أكدت وزارة الصحة المصرية، الأحد، على خلو مصر من جدري القرود، وذلك بالتزامن مع إعلان حالة طوارئ صحية عالمية لمواجهة الفيروس، إضافة إلى تكثيف الاستعدادات لكبح انتشاره أيضا في مصر. اقرأ أيضًا.. بعد تحذير "الصحة".. معلومات عن السمكة القراض الأشد فتكًا بالعالم منظمة الصحة العالمية وقال المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، الدكتور حسام عبدالغفار، إن منظمة الصحة العالمية أعلنت حالة الطوارئ بعد تفشي فيروس جدري القردة الذي انتشر في دول عديدة من أنحاء العالم، وهو القرار الذي سيمكن المنظمة من اتخاذ تدابير إضافية لمحاولة كبح انتشار الفيروس. ويمنح هذا الإعلان منظمة الصحة العالمية القدرة على التوصية بكيفية استجابة الدول يمكنها أيضًا من حشدالتنسيق العالمي من أجل استجابة أكثر توحيدًا، وقد يتضمن جزء من هذا الجهد ضمان توزيع أكثر عدالة للقاحات والعلاجات. وأضاف عبدالغفار، في بيان، أنه بلغ عدد الحالات المصابة بالفيروس أكثر من 16000 حالة في أكثر 75 دولة في جميع أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية والشرق الأوسط وأجزاء جديدة من إفريقيا وجنوب أسيا وأستراليا. طرق الانتشار وأكد أن فيروس جدري القرود ينتشر من خلال الاتصال اللصيق، وبشكل رئيسي من خلال التعرض المباشر للطفح الجلدي أو الملابس الملوثة أو البياضات أو من خلال رذاذ الجهاز التنفسي للمصاب حتى الآن، ولم يتم الإبلاغ عن أي وفيات بسببه في أمريكا وأوروبا حتى مع ارتفاع عدد الحالات. عدوى جدرى القرود وأكد أنه عادة تؤدي عدوى جدري القرود إلى ظهور طفح جلدي مؤلم، وتكوين حويصلات على راحة اليد، بينما تميزت الحالات تاريخيًا بطفح جلدي في أجزاء واسعة من الجسم إلا أن الحالات في الانتشار الحالي شملت في الغالب أشخاصًا لديهم عدد قليل من الطفح حول الأعضاء التناسلية أو فتحة الشرج، وتركز تفشي المرض بشكل كبير حتى الآن بين الرجال المثليين ومزدوجي الميول الجنسية، لكن هذا لا يمنع من احتمال انتشاره بين الأشخاص المصابين بضعف في الجهاز المناعي، مضيفا: "لا يزال احتمال انتشار المرض في دول الشرق الأوسط غير مرتفع، ولم يتم رصد أي حالات مؤكدة في مصر حتى اليوم". رفع درجة الاستعداد وأعلن المتحدث عن رفع وزارة الصحة مستوى الترصد والاشتباه في جميع المنافذ البرية والبحرية وأماكن الحجر الصحي، مع إصدار دليل إرشادي للأطباء في جميع المحافظات لبيان كيفية تشخيص وعلاج أي حالات يثبت إصابتها، كما وفرت الوزارة الكواشف الخاصة بالفحوصات المعملية والعلاج وذلك منذ بداية إعلان منظمة الصحة العالمية عن ظهور حالات مؤكدة في أوروبا بهدف التأكد من الاكتشاف المبكر لأي حالات مؤكدة وسرعة عزلها وعلاجها ومنع الانتشار الوبائي للمرض داخل مصر. حالة طوارئ وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، إن إعلان منظمة الصحة العالمية فيروس جدري القرود حالة طوارئ للصحة العامة محل اهتمام دولي، وسيمكن من اتخاذ تدابير إضافية لمحاولة كبح انتشار الفيروس. وأضاف في تدوينة عبر حسابه على "فيس بوك" أن هذا الإعلان يمنح منظمة الصحة العالمية القدرة على التوصية بكيفية استجابة الدول ويمكنها أيضا من حشد التنسيق العالمي من أجل استجابة أكثر توحيدا، وقد يتضمن جزء من هذا الجهد ضمان توزيع أكثر عدالة للقاحات والعلاجات. عدد الحالات ولفت إلى أن عدد الحالات المؤكدة بلغ حتى الآن أكثر من 16000 حالة في أكثر من 75 دولة في جميع أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية والشرق الأوسط وأجزاء جديدة من أفريقيا وجنوب آسيا وأستراليا. وينتشر فيروس جدري القرود من خلال الاتصال اللصيق، وبشكل رئيسي من خلال التعرض المباشر للطفح الجلدي، أو الملابس الملوثة أو البياضات، أو من خلال رذاذ الجهاز التنفسي للمصاب. وقال الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية في مصر، إن سبل الوقاية من الإصابة بمرض جدري القرود مهمة وضرورية، خاصة أن اللقاح الخاص بالجدري الأصلي القديم مع ضرورة التفرقة بينه وبين الجديري المائي غير موجود في العالم حيث اختفى الجدري الأصلي منذ فترة طويلة. احتياطات عالمية وأضاف: "لا يوجد احتياطات عالمية سوى بعض الدول التي تملك احتياطات استراتيجية خاصة بها وقد يمكن استخدامه خاصة أن التقارير تقول أن هذا اللقاح القديم يمكن أن يعطي مناعة ضد نظيره جدري القرود بنسبة 100%". وتابع خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كلمة أخيرة" على قناة "أون تي في" المصرية، أن مصر تتابع الوضع بشكل دقيق جداً وفقاً لأسس علمية ورصد شديد للمرض واتخاذ الاحتياطات في الموانئ والمطارات للتأكد من خلو القادمين من الخارج من جدري القرود، والتعاون مع الحجر البيطري الخاص بالحيوانات لرصد أي حيوانات أو طيور لأنه اسمه جدري القردة لكنه ينتقل أيضاً بطرق أخرى. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إن تفشي جدري القردة سريع الانتشار يمثل حالة طوارئ صحية على مستوى العالم. وأضاف جيبريسوس في مؤتمر صحفي: "قررت إعلان حالة طوارئ صحية ذات بعد دولي" بمواجهة جدري القردة، موضحا أن الخطر في العالم معتدل نسبيا باستثناء أوروبا حيث يعتبر مرتفعا. حالة طوارىء ويهدف وصف منظمة الصحة العالمية لجدري القردة بأنه "حالة طوارئ صحية عامة ذات اهتمام دولي" إلى دق ناقوس الخطر بأن هناك حاجة إلى تعامل دولي منسق ويمكن أن يطلق التمويل والجهود العالمية للتعاون في تبادل اللقاحات والعلاج. وقال لورانس جوستين، الأستاذ في جامعة جورجتاون بواشنطن والذي يتبع منظمة الصحة العالمية، إنه أشاد بالشجاعة السياسية للمنظمة. وتابع أن القرار "ما هو إلا خطوة لتحسين مكانة منظمة الصحة العالمية. النتيجة الصحيحة واضحة - عدم إعلان حالة الطوارئ في هذه المرحلة سيكون فرصة تاريخية ضائعة". طالع المزيد من الأخبار عبر قسم الأخبار من هنا