توجه الدكتور صلاح سلطان الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية على رأس وفد من علماء المجلس إلى غزة ظهر أمس وذلك لتقديم واجب العزاء في الشهيدة الفلسطينية "ام نضال" وكانت "أم نضال" قد لقيت ربها فجر الأحد، في مستشفى الشفاء بمدينة غزة بعد صراع طويل مع المرض، أجرت خلاله عمليات القلب المفتوح والقسطرة في القدم والزايدة والمرارة إضافة إلى معاناتها التي استمرت حتى وفاتها جراء إصابتها بعد انفجار "صاعق عسكري" في يدها. وقبيل سفره أكد أ.د. صلاح سلطان أن "أم نضال" فخر لكل نساء المسلمين والعرب، وانها لقبت ب"خنساء فلسطين" بعدما قدمت ثلاثة من أبنائها شهداء، كان أولهم محمد والذي ظهرت معه أم نضال وهي تودعه وتشاركه لحظات تسجيل وصيته قبيل انطلاق العملية الاستشهادية، ونضال وهو أحد كبار مهندسي التصنيع في كتائب القسام والشهيد الأخير هو ابنها رواد. يذكر أن أم نضال هي مريم محمد يوسف فرحات فلسطينية غزاوية من حي الشجاعية، عضو في المجلس التشريعي الفلسطيني، وقد ولدت في 24 ديسمبر 1949م، أرملة وأم لستة أبناء وأربع بنات، كل أبنائها في كتائب القسام، استُشهد منهم ثلاثة، نضال فرحات ومحمد فرحات ورواد فرحات، وأم لأسير منذ 11 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي والأم الروحية للشباب المجاهدين، وقد استهدف الصهاينة منزلها بالقصف أربع مرات.