بلال الدوى اكد الدكتور احمد كمال ابو المجد نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الانسان الاسبق ان هناك صراعا حادا يجرى الان داخل جماعة الاخوان المسلمين وتحديدا بين الجيل القديم الذى يطلق عليه الجيل المتشدد وبين جيل الوسط الذى برز فى الاخوان فى فترة السبعينات . - وأضاف ابوالمجد ل ( الصباح ) : ان الصراع أدى لوجود خلافات قوية قد تطيح بأحلام الجماعة من الوصول الى السلطة لاول مرة فى تاريخها وأحدث انشقاقا بالغ الأثر بين الجبلين الذى يحاول كل منهما فرض إرادته على الاخر . وان سبب الخلافات بين الجبلين هى المشاركة فى انتخابات الرئاسة والتى كان يرفض المشاركة فيها الجيل القديم والذى يمثله كل من المرشد الاسبق للجماعة محمد مهدى عاكف . والشيخ عبدالستار فتح الله احد كوادر الاخوان فى الخمسينيات اضافة الى الشيخ محمد عبدالله الخطيب الملقب ب ( مفتى جماعة الاخوان ) سابقا وأكبر اعضاء مكتب الارشا سنا والدكتور محمد بديع المرشد العام الحالى والدكتور محمود حسين الامين العام للجماعة وهؤلاء يخافون من تقليل فرصتهم فى السيطرة على امور الجماعة وخائف على نفسه من الانقراض . اما جيل الوسط فينقله المهندس خيرت الشاطر النائب الاول للمرشد العام وينضم اليه الدكتور محمود عزت النائب الثانى للمرشد العام والدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمى باسم الاخوان والدكتور عصام العريان امين عام حزب الحرية والعدالة وهؤلاء يعتبرون انفسهم ( مفاجأة العصر ) . - وأوضح ابوالمجد : ان نفوذ جيل الوسط أتى من سيطرتهم على أموال الجماعة بقيادة خيرت الشاطر . وان الجيل القديم تخوف من مخاطر الدخول فى المنافسة على مرسى الرئاسة وان هذا من الممكن ان يكون بمثابة ( لف حبل المشنقة حول رقاب الاخوان ) لانهم بذلك ستضاف اليهم الرئاسة بجانب البرلمان ( شعب وشورى ) ويريدون الهيمنة على الحكومة وتأسيسية الدستور. - واكد ابوالمجد : ان شيوخ الاخوان لا يفضلون اى صدامات مع المجلس الاعلى للقوات المسلحة ويرغبون فى التهدئة الا ان الشاطر ورجاله يرون ان الفرصة متاحة والطريق مهيأ امام الجماعة للفوز بمنصب الرئيس .