اكد المهندس عاصم عبد الماجد عضو مجلس شوري الجماعة الاسلامية، على أهمية الوضع الحالي وأهمية الدفاع عن الدعوة الإسلامية والمشروع الإسلامي، فما حدث مع الرعيل الأول في عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم يحدث ويتكرر علي مر الأزمان مع كل من ينادي بالمشروع الإسلامي وتطبيق شريعة الله وحكمه، فما تصدوا للدكتور محمد مرسي وأرادوا إسقاطه إلا لأنه رجل يقول ربي الله ويمثل فصيلاً إسلامياً، فلو كان علي سدة الحكم غيره من العلمانيين أو الليبراليين ما كنا شاهدنا هذا الكم من الفتن وأعمال الشغب والاعتراضات ومحاولات إسقاطه وإفشاله. جاء ذلك في مؤتمر الجماعة الاسلامية بالمنيا، الذي عقد بالتنسيق مع أسرة نبض الحياة السلفية بكلية دار العلوم بجامعة المنيا، بعنوان "دور الشباب في الحفاظ علي هوية الأمة"، بحضور الداعية الإسلامي الشيخ رجب حسن مسئول الجماعة الإسلامية بالمنيا، والدكتور زين العابدين خطاب دكتور الفلسفة بكلية دار العلوم، الأستاذ عصام خيري المتحدث الرسمي باسم الجماعة الإسلامية بالمنيا وأمين الإعلام بحزب البناء والتنمية بالمنيا . وعن سبب عدم اتفاق الحركات الإسلامية قال عبد الماجد، إن الاختلاف هو اجتهادات جائزة شرعاً غير مقلقة، وهناك أمور فرعية قابلة للاجتهاد ، وحينما يكون هناك أمر عام يضر بالدين وبالحركة الإسلامية عموما فوقتها تجد أن الجميع صفاً واحداً جنباً إلي جنب، موجهاً حديثه لشباب الأمة أن يحذوا حذوا صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم في بيعتهم له، والتي بايعوه فيها علي ألا يشركوا بالله ولا يعصوه، وأن يمنعوه ممن يمنعون منه أولادهم وأهليهم، فحينما بايعوه علي ذلك هاجر إليهم لأنه علم أنه اصبح للدين رجال يحملون همه ويدافعون عنه ويحفظوه . فيما اكد الداعية الإسلامي الشيخ رجب حسن، علي ضرورة العمل والدعوة للدين وسط الفتن الحادثة والحرب الإعلامية علي كل ما هو إسلامي لنحفظ ديننا وهويتنا، ولا يشفع لنا عند ربنا أننا ننطق الشهادة فقط، فشهادة "أن لا إله إلا الله" لابد وان يصحبها عمل وجهاد وجد واجتهاد (ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثي وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيراً) فصحابة الرسول علا قدرهم بين الناس ليس لقرب نسبهم من الرسول صلي الله عليه وسلم ، فكم من قريب له مات علي الكفر وكم من بعيد آمن وابلي في دينه بلاءً حسنا فكان من أهل الجنة ومن أكابر الصحابة وأفضلهم، ومنهم بلال العبد الحبشي، وسلمان الفارسي لما قدمه لدين الله من عمل ودعوة وجهاد، فعلي قدر عطائك لدينك تعلوا منزلتك ومكانتك، فشهادة "أن لا إله إلا الله" وحدها لا تشفع وأنت تري حرمات الله تنتهك والمساجد نحاصر وشريعة الله تحارب ثم تجلس في بيتك لا يتحرك لك ساكن، فإنما يشفع لك عملك وسعيك لنصرة دينك كما قال تعالي :" ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب، من يعمل سوءً يجز به ولا يجد له من دون الله ولياً ولا نصيراً، ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثي وهو مؤمن فأوليك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيراً"، فلن يشفع لك أن تكون ملتحياً أو أن تكوني منتقبة وإنما يشفع لنا عملنا لديننا ونصرته، وان نعطي له لقدر ما أعطانا الله من جهد وقوة حتي نري شريعة الإسلام ظاهرة رغم ما يحاك ضدها من مؤامرات وفتن . فيما أكد الدكتور زين العابدين خطاب، على محاولات إسقاط الهوية من قبل الغرب وخوفهم من تحكيم الشريعة الإسلامية، وكيف أنهم خافوا من تطبيق الديمقراطية لأنها ستأتي بالإسلاميين وهو ما يخشاه الغرب، وذلك ما ردده الكثير من قادة اليهود والقادة الغربيين، لذلك فكروا في اتجاه نشر الفوضي لإفشال القائمين علي المشروع الإسلامي لتبغيض الشعب فيهم، ثم تقديم شخصية تعد وتلمع لذلك الدور أو إحداث انقلاب عسكري، وتعجب من خوفهم من ذلك رغم رحمة الإسلام وعدله، ففي بورما المسلمون يحرقون ويقتلون مع أنه حكم فيها ثلاثة قرون ولم يقتل فيها بوذي واحد، وفي الهند وأهل فارس لما دخلها القائد المسلم محمد بن مسلمة ولم يخيرهم بين الإسلام والجزية والحرب أرسل أليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن أخرج منهم فليس الإسلام هكذا ولا تدخلها مرة أخري حتي تخيرهم ، فكان ذلك هو الإسلام وذلك عدله وهذا سلامه ، لا السلام المزعوم الذي قتل بسببه نصف مليون عراقي.
ثم تحدث عن انظمة الحكم التي حكمت بالعلمانية وغيرها كيف حكمت شعوبها بالحديد والنار كما حدث في كثير من الدول العربية كسوريا و وتونس والمغرب غيرها، فلا عدل ولا سلام إلا في ظل شريعة الرحمن السمحة .