عكفت الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة على مناقشة القضايا الخلافية بملفي السلطة والترتيبات الأمنية بالمفاوضات الجارية بينهما بالعاصمة القطرية الدوحة ، تمهيدا لرفعها للجنة العليا للتفاوض لحسمها . وأكد نهار عثمان نهار المستشار السياسي للعدل والمساواة في تصريح لمركز السودان للخدمات الصحفية مساء اليوم الثلاثاء أن جميع الملفات طرحت على طاولة التفاوض مما يبشر بقرب التوقيع على اتفاق سلام نهائي بين الحكومة والحركة ، معتبرا أن وجود نقاط خلافية حول بعض الملفات يعد ظاهرة طبيعية تصاحب كل عمليات التفاوض . وكشف نهار عن عودة رئيس حركة العدل والمساواة محمد بشر للدوحة خلال اليومين القادمين لإطلاع الوساطة على نتائج الاتصالات الميدانية التي أجراها مع عدد من قادة الفصائل المتمردة بالداخل والخارج لإقناعها بالانخراط في العملية السلمية لوضع حد لمعاناة أهل دارفور . وأضاف أن الايام القادمة ستشهد دخول قادة مؤثرين من الحركات المسلحة إلى دائرة السلام ، ودعا لتضافر جهود جميع أبناء دارفور على المستويين الرسمي والشعبي وإدارة حوارات تقود المنطقة لبر الأمان وحقن الدماء ومعالجة آثار النزاع التي استمرت عقدا من الزمان .