في تحدٍ واضح.. آبي أحمد يؤكد: سد النهضة لن يكون الأخير

في تصريح جديد لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أظهر فيه تحديًا وتجاهلًا لموقف مصر والسودان الرافض لوجود سد النهضة لما يشكله من تهديد للأمن المائي بالبلدين، قال إن هذا السد لن يكون الأخير، معلنًا عن عزمه إقامة سدود أخرى مشابهة.
أكد "أحمد"، في تصريحات إعلامية، إنه يعتزم إقامة مشاريع ضخمة مثل سد النهضة خلال الفترة من 5 إلى 15 سنة، معلقًا: "الاستفادة من النيل ليست جريمة أو خطأ".
مجرد بداية
قال آبي أحمد إن سد النهضة مجرد بداية لمشاريع أخرى، مضيفًا: "بدأت بمشروع واحد، لكن يمكننا بناء المزيد من السدود في حوض النيل لتوليد كميات هائلة من الطاقة".
وادعى بأن هذه السدود لن تخدم إثيوبيا فقط، بل ستخدم المنطقة بأكملها وتساهم في حماية البيئة.
مكانة إثيوبيا الجيوسياسية
ذكر "آبي" أن سد النهضة ساهم في تحسين مكانة إثيوبيا الجيوسياسية، وأنهى باكتماله وبدء تشغيله مرحلة مهمة في التاريخ الإثيوبي – على حد قوله.
وادعى أن بلاده استخدمت نهر النيل بشكل محدود لبناء السد، ورغم ذلك عوملت وكأنها تحصل على شيئًا لا يخصها، وفق تعبيره.
وتابع: "من يخشون من تأثير بناء سد النهضة سيكتشفون أنه لن يضرهم". كما زعم بأن السد ليس مصممًا لإيقاف جريان المياه، مشيرًا إلى أنه يخزن نحو 74 مليار متر مكعب من الماء، ولكنه رغم ذلك يسمح لمياه النيل بالاستمرار في التدفق لدول المصب.
لن نضر دول المصب
شدد رئيس الحكومة الإثيوبية على أن أديس أبابا ملتزمة التزامًا تامًا بعد الإضرار بمصالح دولتي المصب، مدعيًا أن الهدف من السد لم يكون سوى توليد الكهرباء وإدارة المياه "بشكل يخدم التنمية المشتركة".
حلم إثيوبي بالوصول للبحر الأحمر
في سياقٍ آخر، تحدث رئيس الوزراء الإثيوبي عن حلمه في التواجد الدائم بالبحر الأحمر، وقال: "البحر الأحمر كان بحوزتنا قبل 30 عامًا، والأخطاء الماضية سيتم تصحيحها".
تجدر الإشارة إلى أن مصر ترفض التواجد الإثيوبي الدائم في البحر الأحمر، باعتبارها دولة غير مشاطئة للبحر، ولا يحق لها التواجد به.
تم نسخ الرابط