نظَّم العشرات من أبناء الجالية البنجلاديشية في مصر والمتضامنون معهم وقفة أمام سفارة بنجلاديش بالقاهرة اليوم؛ احتجاجًا على انتهاكات حقوق الإنسان ضد الحركة الإسلامية هناك من سجن وقتل وتعذيب وصدور أحكام بالإعدام ضد قيادات الحركة هناك. وردد المشاركون هتافات "لا لإعدام العلماء" و"يسقط يسقط حكم الإعدام" و"يسقط يسقط الحكم الزور". كما رفع المتظاهرون لافتاتٍ كُتب عليها "40 ألف معتقل في سجون بنجلاديش. الحكومة العلمانية الحالية تحارب ضد الإسلام. الإعدام ينتظر كبار علماء الدين". كما رفعوا لافتاتٍ تقول "أنقذوا الإنسانية في بنجلاديش. أطلقوا سراح سعيدي"؛ وذلك في إشارةٍ إلى العلامة المفسر والداعية الشهير هناك "دلاوار حسين سعيدي"؛ والذي حكمت عليه بالإعدام محكمة استثنائية أقامتها الحكومة الحالية ضد الجماعة الإسلامية في بنجلاديش، والتي تحمل فكر الإخوان المسلمين. وتأتي الوقفة عقب إصدار المحكمة الاستثنائية أحكامًا ضد ثلاثة من قادة الحركة الإسلامية هناك هم العلامة سعيدي وقبله العلامة "أبو الكلام آزاد"، والذي حُكم عليه بالإعدام؛ والعلامة "عبد القادر ملا"، والذي حُكم عليه بالمؤبد، بتهمة القيام بجرائم حرب منذ عام 1971م وهي التهم التي تنكرها الجماعة قطعيًّا، وتتهم الحكومة العلمانية الحالية الموالية للهند بإقامة المحكمة الاستثنائية لأهداف سياسية منها إبعاد كل المظاهر الإسلامية عن الدولة، والتي كان من بينها حذف مواد من الدستور تشير للدين وللعلاقات مع الدول الإسلامية. وأكد شاه آلام مندوب مؤسسة الدفاع عن الأئمة والعلماء البنغالية في القاهرة أن عددًا كبيرًا من المتضامنين مع قضية المعتقلين والمحكوم عليهم بالإعدام من المصريين وغيرهم اشتركوا في الوقفة التي نُظمت اليوم.