كشف المستشار العمالى بالسفارة المصرية بالرياض عادل فضل أن وزارة القوى العاملة بمصر تدرس حاليا وضع نظام جديد لأجور العمالة المصرية في الخارج يتضمن حدا أدنى لفئات الأجور بمختلف المهن، بما يضمن حياة كريمة للمواطن المصرى الذى يعمل خارج الوطن. وقال فضل لوكالة أنباء الشرق الأوسط: أن الملحقية العمالية المصرية بالرياض أصدرت دليلا إرشاديا لراغبى السفر إلى المملكة العربية السعودية، كما أنها بصدد إصدار كتيب حول هذا الموضوع قريبا بالتنسيق مع اتحاد المصريين العاملين في السعودية، موضحا أن الدليل سوف يكون في متناول كل المصريين على موقع وزارة القوى العاملة قريبا وكذلك على موقع القنصلية العامة في الرياض كما سيتم تعميمه على كل وسائل الإعلام المصرية. وشدد على أن الملحقية العمالية المصرية بالرياض لا تألوا جهدا في الدفاع عن حقوق أبناء الجالية المصرية، مشيرا إلى أن أغلب المشاكل والقضايا التى يقع فيها مصريون بالسعودية تكون بسبب جهلهم بنظام العمل وتعرضهم لعمليات ابتزاز ونصب على يد محتالين يتاجرون بالتأشيرات ويستغلون ولع الشباب بالسفر. وأشاد المستشار العمالى بالتعاون الإيجابي الذى يلقاه من كافة الجهات السعودية المختصة ومن رجال الأعمال السعوديين الكفلاء، من أجل حل الخلافات والمشاكل العمالية بروح التفاهم والمودة والأخوة التى تربط بين الشعبين والحكومتين المصرية والسعودية. وشدد فضل على ضرورة اطلاع كل مصرى يرغب في السفر إلى السعودية على نظام العمل بالمملكة، وأن يحصل على عقد عمل مكتوب وموثق، وأن يتاكد قبل سفره من خلال خبير قانونى متخصص من أن هذا العقد به كافة الضمانات التى تؤمن له حقوقه، وأنه سيعمل في مهنته وليس فى أى مهنة أخرى. وحذر المستشار العمالى بالسفارة المصرية بالرياض عادل فضل من أن قيام البعض بالسفر لمجرد السفر واستجابة لوعود شفهية بدون عقد عمل موثق يعد مغامرة محفوفة بالمخاطر، وقد أثبتت الوقائع أن أضراره وخسائره أكثر بكثير من منافعه. وأوضح المستشار العمالى أن نظام العمل بالسعودية يلزم صاحب العمل بإصدار رخصة إقامة ورخصة عمل للعامل خلال 90 يوما على الأكثر من دخوله المملكة، ويتحمل صاحب العمل رسوم تأشيرة دخول العمل وكذلك الرسوم الخاصة بالإقامة ورخصة العمل وبدلات النقل والعلاج والسفر والسكن. وحول برنامج نطاقات، شرح فضل أنه برنامج تصنيف للمنشآت السعودية حسب نسبة استيفائها للسعودية وهو مقسم إلى أربع مستويات؛ أولها الممتاز، ويخص المنشآت التى تستوفى نسبة سعودة أكثر من المطلوب منها، والشركات التى تدخل في هذا النطاق تتمتع بكافة الامتيازات ولا يعانى منسوبيها من أى مشاكل، والمستوى الثانى الأخضر، يخص المنشآت التى تستوفى النسبة المقررة منها، ولها مميزات ولكن أقل من الفئة الأولى، ولا يوجد أى مشاكل للعاملين فيها، والفئة الثالثة النطاق الأصفر، وتخص المنشآت التى تستوفى نسبة من السعودة أقل من المطلوب منها ويجب على المتعاقد المصرى مع هذه المنشآت أن يراعى أنه لا يجوز له تجديد رخصة الإقامة، ولكن يجوز له نقل الكفالة بموافقة الكفيل، والفئة الرابعة وهى النطاق الأحمر، وتخص منشآت يتم شطب اسمها من الحاسب الآلى ولا يجوز للعاملين بها استخراج رخصة إقامة أو تجديدها، ولكن يجوز نقل الكفالة دون الرجوع للكفيل ودون شرط السنتين. وكشف فضل عن أن بعض المصريين يفاجأ بعد وصوله السعودية (قبل استخراج رخصة إقامة) بأنه يعمل بشركة تدخل في النطاق الأحمر، والتى ليس للعاملين بها حق استخراج أو تجديد الاقامة، وقد حصلنا على موافقة وزير العمل السعودى المهندس عادل فقيه على حق هؤلاء في نقل الكفالة (أى العمل عند شركة أخرى بخلاف هذه الشركة) باستخدام رقم دخول المملكة المسجل من قبل الجوازات السعودية على جواز السفر. وحث المستشار العمالى أى مصرى يواجه أى مشكلة مع صاحب العمل أن يسارع إلى اللجوء إلى الملحقية العمالية في الرياض أو في جدة، بل يجب أن يتوفر لديه فور وصوله السعودية بيانات كافية وأرقام هاتف السفارة والقنصلية العامة في الرياض والقنصلية العامة في جدة للجوء إليها عند اللزوم. Comment *