الأعنف منذ بداية الحرب.. تصعيد ناري بين إيران وإسرائيل بعد إعلان الهدنة

كشفت تقارير إعلامية عن تصعيد خطير بين إيران وإسرائيل جاء بعد وقت قليل من إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين.
أشارت التقارير إلى أن إيران شنت هجمات صاروخية متتالية على الكيان الإسرائيلي، وأصاب إحدى الصواريخ عمارة سكنية مأهولة بالسكان.
11 قتيلا وعشرات المصابين والمفقودين
أسفر القصف الإيراني للعمارة الإسرائيلية، وفق التقارير، عن مصرع 11 إسرائيلي على الأقل، بالإضافة إلى عشرات المصابين والمفقودين.
وحتى هذه اللحظة، أطلقت طهران نحو 6 رشقات صاروخية على المدن والأحياء السكنية في قصف وصفه الإعلام الإسرائيلي بأنه الأعنف منذ بداية الحرب.
غارات إسرائيلية تقتل عالم إيراني شهير
على الجانب الآخر، تشن إسرائيل غارات جوية عنيفة وغير مسبوقة على الأراضي الإيرانية مسببة انفجارات قوية في العاصمة طهران.
وكشفت تقارير إعلامية عن أن هذه الغارات تسببت في اغتيال العالم النووي الإيراني محمد رضا صديقي، وهو ما قد يؤدي لمزيد من التصعيد بين الطرفين ويحول دون تنفيذ اتفاق وقف النار.
هل تقف الحرب أم تستمر؟
يرى خبراء السياسة أن الموقف في الوقت الحالي ضبابي وغير واضح في ظل عودة التصعيد والقصف الصاروخي المتبادل وسقوط العديد من الضحايا من الجانبين.
يتساءل محمود علام، الخبير في الشأن السياسي، تعليقًا على هذه المستجدات: "هل الطرفين دلوقتي بيحاولوا يكبدوا بعض أكبر خساير ممكنة قبل ما الهدنة تدخل حيز التنفيذ؟.. ولا اللي ترامب قاله ده مش اكتر من مجرد خدعة استراتيجية، أو حتى اتفاق حقيقي لكن الإسرائيليين خرقوه وقرروا يكملوا في حملتهم لتدمير النظام الصاروخي الإيراني واسقاط النظام؟".
وأضاف، في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": أنه في حال استمرار الوضع على ما هو عليه الآن فلن يلتزم أي طرف بوقف إطلاق النار، وستستمر الحرب وتتسع دائرتها.
سر الضربات العنيفة قبل انتهاء الحرب
من جانبه، كشف إسلام الزيني، الخبير في الشأن السياسي، عن السر وراء الضربات الجوية العنيفة بين الجانبين قبل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
فقال إن إيران هي التي سوف تتوقف وحدها عن إطلاق النار من الآن ولمدة 12 ساعة قادمة، لكن سيكون لإسرائيل من الآن وحتى 12 ساعة الحق في قصف إيران دون رد من طهران، على أن تكتفي الأخيرة بالدفاع فقط، ثم تتوقف إسرائيل بعد 12 ساعة وتنتهي الحرب.
ولفت "الزيني" إلى أن طهران وافقت على منح تل أبيب رسميًا الضربة الأخيرة، ليس ذلك فحسب، بل حصلت إيران على 6 ساعات فقط – منذ لحظة إعلان ترامب عن الاتفاق، لتنفيذ هجمات، وفي المقابل تحصل إسرائيل على 12 ساعة، أي ضعف المدة.
وأوضح أن هذا ما قد يفسر أيضا لماذا شنت إيران هجومًا كبيرًا على إسرائيل قبل سريان وقف اطلاقها للنار.
تم نسخ الرابط