رسام هو للابتسامة، في قلوب الناس يترك علامة، بأبسط الكلمات ينطق بالمفيد، ويخطف الضحكة من جمود الحديد، إنه ببساطة .. الكوميديان " صلاح الدالي"، الذي اشتهر بعرض ال" ستاند أب" الخاص بشفيق والمجلس العسكري، لتكون خطوته الأولى لصعود سلم "الجماهيرية" في عالم الأندرجراوند. بدأ "الدالي" مشواره الفني كممثل في صفوف فريق التمثيل في علوم حلوان، لينطلق به بريقه متنقلاً بين العروض المسرحية العديدة والمتنوعة، من خشبة الجامعة ومهرجاناتها، مروراً بمسارح الدولة بقطاعيها العام والخاص، ومراكز الشباب والقصور الثقافية، وصولاً لاعتلائه منصة الكوميديا في ميدان الساخرين الهواة، ليلمع نجمه ك" كوميديان الجيل" بشهادة معجبيه من وسط الأندرجراوند وما فوق الأرض. بعد تخرجه من الكلية، التحق ذو الربع قرن من السنوات، كغيره من الشباب بالجيش، ليكون عام خدمته العسكرية هو العام الفيصل بين حياته العادية وبداية حياة النجومية بالنسبة إليه، عندما بدأ بكتابة أولى أعماله الكوميدية على الورق، حاملاً عنوان "المجلس العسكري"، غير مدرك حينها بأن ما يسطره يتحول بأسلوبه التمثيلي في الإلقاء إلى ما يعرف بفن ال"ستاند أب كوميدي"، وهو ما كان يعتبر فناً جديداً على خشبات مصر المسرحية منذ ما يقرب من عامين مضوا. ليدخل بعرضه هذا في مسابقة لمواهب الأداء الكوميدي بساقية عبد المنعم الصاوي، ليحصل بمجلسه العسكري الساخر على المركز الأول من بين المشاركين، وعلى نسبة كبيرة من المشاهدة على موقع اليوتيوب. ليبدأ نجم " الدالي" في الصعود لسماء الكوميديانات الشباب، ليقدم لجمهوره من بعدها عدداً من العروض الكوميدية المختلفة، أبرزها " لماذا نختار أحمد شفيق" و "انجازات الرئيس"، بجانب " قلادة النيل" و" توفيق عكاشة " وغيرها من الحفلات الساخرة. لينتقل بعدها من الانترنت وخشبة المسرح، إلى الشاشة الصغيرة، عبر برنامج " حلمنتيشي" بقناة النهار الفضائية، ليبرز بعده في برنامج " ستاند أب شو" على شاشة روتانا مصرية خلال شهر رمضان الماضي، وصولاً لظهوره المميز حالياً في برنامج " زلطة شو" على قناة الحياة. " الكوميديان مش بس بيرمي افيهات وخلاص، ده بيعكس صورة المجتمع في مراية ساخرة "، هكذا هو " الكوميديان" من وجهة نظر كوميديان شاب، ينتظره مستقبل مستنير في دنيا الفن والفنانين، خطى أولى خطواته كفنان " أندرجراوند".