كشف الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، تفاصيل مبادرة صحة الرئة للمواطنين.
وأوضح "تاج الدين"، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح الخير يا مصر"، المُذاع على القناة "الأولى"، أن الانسداد الشعبي المزمن أو السدة الرئوية مرض ينتج عن تلوث البيئة والتدخين.
وأشار إلى أن كلما قام الشخص بتدخين عدد سجائر أكثر ولمدة زمنية أطول كلما كان عرضه لهذا المرض أكثر، موضحًا أن هذا المرض ينتج عنه تغيرات في الشعب الهوائية وضيق فيها، وانتفاخ في الرئتين، مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس.
مرض السدة الرئوية تراكمي
وأضاف أن هذا المرض تراكمي يتكون على مدار سنوات، ويؤدي إلى التأثير بشكل كبير على الجهاز التنفسي للشخص، لافتًا إلى أن الهدف من مبادرة صحة الرئة للمواطنين، هو توقف المدخن عن التدخين حتى لا يصاب هذا المرض، ومنع الغير مدخن من التدخين.
وتابع: "اللي عنده سدة رئوية أو انسداد شعبي هوائي مزمن بنمنعه من التدخين ونبدأ نديله العلاج عشان نحسن حالته، وفي جهاز بيقيس السعة التنفسية للشخص إن كانت طبيعية ولا لا، من خلال نسبة ومقارنة هذه النسبة مع وزنه وسنه وجنسه، وكلما قلت النسبة المئوية كلما كانت رئة الشخص أكثر تأثرًا".
ولفت إلى أن كل الأبحاث العلمية تقول أن استمرار التدخين في هذا المرض يؤدي إلى تفاقمه، ويصبح الشخص لديه صعوبة شديدة في التنفس، ويعاني من "سعال وبلغم وتزييق في الصدر".
تفاصيل زراعة رئة في مصر لأول مرة
وتطرق إلى الحديث عن زراعة رئة في مصر لأول مرة، قائلًا إنه تم زراعة رئة في مصر لأول مرة في مستشفى جامعة عين شمس التخصصي، من قبل فريق طبي كبير مكون من تخصصات متعددة استمر عمله لسنوات حتى يتم الاستعداد لهذه العملية، وهناك فريق طبي سافر، وخبراء جاءوا من الخارج وتم تدريب هذا الفريق وإجراء أول عملية زراعة رئة.
وأكد أن عملية زراعة الرئة عملية حساسة جدًا، وتقنياتها وتكلفتها عالية جدًا، وأن هذه العملية من أصعب عمليات الزراعة، مشيرًا إلى أنه لزراعة فص رئة لابد أن يكون هناك شخصين متبرعين أحياء، ليتم أخذ فص من شخص وفص من شخص آخر، ويتم العمل في ثلاث غرف عمليات.