مصر والصين تعززان الشراكة الاستراتيجية في اجتماع القاهرة الرفيع المستوى

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، اجتماعًا مهمًا مع مو هونج، نائب رئيس "المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني" ورئيس "مجموعة الصداقة الصينية الأفريقية"، بحضور الوفد المرافق له، إلى جانب ليو ليتشانج، سفير الصين لدى مصر، والسفير عمرو حمزة، مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية.
الاجتماع تناول سبل تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر والصين في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية.
تطرق اللقاء إلى التاريخ الطويل للعلاقات الثنائية، حيث كانت مصر أول دولة عربية وأفريقية تُقيم علاقات دبلوماسية مع الصين عام 1956، ومن المقرر أن تحتفل الدولتان بالذكرى السبعين لهذه العلاقات العام المقبل.
كما أكد مدبولي موقف مصر الداعم لمبدأ "الصين الواحدة"، مع تقدير لدعم بكين لحق مصر في حماية أمنها المائي.
توسيع التعاون الاقتصادي والمشروعات المشتركة
ناقش الاجتماع دور الشركات الصينية في تنفيذ المشروعات الكبرى في مصر، بما يشمل حي المال والأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة، وأبراج العلمين، والقطار الكهربائي الخفيف، إلى جانب زيادة الاستثمارات الصينية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
كما بحث الجانبان سبل التعاون في الطاقة المتجددة، تحلية مياه البحر، وتوطين الصناعة، ونقل التكنولوجيا، بما يتيح لمصر الاستفادة من المزايا الاقتصادية لسوقها الواعدة كمركز للقارة الأفريقية والدول العربية والاتحاد الأوروبي.
من جانبه، أشاد نائب رئيس "المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني" بالعلاقات الوثيقة بين البلدين، مؤكداً حرص الصين على تعزيز الشراكة الاستراتيجية ومشاركة مصر في المبادرات الاقتصادية الإقليمية مثل مبادرة الحزام والطريق، والقمة العربية الصينية المرتقبة في بكين.
الاجتماع يعكس حرص مصر والصين على ترسيخ التعاون المشترك، وتعزيز الشراكة الاقتصادية والسياسية بما يحقق المصالح المتبادلة، ويعزز مكانة القاهرة وبكين في المشهد الإقليمي والدولي.
تم نسخ الرابط