أكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، أنه لم يتم رصد أي حالة إصابة مؤكدة بفيروس جدري القرود في مصر.
وقال "عبدالغفار"، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي خلال برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم" الفضائية، إن منظمة الصحة العالمية وضعت تقيمات للدول بعد الإعلان الذي أعلنته بخصوص جدري القرود كطارئ صحي ذات اهتمام دولي.
وأوضح أن المنظمة الأممية قسمت العالم إلى مجموعات؛ المجموعة الأولى والتي تقع فيها مصر، هي الدول التي لم تظهر بها أي إصابة أو مضى عليها أكثر من 21 يومًا دون الإعلان عن أي إصابات مؤكدة.
وأشار إلى أن الصحة العالمية وضعت عدة آليات ينبغي أن تتخذها كل دولة وفقًا للمجموعة التابعة لها، مشددًا على أن مصر تتبع تلك الآليات من شهرين منذ أن أعلنت المنظمة عن انتشار غير مبرر وغير مرتبط بسفر للمرض، وخاصةً في دول أوروبا والمملكة المتحدة.
إجراءات الصحة العالمية لمنع تفشي جدري القرود
وبين متحدث الصحة أن تلك الإجراءات التي وضعتها المنظمة لمنع تفشي المرض تتمثل في رفع الوعي، ورفع نسب الترصد، وتوافر الكواشف المعملية للكشف عن حالات الإصابة، وتدريب العاملين في القطاع الصحي على التعامل مع الحالات المشتبهة والتشخيص، وتوفير العلاجات.
وأكد الدكتور حسام عبدالغفار، أن الوضع في مصر مستقر من الناحية الصحية، متابعًا: "لدينا الكواشف والدليل الإرشادي الذي تم اعتماده من وزارة الصحة والسكان فيما يتعلق بكيفية التشخيص وكيفية الاشتباه، ويتوافر في مستشفيات الحميات القدرة المعملية والقدرة التشخيصية لتشخيص الحالات المشتبه في إصابتهم والتأكد من سلبيتها أو إيجابيتها.
اشترطات السفر
وفيما يتعلق بما إذا كانت منظمة الصحة العالمية وضعت اشتراطات للسفر بين الدول من عدمه، أوضح "عبدالغفار" أن منظمة الصحة لم تضع اشتراطات خاصة بالسفر، لأن جدري القرود لا ينتشر بالسرعة والسهولة التي ينتشر بها فيروس كورونا، وخاصة في الموجتين الأولى والثانية.
واستكمل: "جدري القرود لا ينتشر بنفس السرعة والسهولة التي انتشر بها كوفيد-19، بل يحتاج إلى فترة أطول من المخالطة، ولا يبدأ المريض في مرحلة نقل العدوى إلا بعد ظهور البثور والطفح الجلدي، وبالتالي احتواء الانتشار أسهل بكثير".
أدوية جدري القرود
وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة إلى توافر العقاقير والأدوية التي تعالج جدري القرود، لافتًا في هذا الشأن إلى أنه يجب الانتباه إلى أن شدة المراضة التي يتسبب فيها جدري القرود أقل بكثير من شدة المراضة التي تتسبب فيها الموجة الأولى والثانية لفيروس كورونا.
وأضاف: "على الرغم من معدلات الانتشار الغير معتادة في مجموعة من الدول، بلغت 75 دولة، بمعدل 16 ألف حالة إصابة، إلا أنه لم تسجل أي حالات وفيات، لا في الولايات المتحدة ولا في أوروبا"، موضحًا أن حالات الوفيات التي سجلت كانت في إفريقيا