تظاهر اليوم "الخميس" العشرات من العاملين بشركة الحكمة للأدوية من أكبر الشركات الخاصة في مجال تصنيع الدواء أمام وزارة الصحة منددين بسياسة إدارة الشركة في التعامل مع الموظفين، ومطالبين الوزارة بالتدخل لحل الأزمة. وحمل "العاملون" لافتات تُحذر من توقف مصانع الشركة أسبوعاً حتى الأن عن أنتاج الادوية, بسبب خلاف بين ادارة الشركة ورئيسها، ومؤكدين أن الشركة تنتج 40 صنفاً دوائياً وتمد 20 شركة بخامات ومستحضرات طبية لتشغيل مصانعها، مما قد يتسبب فى أزمة فى قطاع الدواء، لأنها الشركة الخاصة الأكبر فى السوق وتنتج أدوية القلب والسكر والروماتيزم. وقال "حمدى خليفة" أحد العمال ل«الصباح» أن الخلافات بين إدارة الشركة ورئيسها لاينبغي أن يتأثر بها العاملون، ويجب أن يكون خارج هذه الحسابات لأنه –حسب وصفه- يفتحون بيوت ويحتاجون أموال للتغلب على أعباء الحياة. وأصدر العمال بياناً عن أضرابهم لليوم الخامس على التوالي مؤكدين أن إدارة الشركة اتخذت قرار توقيف الإنتاج منذ أسبوع للضغط عليهم للتنازل عن 10 مطالب يتبنونها، وكان آخر وسائل ضغط الإدارة عدم إرسال أتوبيسات الشركة لمناطق العمال لنقلهم لمقر المصانع، مما اضطر العمال –الذين يبلغ عددهم 1500عامل- لاستقلال وسائل نقل على نفقتهم، وهم الآن فى الحديقة الداخلية للشركة بمدينة 6 أكتوبر. وعلى الجانب الأخر قامت الشركة بتحرير محضر إثبات حالة ضد بعض العمال المضربين عن العمل، وأكدت أنها استجابت ل8 مطالب عمالية من أصل 10 مطالب. وأعلنت "الشركة" في تصريحات للعضو المنتدب عنها الدكتور حسن شفيق, أنها رفضت تغيير مدير المصانع ومدير الإنتاج، وقالت "إن هذا القرار يخص الإدارة فقط ولا دخل للعمال به".