دعت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم الثلاثاء ، الأممالمتحدة إلى رفض الحملة الإسرائيلية لإسقاط الصبغة القانونية الخاصة بتعريف اللاجئين الفلسطينيين، مؤكدة أن إسرائيل لا تمتلك هذا الحق وأن صفة لاجئ ستبقى ملازمة للفلسطينيين الذي تم تهجيرهم من ديارهم ولأبنائهم وأحفادهم ما دام حقهم في العودة معطلا. وشدد زكريا الأغا رئيس دائرة شئون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية على أن صفة "لاجئ" لن تزول إلا بعودة الفلسطينيين إلى ديارهم طبقا لقرار الأممالمتحدة رقم 194. وتابع "لا يحق لأية جهة كانت أن تلغي صفة لاجئ عن أبناء وأحفاد اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من ديارهم عام 48"، معتبرا تلك الحملة بأنها تشكل تدخلا سافرا من قبل إسرائيل في الشأن الأممي وتعديا خطيرا للمواثيق الدولية وتلاعبا خطيرا بمشاعر وحقوق اللاجئين الفلسطينيين. وأعلنت إسرائيل عن مساعي في الأممالمتحدة لتغيير الصبغة القانونية الخاصة بتعريف اللاجئين الفلسطينيين وتهدف إلى نفي صفة اللاجئ عن أبناء هؤلاء الذين اجبروا على مغادرة فلسطين في عام 1948. وأشار الأغا إلى أن هذه الحملة تستهدف الإساءة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" ومحاولة لإنهاء دورها وهو مسعى إسرائيلي مدعوم من الإدارة الأمريكية، قائلا: "إن وضع اللاجئين الفلسطينيين صعب للغاية، ولذلك فإن الخدمات التي تقدمها وكالة "الأونروا" لاتزال ضرورية وحيوية لرفع معاناتهم وتحسين ظروفهم المعيشية". وفى الوقت نفسه، قالت وزارة الشئون الخارجية بغزة اليوم إنها بعثت برسالةً إلى بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة حول مساعي الاحتلال الإسرائيلي لإسقاط صفة "لاجئ" عن الفلسطينيين. وناشدت الوزارة الأممالمتحدة الوقوف في وجه تلك المساعي التي يحاول الاحتلال من خلالها الالتفاف على القوانين والقرارات الدولية، بهدف طمس قضية شعب بأكمله.
