فيها بندب خبير للحصول على مياه شرب نقي. وأكد المدّعي في صحيفة دعواه أنه وأبناؤه مقيمين بقرية أتريس مركز إمبابة محافظة الجيزة، وقد تحولت حياتهم إلى جحيم لا يُطاق، حيث عرفوا ما كان لا يعرفه أهل القرى من عيادات الأطباء والمستشفيات وأصبحوا زائرين لها، وذلك بسبب ما يعانوه من أمراض جرّاء اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي وتحول لونها إلى اللون الأسود، وأصبحت رائحتها لا تطاق، فتلك مياه ملوثة وشابتها الشوائب الصلبة والسائلة، والتي ترى بالعين المجرّدة بل ورائحتها الكريهة، لذلك طالب المدّعي بندب خبير تكون مهمته الانتقال إلى القرية التي يقطن فيها وإعداد تقرير بذلك. وأضافت الدعوى أنه يسعى بكل جهد إلى نشئ جيل جديد يستطيع أن يتحمل مسئوليات المستقبل لكل من يسعون إلى إجهاض هذا الجيل، وجعله في عداد المرضى. ونوهت الدعوى إلى أن الصغير من أبناء القرية لم يرتكب أي ذنب، ولا حول له ولا قوة غير حظه العاثر الذي فرض عليه أن ينشأ في مجتمع لا يبالي به ولا يهتم به ولا يهتم بصحته ولا بقدرته على الإنتاج مستقبلاً، بل يريد المجتمع أن يخرج الطفل الصغير، في مثل هذه الحالة إلى الدنيا مريضاً متهالكاً لا يقوى على العمل أو طلب العلم. وأشارت الدعوي ان الاهمال يجعل عدد المرضى فى تزايد وهذا يؤثر على ميزانية الدولة من طوابير العلاج على نفقتها إلا أن الإنسان أعلى وأسمى من أي ميزانية يمكن أن توفر له حياة كريمة. وبينت الدعوى بأن مصير أهالي إمبابة واحد فمصدر المياه واحد، فالناس تعودوا على الصمت والسكوت، كما اعتادوا الحياة في ذل وهوان، وقبلوا بأن تأتي لهم الجمعية الشرعية بمياه نقية يقفون على أعتابها طول اليوم وبالساعات للحصول على مياه نقية. وتساءل مقيم الدعوى عن غياب دور الدولة التي يمثلها المعلن إليه الأول رئيس الوزراء بصفته، وعاتب المعلن أهالي قريته وستنكر صمتهم من تدهور صحة أهالي قريتهم وإصابتهم بأمراض أقلها التليف الكبدي من جرّاء هذه المياه الملوثة، بالإضافه لإصابة زهرة شباب القرية بأمراض جديدة انتشرت في الآونة الأخيرة مثل السرطان. يُذكر أن قرية نصفط بمحافظة المنوفية شهدت واقعة مماثلة لتلوث مياه الشرب بمياه الصرف الصحي، مما أدى إلى وفاة سيدة وإصابة أكثر من 500 شخص بالتسمم نتيجة لشرب هذه المياه.