قال مصدر مطلع، رفض ذكر اسمه، أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أجرى اتصالات هاتفية مع الدكتور محمد البرادعى رئيس حزب الدستور والعديد من القوى السياسية التى وقَّعت على وثيقة بنذ العنف، لتفعيل المبادئ التى تضمنتها الوثيقة لوقف العنف الدائر فى الشارع المصرى. وأكد المصدر ل«الصباح»، أن الأزهر تلقى طلبات عديدة من اتحادات وائتلافات شباب الثورة، يتقدمهم الناشط وائل غنيم والناشط أحمد ماهر، طالبوا فيها المؤسسة باستغلال مكانته للضغط على الجميع من أجل وقف كل مظاهر العنف وإيجاد وسيلة لإعاده الهدوء إلى الشارع المصرى من جديد. مشيرا إلى أن اتصالات «الطيب» شملت كل الأحزاب والقوى السياسية الموقعه على وثيقة نبذ العنف، والجميع اتفق على إدانه العنف وإعطاء الفرصة للحوار السياسى من أجل الخروج بمصر من نفق الفوضى المطلقة التى تقف على مشارفه. وكشف عن استضافة الإمام الأكبر خلال اليومين القادمين، عددا من الرموز السياسية والقيادات الشبابية، للتباحث حول أفضل السبل لتدخل الأزهر لوقف العنف والتطرف وإراقة الدماء وإعادة الأمن للشارع. على الجانب الآخر، قال الدكتور نصر فريد واصل مفتى الجمهورية الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء، إن الأزهر لا علاقة له بفشل وثيقة نبذ العنف والساسة هم من يتحملون هذا الفشل، بوصفهم المسئولين عن الحراك السياسى فى البلاد، أما الأزهر فينحصر دوره فى لمِّ شمل جميع الأطياف السياسية سواء فى السلطة أو المعارضة، وأقنعهم ضرورة حقن الدماء أما التنفيذ على الأرض فيقع على عاتق جميع القوى السياسية والحزبية سواء ليبرالية أو إسلامية. وأضاف «واصل» إن الأزهر لا يستطيع إجبار السياسيين أو غيرهم على وقف العنف، لأن دوره يقف عند حد النصح والتوجيه، وهو ليس جهة اتخاذ قرار.