ردا على ترامب.. تقرير دولي يكشف: قناة السويس سبقت تأسيس أمريكا

نفى تقرير دولي ادعاءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قناة السويس، وتصريحاته بأنه لولا الولايات المتحدة الأمريكية لما كان لقناة السويس المصرية وجود.
كشف التقرير الذي نشرته قناة روسيا اليوم، عن أنه تم افتتاح القناة في عام 1869م، ما يعني أنها سبقت تأسيس الولايات المتحدة الأمريكية كدولة حديثة.
يأتي هذا التقرير بعد تصريحات "ترامب" التي آثارت جدلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي وبين أوساط الرأي العام المحلي والعالمي.
فكان الرئيس الأمريكي كتب منشورًا على حسابه على موقع تروث سوشيال، يطالب فيه بمرور السفن الأمريكية العسكرية والتجارية مجانًا عبر قناتي السويس وبنما.
وأكد على أحقية بلاده في عدم دفع رسوم للقناتين لدورها الأساسي في وجودهما والدفاع عنهما – على حد قوله.
طلب مخالف للقوانين والاتفاقيات
أكدت مصادر دبلوماسية أن طلب ترامب بالعبور المجاني للسفن الأمريكية عبر قناة السويس هو أمر مخالف للقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة، كما أنه يتعارض مع السيادة المصرية على القناة.
فقالت المصادر إن القناة تخضع لاتفاقية القسطنطينية الموقعة عام 1888، والتي تكفل حرية الملاحة البحرية للدول مقابل دفع رسوم موحدة.
ومن جهته، وصف خبير القانون الدولي المصري الدكتور أيمن سلامة، تصريحات الرئيس الأمريكي، بأنها "تجاوزًا غير مقبول للقانون الدولي وتجاهلًا تامًا للحقوق السيادية المصرية".
وأكد "سلامة"، في تصريحات إعلامية، أن قناة السويس تخضع لنظام قانوني مصري يستند إلى تشريعات واضحة ولوائح تنظيمية دقيقة تحدد رسوم مرور السفن وحالات الإعفاء.
وأشار إلى أن القوانين المنظمة لحركة مرور السفن عبر القناة لا تفرق بين جنسية السفن أو طبيعتها، و إنما تعتمد على معايير واضحة للرسوم تتحدد بناءً على حمولة السفينة ونوعها.
وأضاف خبير القانون الدولي أنه لا توجد في التشريعات المصرية أي بند يسمح بمنح الولايات المتحدة استثناءً للعبور عبر القناة من دون رسوم.

تم نسخ الرابط