أشاد البيت الأبيض بخطة الميزانية التي مررها مجلس الشيوخ الأمريكي صباح اليوم /السبت/ وهي المرة الأولى التي يمرر فيها مجلس الشيوخ ميزانية على مدى السنوات الأربع الماضية. وأصدر البيت الأبيض اليوم بيانا وصف فيه الميزانية بالمتوازنة، مشيرا إلى أنها تستبعد جوانب الإسراف في الإنفاق بينما تمنع الإعفاءات الضريبية وتسد الثغرات بالنسبة للأمريكيين الأكثر ثراء. وقد تم تمرير مشروع الميزانية اليوم بأغلبية ضئيلة 50 مقابل 49 صوتا، وقد انضم 4 أعضاء ديمقراطيين للجمهوريين في مجلس النواب وصوتوا ضد مشروع القانون، ولكن ذلك لم يكن كافيا للحيلولة دون تمريره في المجلس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون. ويستهدف مشروع الميزانية زيادة ضرائب جديدة بقيمة ما يقرب من تريليون دولار لتحقيق إيرادات ضريبية جديدة على مدى السنوات العشر القادمة عن طريق وقف بعض الإعفاءات الضريبية، إضافة إلى خفض الإنفاق الحكومي ، وقد تعرض الديمقراطيون في مجلس الشيوخ للانتقاد لفشلهم في تمرير ميزانية منذ عام 2009. وبهذه الخطوة يكون هناك مشروع ميزانية لكل من المجلسين، حيث كان مجلس النواب قد مرر مشروع ميزانية أول أمس الخميس تعتمد على خفض الإنفاق الحكومي دون زيادة الضرائب. وقد انتقد البيت الأبيض في بيانه اليوم مشروع قانون مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون، مشيرا إلى أنه يخفض الانفاق بشكل حاد على التعليم والتصنيع. ولا تحظى أي من الخطتين بفرصة كي تصبح قانونا، ومن ثم فإن مقترحات مجلس الشيوخ ومجلس النواب ستكون بمثابة نقطة انطلاق لمناقشات يمكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى إقرار مشروع قانون للميزانية يمكن أن يوقعه الرئيس باراك أوباما ليصبح قانونا.