كشف طارق العوضي المحامي والناشط الحقوقي ونائب رئيس اتحاد المصريين فى السعودية، اسباب الاشتباكات التى نشبت بين عمال مصريين وإندونيسيين يعملون في شركة "بن لادن" للمقاولات في مكةالمكرمة فى الساعات الأولى من صباح الامس، مؤكداً أن الاشتباكات نشبت بسبب قيام اثنين من العمالة الإندونيسية بفتح باب "دورة المياه" على عامل مصري بقصد السخرية والضحك، مما استفز العامل وأثار شرارة الشجار، حيث اشتبك معهم بالأيدي، الامر الذى أدى الى حدوث إصابات بالغة ووقوع تلفيات ضخمة فى مبنى سكن العمال ، وان المشاجرة قد تتسبب فى ترحيل العمال. واوضح العوضى، أن الإندونيسيين بعد المشاجرة الاولى قاما باستدعاء أعوانهم من نفس جنسيتهم، وهو ما قام به العامل المصري أيضا، ودخلوا جميعاً في شجار جماعي أدى إلى حدوث إصابات بالغة ووقوع ضحايا من الجانبين، لافتا الى ان شهود العيان أكدوا أن هناك ما يقرب من 20 حالة وفاة من الطرفين وما يقرب من 40 إصابة بينهم اصابات شديدة تتواجد فى العناية المركزة، وأن المسئولين فى القنصلية المصرية فى جدة ومكتب العمل تحركوا لمعرفة كم الاصابات وعدد الوفيات من المصريين، وانه حتى الان لم يتم تحديدهم. ومن جانبه، طالب مصطفى النفياوى نائب رئيس اتحاد المصريين فى الخارج، ومؤسس صفحة المصريين بالخارج، أنه ارسل خطابا الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمطالبته بالتدخل و اصدار أوامره بتكليف مكتب العمل والجهات التنفيذية بمساعدة الشعب المصري الموجود بالمملكة، وحمايتهم من اعتداءات التى يتعرضون لها وتسهيل مصالحهم، خاصة ان المصريين بالسعودية يعانون من سوء معاملة مكتب العمل لهم في أغلب الاوقات لعدم وجود من يتحدث نيابة عنهم مع مسئولى مكتب العمل، خاصة ان اغلب المشاكل تقع بين المقيم المصري والكفيل السعودي، وذلك حتى يتم احتواء كافة الشكاوى المرفوعة ضد بعض الكفلاء الذين يستغلون اي جنسية للتلاعب في الخفاء، مستغلين في ذلك التأشيرات الحرة وسط تجاهل سفارات مصر في الخارج. وطالب النفياوى، بسرعة تدخل رئيس الجمهورية ووزير الخارجية لوقف سقوط المصريين، خاصة ان هناك العديد من المخاطر التي استهدفت مصريين عدة في أقل من شهر، مما يؤكد أنه لا يوجد دور لسفارة مصر في الرياض وممثلي صندوق رعاية المصريين والاتحاد العام للمصريين بالسعودية، قائلا "انهم في الواقع يحملون هذه المناصب من أجل الشو الاعلامي وارسال منادبيهم الى موقع الحادث لمشاهدة الواقعة، ولم نرى اي جهود او اهتمام بعد كل حادث وكل زيارة". وشدد النفياوى على ضرورة اتخاذ قرارا حاسما نحو ما يتعرض له المصريين بالخارج، خاصة بالمملكة العربية السعودية، ودور السفارة المصرية وكافة الجمعيات والاتحادات التي تدعي الدفاع عن المصريين في متابعة وتقصي الحقائق، والدفاع عن المصريين وما يتعرضون اليه من مشاكل لا نرى فيها الا اسماء مندوبي السفارة دون اي جدوى او نتائج على ارض الواقع، وسرعة التدخل بشكل ادمي لإيقاف كل انواع الوحشية، التي تمارس مع المصريين بالخارج والخروج بنتائج وتقارير تؤمن المصريين اينما كانوا.