رفض عدد من النواب في مجلس الامة الكويتي تحميل الوافدين وحدهم مسؤولية مشاكل الكويت، وإثقال كواهلهم بما قد لا يكون لهم طاقة به، فتهجر العوائل وتتحول الكويت الى " دولة عزاب "، وكان النائب عدنان عبدالصمد واضحا في تحميله جزءا من المسؤولية للوافدين، مع الإقرار بأن أبناء البلد هم في الغالب المسؤولون عن الكثير من المشاكل وخاصة الحوادث المرورية الجسيمة نتيجة عدم الالتزام بقوانين المرور. واعرب عبدالصمد عن تحفظه على بعض التوصيات التي اعدها عدد من النواب، لاسيما تلك التي تظهر الوافدين وكأنهم السبب الرئيسي للأزمة المرورية في البلاد، واضاف أن الوافدين جزء من المشكلة المرورية فقط لكنهم ليسوا السبب الكلي لها، معربا عن دهشته لتوجيه الكثير من القرارات التي تؤثر على معيشة الوافدين، وتزيد من اعبائهم المعيشية العديدة . ودعا عبدالصمد الى اعادة النظر في مثل هذه التوصيات والقرارات لأن المشكلة لن تعالج بزيادة التكاليف المعيشية على الوافدين، او التشدد عليهم وتحميلهم مسؤولية المشاكل، مع أن أبناء البلد هم في الغالب المسؤولون عن الكثير من الحوادث المرورية الجسيمة والمخالفات وعدم الالتزام بقوانين المرور . يذكر أن عددا من النواب طالبوا حلا لمشكلة المرور التي تفاقمت في الكويت الى رفع رسوم تسجيل السيارات على الوافدين وتخصيص البنزين المدعم للكويتيين فقط، وزيادة الضرائب على السيارات، واعطاء " كوتة " للمواطنين ولكبار الموظفين من الوافدين، اما العمالة الهامشية التي أُغرق بها سوق العمل، فلا يجب ان تحصل على اجازات قيادة . وكان اجتماع مجلس المناطق الصحية الذي عقد الأسبوع الماضي قد وافق على الاقتراح بشأن تخصيص العيادات الصباحية للكويتيين فقط، والفترة المسائية لغير الكويتيين على ان يمنح المريض الكويتي حرية الاختيار بين الفترتين الصباحية والمسائية، وعزت المصادر هذه الموافقة إلى تواجد جميع الاستشاريين والاختصاصيين من الأطباء خلال الفترة الصباحية، خاصة الكويتيين منهم والذين يعملون في الفترة المسائية في القطاع الخاص. وذلك لتقديم أفضل خدمة للمرضى الكويتيين، مما دفع الجمعية الطبية الكويتية الى اعلان رفضها للقرار لان مهنة الطب مهنة انسانية بالمقام الاول، وأن تطبيق مثل هذا القرار يتعارض مع حقوق المرضى، وقرارات منظمة الصحة العالمية .